الاخباردولي

200 قتيل وجريح في تدافع باحتفال ديني يهودي لأول مرة بتاريخهم

#الشبكة_مباشر_تل أبيب

قدرت الشرطة الإسرائيلية عدد المشاركين في هذا الاحتفال الديني اليهودي بنحو 300 ألف شخص

زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موقع الحادث، رفقة كل من قائد الشرطة ووزير الأمن الداخلي وسط إجراءات أمن مشددة.

وقد استقبل ذوو القتلى نتنياهو بموجة من الهتافات الاحتجاجية والشتائم كما ألقوا زجاجات فارغة صوبه.

وكان المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية والنائب العام أمرا بفتح تحقيق للوقوف على تقصير الشرطة والأجهزة الأخرى في ضبط حركة الوافدين إلى موقع المهرجان.

وحدث التدافع عندما احتشد عشرات الآلاف من اليهود المتشددين عند قبر الحاخام شمعون بار يوشاي للاحتفال بعيد الشعلة اليهودي المعروف بـ”لاغ بوعومر” على جبل ميرون الجرمق قرب مدينة صفد شمال إسرائيل، وهو احتفال ديني يشمل الصلاة طوال الليل والأغاني والرقص.

ويؤمّ اليهود هذا المقام في رحلة دينية تنظم سنويا بمناسبة عيد “لاغ بوعومر” الذي يحتفلون فيه بذكرى انتهاء وباء فتّاك تفشّى بين طلاب مدرسة تلمودية في زمن الحاخام المذكور.

ويعتبر هذا الضريح من أقدس الأماكن لدى اليهود، وهو موقع مزار سنوي.

وتشير التقارير إلى أن التدافع بدأ عندما انزلق عدد من الأشخاص من على منحدر مائل به أرضية معدنية وأقسام معدنية مموجة على كلا الجانبين، مما تسبب في سقوط المحتفلين المكتظين فوق بعضهم بعضا. وأفادت تقارير أولية في وقت سابق بانهار جسر ومدرّج كان يحتشد فوقهما المشاركون، وهو ما أدى لسقوط عدد كبير من الضحايا.

وقد وصف مسؤولو الإسعاف الحادث بأنه تدافع، وقال شهود عيان إن الضحايا تعرضوا للاختناق أو السحق تحت الأقدام في ممر ضيق مزدحم.

وقالت وزارة الصحة صباح اليوم الجمعة إن عشرات الجرحى الآخرين نقلوا إلى 6 مستشفيات مختلفة.

وقالت خدمة ماجن ديفيد آدوم للإسعاف إن طائرات مروحية نقلت الجرحى إلى مستشفيات في شمال إسرائيل، كما تم استنفار قوات الجيش للمساعدة في عملية إخلاء المصابين.

وقدرت الشرطة الإسرائيلية عدد المشاركين في هذا الاحتفال الديني اليهودي بنحو 300 ألف شخص.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو عديدة وثّقت لحظات ما قبل وقوع الكارثة، ظهر في أحدها موكب يخترق جمعا غفيرا ويقترب من هيكل معدني يقف عليه رجال دين قرب شعلة من النار.

كارثة كبيرة
وقد وصف رئيس الحكومة الإسرائيلية الحادث بالمأساة والكارثة، في حين كتب الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين عبر تويتر أنه يتابع التقارير الواردة من ميرون ويصلي من أجل شفاء المصابين.

بدوره قال زعيم المعارضة يائير لابيد إن “إسرائيل بأسرها تصلّي من أجل شفاء الناجين”، مشيرا إلى أنه يتابع التطورات “بقلق”.

ووصف متحدث باسم منظمة نجمة داود الحمراء للإنقاذ الحادث بأنه “كارثة لا يمكن تصورها”.

وقال قائد الشرطة شيمون لافي للصحفيين صباح اليوم “كانت ليلة مروعة ومأساوية”.

وقال متحدث باسم سلطات الإنقاذ “زاكا” في تصريحات للتلفزيون الإسرائيلي إن المشهد كان فوضويا، وإن العديد من الأطفال افترقوا عن والديهم.

وأضاف أنه يجري بذل الجهود للمّ شمل العائلات.

وقال “لقد عملت في خدمة الإنقاذ لأكثر من 20 عاما، ولم أر قط شيئا كهذا”، وتابع “هذه أرقام لا تصدق”.

مصابون قبل الكارثة
وحتى قبل وقوع التدافع، أفادت نجمة داود الحمراء بأنّ فرقها تدخّلت لإسعاف أشخاص أغمي عليهم بسبب شدّة الحر وآخرين أصيبوا بحروق طفيفة جراء النيران التي يتم إضرامها إحياء لهذه المناسبة.

وكانت السلطات الإسرائيلية منعت في 2020 تنظيم رحلة الزيارة هذه بسبب تفشي جائحة كوفيد-19. وفي العام 2019 قدّر المنظمون عدد الزوار الذين شاركوا في هذه الرحلة بحوالي ربع مليون زائر.

وسمحت السلطات الإسرائيلية بتنظيم الزيارة هذا العام بعدما قطعت تل أبيب شوطا بعيدا على طريق تطعيم سكانها ضد كورونا.

حول هذه القصة
عناصر من الشرطة وفرق الإنقاذ في موقع الحادث (يديعوت أحرونوت الإسرائيلية)
إسرائيل.. 44 قتيلا و150 جريحا بانهيار جسر أثناء مهرجان يهودي على جبل الجرمق
قُتل 44 شخصا على الأقل فجر السبت في انهيار جسر خلال احتفال يهودي في جبل الجرمق بمنطقة الجليل (شمال إسرائيل)، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى