روسيا بالأمس قامت بتحريك قواتها العسكرية و عتادها كاملة داخل إقليم دونباس و الإدارة الامريكية و حلف الناتو على الجهة الأخرى قد قاما بنشر القوات العسكرية في الدول التي تمثل نظير عسكري للدولة الأوكرانية بمعنى اخر تمركز القوة الروسية في بيلا روسيا و دونباس و شبه جزيرة القرم فضلا عن ذلك الدولة الروسية على كامل حدودها و الإدارة الامريكية قد قامت بنشر قواتها و الحلف لدى كل من استونيا و لاتفيا و ليتونيا و بولندا و رومانيا و أخيرا بلغاريا مرور بكامل الجهوزية لأوروبا و في منتصف التكتلات و التوزيعات عتاد الجيش الاوكراني بالكامل .
فجر أمس شاهدنا دخول الجيش الروسي لدونباس والذي أعلن به الرئيس الروسي انه الأسس به دولتان هما جمهورية دونسيك وجمهورية لوغانسك وهو يعد اول انتشار روسي عسكري بشكل رسمي ومنظم داخل الأراضي الأوكرانية والإقليم وهي المرة الأولى للجيش الروسي ينتشر داخل الإقليم ويعلنها للعالم ان الأراضي سالفه البيان مستقله ولائها للدولة الروسية وليس لها صله بالأراضي الأوكرانية.
حيث الادارة الروسية و بحضور الرئيس بوتن قد ظهر بالأمس القريب امام العالم موجها كلمة للشعب الروسي و تحدث ان القرار الروسي بإعلان الجمهوريتين طالما انتظرنا الوقت المناسب لإعلانه و أيضا بوتين الإدارة الأوكرانية بان أي محاولة لإيقاف القرار الروسي بالقوة العسكرية سوف تقابل برد عسكري فوري للجيش الروسي بشكل مباشر وبمعنى صريح حرب عالمية ثالثة و شاهدنا بالأمس سيجال قد ظهر على شاشات التلفاز بالأمس و برامج التواصل الاجتماعي اثناء تحاور الرئيس الروسي بوتين مع رئيس جهاز الاستخبارات الروسي عند اعتماد و التوقيع على القرار الروسي فيما يخص الجمهوريتين عندما ابلغه بالتفاوض مع الادارة الامريكية أو فرض امر واقع و كان رد جهاز الاستخبارات وهو في تردد قد شعر به العالم اجمع.
– حيث ابلغه الريس الروسي لابد ان يكون قرارك و حديثك واضح للعالم انه داعم لهذا القرار او سوف تدعم القرار و ذلك بعد ان صرح بالاعتراف الفوري باستقلال و سيادة جمهورية دونيسك الشعبية و جمهورية لوغانسك الشعبية و طلب من الجمهورية الفدرالية الروسية دعم هذا القرار و من ثم المصادقة على معاهدة الصداقة و المساعدة المتبادلة مع الجمهوريتين على أساس سوف يتم اعداد هاتين الوثيقتين و التوقيع عليهما في اقرب وقت ممكن و طالب ولائك الذين يستولون على السلطة في كييف و يتحفظون عليها بوقف فوري للعمليات العسكرية و لا فان المسؤولية الكاملة عن استمرار اراقه الدماء تقع بالكامل على ضمير النظام الحاكم على الأراضي الأوكرانية وبإعلانه عن القرارات التي اتخذت هو واثق من دعم مواطني روسيا و جميع القوى الوطنية في البلاد وهو ما صرح به الرئيس الروسي امام العالم اجمع و ما ايده بذلك رئيس جهاز الاستخبارات الروسي ال كي جي بي وهو بذلك أراد توحيد كل مؤسسات الدولة الروسية .
– و من الجهة الأخرى الإدارة الامريكية كانت على امل أقامه قمة روسية أمريكية يتباحث بها عن الوضع و الازمة الأوكرانية و من ثم قامت الإدارة الامريكية بتهديد مباشر للإدارة الروسية بان في حالة أي تحرك عسكري يسبق القمه المنتظرة فورا سوف تقوم أمريكا بالرد العسكري و يكون بشكل عنيف اتجاه تلك التحركات ، و نشاهد اليوم الرسالة التي قد أرسلها الرئيس الروسي لدى بايدن من خلال تحرك قواته العسكرية على ارض الواقع قبل القمه المرتقبة و هي رسالة أيضا مباشره للعالم انه سوف يتم التفاوض على الواقع الجديد الذي قد فرضته الإدارة الروسية و اعلان قيام الجمهوريتين و على الجهة الأخرى هدد بايدن الإدارة الروسية بتحريك عدد من الجيش الأمريكي في دول أعضاء حلف الناتو المتواجدين بالصف الخلفي من القوات الأوكرانية حيث رصدت الاستخبارات الإدارة الامريكية تحركات روسية لنقل مخزون استراتيجي من الدماء لدعم الجنود الروسية المحتمل اصابتهم في حالة اندلاع حرب عالمية ثالثة و هو الامر الذي قد زرع الرعب في قلب الإدارة الامريكية و بمعنى ذلك سوف تقترب لحظه الصدام بين القطبين الروسي و الأمريكي لا محاله و بتلك الصورة يجسد من جديد الرئيس الروسي امجاد الإمبراطورية الروسية و أمجاد الاتحاد السوفيتي من جديد ، و هو أمر لا يستطيع تنفيذه الا بأمر عسكري و ان يصنع نظام عالمي جديد و هو ما ينفذه الإدارة الروسية و فرض أمر واقع يعترف به العالم أجمع.
– و الإدارة الامريكية هنا نجد انها تقاوم المحاولات الروسية لفرض نظام عالمي جديد بانها تظل القوى العظمى المسيطرة على العالم حيث نشاهد الجيش الأمريكي قد نشر قواته خلف الجيش الاوكراني و قد صرح و اقر بأيدين بان الإدارة الروسية لن تتراجع عن اعلان و استقلال الجمهوريتين و ان روسيا لن تتوقف و ان لم يتم ردها سوف يكتمل استلائها على نصف او بكامل الأراضي الأوكرانية و التي بها مواطنون من أصول روسية ، و ان الإدارة الامريكية سوف تفرض المزيد من العقوبات الامريكية على روسيا و ردا على ذلك من قبل الرئيس الروسي بوتين و قال من خلال حديثه ” سواء الدولة الروسية نفذت ما عرف بالقرار العسكري او تراجعت في جميع الأحوال الإدارة الامريكية سوف تقوم بتنفد عقوبات على الدولة الروسية يعني بمعنى اخر ان الامر بالنسبة للرئيس الروسي هو تحصيل حاصل كما هو واضح من خلال تعامله و اطروحاته و تحركاته ، و الامر الاخر الإدارة الامريكية بقيادة بأيدين تعلن حشد كل أعضاء دول حلف الناتو لمواجه الدولة الروسية على كل المستويات العسكرية او الاقتصادية و السياسية منها .
– كما صرح بايدن انه يوجد ست مناطق في أوروبا ترا الإدارة الروسية بأنها جزء من الأراضي الروسية وبالفعل سيطرة عليهما منهما دولتين تابعين بالأصل الى دوله ملدوفا وشبه جزيرة القرم وهي أيضا تحت السيطرة الروسية وليس أخيرا تابعين اخرين لجورجيا ومنطقه ايضا تابعه كاخزتان وهو مخاف الإدارة الامريكية من التمدد و المزيد من السيطره على أراضي قد تضمها في المستقبل القرب الدولة الروسية لها عدم ردعها ، و لكن على ارض الواقع الموقف الروسي قوي جدا و من ضمن العقوبات التي قد فرضتها أمريكا على روسيا عقوبة ان تقوم الإدارة الألمانية بوقف خط تصدير الغاز من روسيا الى المانيا ( نورد استريم 2) و هو تكلفة انشائه قرابه أحدى عشر مليار دولار و كان من المفترض تفعيله و تشغيله و لكن بايدن الرئيس الأمريكي بالتعاون مع الإدارة المانية قاما بتجميد قرار تشغيل الخط المزعم و من جهة أخرى المانيا قد أصابها بالغ الضرر حيث كانت سوف تقوم بشراء الغاز الروسي بسعر أقل من سعر السوق العالمي و بعض المؤشرات و التقديرات تتحدث انه ارخص من سعر العالمي ب خمسه و عشرون بالمائة و بالتالي روسيا تبلغ العالم بان أمريكا قد وجهت ضربة اقتصادية لألمانيا في المقام الأول و روسيا اليوم لن تتراجع و بالفعل قد فرضت أمر واقع امام العالم اجمع و نحن ننتظر الرد الأمريكي لما اقترفته الإدارة الروسية من تحركاتها و غزوها العسكري .