أدب وفن

قصيدة “أقمارٌ على جسر الزيتون” لمناسلة الذكرى السنوية الثانيه لمذبحة جسر الزيتون في الناصرية طالب الكناني

الشبكة مباشر

قصيدة “أقمارٌ على جسر الزيتون”
لمناسلة الذكرى السنوية الثانيه لمذبحة جسر الزيتون في الناصرية
طالب الكناني

صُفّوا إلى وادي الفناءِ جياعي
صفاً وقَيدُ الفَقرِ شلَّ ذراعي
وحثالةٌ في الليلِ أُسرِجَ بغيُهُا
كي لا أرى شمسا تقدُّ ضَياعي
أنا يا شعوبَ الأرضِ شعبٌ حالمٌ
لكنَّ حلمي يمتطي أَوجاعي
أنا يا دعاةَ الحقِّ دوماٌ يختفي
خلفَ المقابرِ هاجسي وصراعي
أنا يا أحبائي الكرام طفولتي
بؤسٌ تشظى في صَميمِ طِباعي
ما خضتُ في سفرِ العذاب لوهلةٍ
إلا وأظهرَ جانباً لضياعي
أو رحتُ أذكرُ حقبةً موبوءةً
بالفقر والآلام والأوجاعِ
ألا وأرداني العذابُ برميةٍ
ومضى ينشِّز في نقاءِ سَماعي
فسعيتُ للأوهامِ أحملُ لوعتي
ورجوتُ بالأنذالِ حُلمَ جياعي
لكنهم جاءوا بأوسخِ خرقةٍ
فتبخرتْ أحلامُنا في الساعِ
كذبوا وخانوا وارتموا فتنجَّست
أرضي بكل ذميمةٍ وخداعِ
الليلةُ الليلاء ساعة أقبلتْ
جاءَتْ بِشَرِّ بلائِها والناعي
يا كوكباً لمَعَت نجومُ سمائِهِ
فتضاءلَ القمرُ المنير يُراعي
حتى كأن القلبَ ساعةَ أوجسوا
خوفاً , وجالَ الموت في أشياعي
صعدتْ الى كبدِ السماءِ نِياطُهُ
وتسَمَّرتْ حتى انطوتْ للقاعِ
يا ثائرَ العيشِ الكفافِ دماؤُهُ
قد أَنزلتْ موتاً على الأطماعِ
سنصولُ خَلفَكَ في الحياةِ بيارقاً
ونقيمُ عرسكَ في عراقٍ واعي

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى