مقالات

الخطاب الحسيني بين المنبر المتخلف، والمنبر الواعي عقيل العبود

#الشبكة_مباشر_كاليفورنيا

وأنا أستمع الى الخط الملتزم للمنبر الحسيني، والدور الذي يقوم به من يتصدى للمسؤولية في باب التوعية الدينية، والأخلاقية، حيث تنوع الخطابات، واتساع مضامينها، وتوجهاتها الفكرية والعقائدية، وبالمقارنة بين هذا الطرف، وبين الذين ديدنهم بث سموم التخلف، باعتبار أن هنالك فريقا من الخطباء يشيع ثقافة الدجل، والجهل تحت دعوات مختلفة؛

منها مثلا التسويق لعدم إرتداء الكمامة في ضريح الإمام الحسين (ع) تحت دعوى أن هنالك حصانة غيبية تحول دون تعرض الزائرين الى الإصابة بفايروس كورونا، هذا ناهيك عن فضائيات التسويق الإعلامي الخاص ببث روح العداء، وتوسيع رقعة الخلاف والعنف المذهبي، والطائفي.

هنا وجدت ان هنالك تميزًا، وتفردا في الخطابة وطريقة الأداء من حيث الإلتزام الفكري، والمهني، فالدكتور الوائلي مثلا بالعودة الى محاضراته القديمة، يمكن ان يعد واحدا من الرموز التي يجب الافتخار بها، خاصة لدى المتخصصين بفن الخطابة.

فهو كما مقلديه، ومن سار على حذوه، يمكن اتباع منهجه كمدرسة لتعليم الأدب، والاخلاق، والفقه، والتاريخ، والأصول؛ ذلك بحكم إحاطته بهذه العلوم على الوجه الأتم سواءً من حيث الإلمام النظري، وطريقة الاداء،

ما يمكن الاستفادة منه ومن غيره من الخطباء الواعين كمنهج متكامل، وكذلك للرد على الإشكاليات التي تسوق لها فضائيات الاعلام المشبوه.

سيما ونحن بحاجة الى خطيب اكاديمي حوزوي متنور ذلك ينفع للنهوض بحقيقة الدين الحنيف.

ولهذا وباعتبار أننا نعيش عصر الفتنة، والانقسام، والتقاتل، والحروب، يترتب على الإعلام الواعي ان يكرس برامجا وفضاءات خاصة للتوعية بإتباع آليات الخطاب الديني الملتزم، واعتبار مدرسة الوائلي ومن سار على حذوه منهجا لمواجهة الأصوات النشاز التي تسعى للنيل من عظمة الدين الاسلامي الحنيف وهي تخطط لإستغلال المقدس وتدليس، المدنس وفقا لإرادات، وأجندة يجب التحذير منها وابعادها.

عقيل العبود

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى