في بريطانيا أعلن اليوم السبت، حالة الطوارئ العامة وذلك بعد صدور إنذار من الدرجة الحمراء، لأول مرة، من موجة حرارة شديدة تضرب البلاد، وتوقع وصول درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية. وهذا يعني أن هناك خطر على الحياة وأن الروتين اليومي يجب أن يتغير.
وبحسب وسائل إعلام محلية، من المحتمل وضع قيود على السرعة على خطوط السكك الحديدية، كما سيتم إغلاق بعض المدارس مبكرا وإلغاء بعض مواعيد المستشفيات.
أما على الطرقات، تخطط السلطات مساعدة السائقين بعد تحذير مركز الأنشطة الإقليمية من أن المزيد من السائقين سيحتاجون إلى المساعدة مع ارتفاع درجة حرارة السيارات.
في غضون ذلك، أُلغيت خمسة سباقات للخيول يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين بسبب درجات الحرارة المتوقعة.
وقالت الحكومة إن حالة التأهب يتم التعامل معها على أنها حالة طوارئ وطنية عامة، وقد اجتمع المسؤولون يوم أمس الجمعة وسيجتمعون خلال عطلة نهاية الأسبوع لمناقشة الاستجابة.
وإضافة لتحذير مكتب الأرصاد الجوية، أصدرت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا تحذيرا على أعلى مستوى لهيئات الصحة والرعاية، من احتمالية وقوع مرضى ووفيات “بين الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة”.
وقال “غراهام مادج” المتحدث باسم هيئة الأرصاد الجوية البريطانية، إنه “من المحتمل أن يكون الوضع خطير للغاية”، مع وجود فرصة، بنسبة 50 %، أن تصل درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية، على الأرجح في المنطقة الممتدة من لندن شمالا باتجاه يوركشاير والشمال الشرقي.
وكانت أعلى درجة حرارة مسجلة في بريطانيا 38.7 درجة مئوية في كامبريدج في عام 2019، وبحسب “مات تايلور” مقدم برنامج الطقس في هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” فإن هناك الآن إمكانية واقعية للوصول إلى 40 درجة مئوية في البلاد.
يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إصدار تحذير من الحرارة من الدرجة الحمراء في أجزاء من بريطانيا، على الرغم من أن نظام التحذير من الحرارة الشديدة بُدئ العمل به فقط العام الماضي 2021.
وتضرب موجة الحر الشديدة الاستثنائية معظم دول جنوب وجنوب غرب أوروبا، مسببة في اندلاع عشرات الحرائق في طريقها.
ذكرت تقارير صحافية فرنسية أن حرائق الغابات في جنوب غرب البلاد، استعرت اليوم السبت، مؤكدة أن النيران التهمت نحو 100 كيلومتر مربع في منطقة جيروند ارتفاعا من 73 كيلومتر مربع أمس الجمعة، وسط استمرار إجلاء السكان من المناطق المتضررة في ظل موجة حر شديدة تضرب البلاد من المتوقع أن تبلغ ذروتها يوم بعد غدٍ الاثنين.
وفي بلدة لانديراس القريبة حيث التهمت النيران 65 كيلومتر مربع، استمرت الحرائق في الانتشار خلال الليل، مدفوعة بهبوب الرياح من الجنوب الغربي.
وقالت السلطات المحلية في إقليمي نوفيل-آكيتين و جيروند في بيان، إنه تم إجلاء أكثر من 12200 شخص من المنطقة المتضررة بحلول صباح السبت، فيما يحاول أكثر من ألف من رجال الإطفاء السيطرة على الحرائق.
وذكر البيان أنه :”نظرا للظروف الجوية ومخاطر اندلاع الحرائق، منعت السلطات مؤقتا الوصول إلى منطقة الغابات بغرض ممارسة الأنشطة المهنية والترفيهية”.
واندلعت سلسلة من حرائق الغابات في فرنسا خلال الأسبوعين الماضيين، وكذلك في دول أوروبية أخرى مثل البرتغال وإسبانيا واليونان مع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، تجاوزت الـ 44 مئوية في بعض المناطق.
