أدب وفن

نداء الروح …زوات حمد و. .سوريا

#الشبكة_مباشر_بروكسل

نداء الروح زوات حمدو ……… سوريا

يا راحلاً عنّي وطيفك ماثلُ
أقصرْ بهجرِكَ إنَّ هجرَك قاتل

كم ضاق صدركَ بالجفاء وأهلهِ
واليومَ تهجرني فحزني باسلُ

أيّ الدروبِ إليكِ أسلكُ وعرها
أيّ المعابرِ في هواك أواصل ُ

إذ أنت ما بين الوصال وجفوةٍ
تدنو وتبعدُ حيثُ حبُّكَ شاغل

قلب يموج بمدِّهِ وبجذرهِ
وجع ٌوتزكو في مداه قﻻقلُ

أترعتَ كاساً بالمرارة صرفَةً
أم خضتَ أوهاماً وسهمُك نازلُ

فشرقتُ من دمعٍ وقهرٍ كلّما
نُسبا إليكِ ففي الفؤادِ نوازلُ

أشعلتَ من ألق القوافي لوحةً
تذكي رؤاها في الرياض عنادلُ

سطّرتَ في ديوانِ قلبي آيةً
من بعدها في السحر تأتي بابلُ

علّمتني في الحب ما أذهلتني
لقّنتني سراً وأنت الجاهلُ

وفرشتُ شِعري والقصائدُ أزهرت
عرشاً وطابت في القلوبِ مغازلُ

وجعلتُ صدري للحبيب وسادةً
والخمرُ معنىً في وصاليَ حاصلُ

حبٌّ يسافرُ في الوريد شعاعُه
رمّانهُ يحلو وأنت تحاولُ

ونقشتَ إسمك في سجل وجودِه
وﻷنت في وصلِ الحقيقةِ واصلُ

حب وإن رامَ العواذل نسفهُ
كيف السبيلُ لحفظهِ أتساءَلُ ؟!

تُوِّجتَ في هذا الزمان أميره
شغفاً وأنت على جواهُ القاتلُ

ويطوفُ في رؤيايَ باسمَ ثغرِه
رَوحٌ على رُوح الحبيبةِ سائلُ

هل رحت تحترف الطواف بعالمٍ
للشوقِ لم تفضحْ لديهِ رسائلُ

لتطوفَ في دنياك روحي آيةً
في دمعها الساجي جوىً ومسائلُ

الحبُّ وحيُ ربيعٍ أحلامٍ لها
ما عاشَ وهجُ الشوق بي سأحاولُ

عمر ورعشةُ خافقٍ يهنا بها
فإذا الحياةُ تفاؤلٌ و تفاعلُ

هو ذا القصيد أجب نداءَ حبيبةٍ
ترجو اللقاءَ وفي السبيل تُناضل

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى