أدب وفنمقالات

القصيدة النثرية : حديث الأمنيات

#الشبكة_مباشر_إستكهولم_ د. سناء الخزرجي

كَم تَمنّيت…
ألّا يَطرق ذاكرتي
الليل،،
لي معه حديثٌ طويل
غيابكَ واشتياقي
وكم تمنيت..
أن يغفو النهار،
ألّا يَفيق!!
فملامحُ صوتكَ
عالقة في القلب
حيرى،،
تجوب الوجد
بين زمهريرك واحتراقي
وكم تَمنّيت،
أن يُعانقَ الحنين،
سؤالكَ عنّي،
فيُمزّق الحزن في نفسي
والحزن عندي
كمثل الثوب
أرتديه ،،
كلما انكسرَ القلب
وتمنيت…
لو أنسى كبريائي
قليلاً، فأذوب شوقاً
كل ليلة،
وغفوة سرمدية تأخذني
إليك..
ربما في رحلة أخيرة
تُنفيني…
موتاً أو غرقاً
في خرافتها الزرقاء
ونِيلها الشغوف طَمَعاً…
يقتات كل عام أميرة
حسناء..
وما زلت غارقة فيك
لا أفيق، موجة يتيمة
يمنحها البحر مِراراً
قُرباناً.. عروساً
لغيمات السماء
وكم تمنيت…
أن أخلع رأسي عندما أُهزم
ثم ينتهي القلب خالياً
إلى انكسار….
لكنني،
ما امتلكت يوما
ثورة القرار
أن تتركني لعنة الفلسفة
والخوض في الكلمات
إني إذن
لفي غفوة موت،،
وألف احتضار…..
وكل أوراقي التي كتبتها
فيك،،
ما أسعدتني، وما أسعفتني
وأنت لا تملّ،،
تختبر صبري
تتعمد أن تُبقيني
في انهيار
كثريّا،،
معلقة في سمائك
وأرجوحة انتظار….
كفاك!!!
متعبة أنا…
وبين قلبي وعقلي
خصومة ،،
فأنت لا تفقه
في أبجديّات الشعر
لا تُتقن سوى،،
تَسلّق العاريات الحِسان
وكم تمنيت….
أن أصبح “فاوستاً” آخر
لكن بلا شيطان!
أن أُقايض العمر الذي
تبَقّى مني،،
بالنِسيان….
لكنّها، أمنياتنا
لا تُجدي نفعا،
في زمن النكثِ
والخذلان……
تبقى مثلنا هائمة.. غريبة
بلا أوطان…..

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى