#الشبكة_مباشر و جني أولي لحصاد المغتربين العرب في آوربا و العالم
#الشبكة_مباشر _د. عصام البدري مؤسس الموقع
العرب المغتربين في آوربا و العالم يمكن تقسيمهم إلى ثلاث أقسام
القسم الأول: شريحة العمال الأوليين كالمغاربة في خمسينات القرن الماضي ويمكن وصف هذه الشريحة بإيجاز بضعف المستوى الثقافي للغالبية العظمى ويغلب عليها الجانب المهني فيهاو تقودهم الى الانحياز نحو العزلة لضعف شديد في لغة البلد الجديد وحرص الغالبية منهم على الحفاظ على تقاليدهم الثقافية و الدينية المعتادين عليها
أما القسم الثاني: شريحة الكفاءات العلمية والاقتصادية والطلبة الدراسين و هذه الشريحة كانت هجرتها الواسعة إلى أوروبا متأخرة عن الشريحة الأولى وبدأ أثرها في محيط الجالية المسلمة يظهر قبل أربعة عقود.
و القسم الثالث : فهم اللاجئين الذي تركوا بلدانهم بسبب الحروب و الظروف القاهرة التي مرت بهم ومنها ذا منصب أو شهادة علمية مرموقة أو مهن مطلوبة في بلد اللجوء وناس تبحث عن الآمان و العمل وربما الأستقرار الوقتي لحين انتهاء الظروف التي أجرتهم على ترك بلدانهم
أما هجرة الكفاءآت العربية مهمة جدآ لآوربا و مشكلة كبيرة لبلدانهم الأصلية اضافة لهم و يعاني منها الوطن العربي وتعني انتقال الموارد االمنتجة جاهزة للخارج و التي تمتلك المعرفة والمهارات التقنية و بعضها العالية جدآ وربما النادرة جدآ بسبب صعوبات أو خطر في بلادها الأصلية مثل الحروب، أو النزاعات المسلحة، أو عدم الاستقرار السياسي، أو البطالة، أو قلة فرص التقدم الوظيفي، أو ندرة مجالات البحث العلمي، أو المخاطر الصحية، وغير ذلك. وهذه الظاهرة تكلف الدول العربيةعمومآ بحدود 200 مليار دولار سنوياً على أقل تقدير للأسف.
و أن العالم العربى يساهم من حيث يقصد أو لا يقصد بأكثر من ثلث هجرة العقول و الطاقات المهمة في البلدان العربية و خاصة في بلدان التي جرت فيها الحروب و بعضها لآزالت و ربما ستبقى للأسف.
بأنتاج هذه العقول و تصديرها مجانآ للدول الآوروبية سنويآ ومن هم
• 50 % من الأطباء و 23% من المهندسين و 15% من العلماء من مجموع الكفاءات العربية المتخرجة الذين يهاجرون إلى أوروبا والولايات المتحدة، وكندا
• تستقطب الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا 75% من المهاجرين العرب و الباقي لآوربا.
• أن الخسائر التي منيت بها البلدان العربية من جراء هجرة العقول العربية بلغت 11 مليار دولار في عقد السبعينات فقط و صلت للرقم الذي ذكرته آنفآو هو بحدود 200 مليار دولار سنوياً على أقل تقدير للأسف..
وتشير الإحصاءات إلى أن 7350 عالماً هاجروا من العراق إلى الغرب في الفترة من 1991 -1998 بسبب الحصار الذي كان مفروضاً على العراق. وفي السنوات الثلاث الأولى من الاحتلال الأمريكي للعراق أي من 2003 – 2006، اُغتيل 89 أستاذاً جامعياً عراقيا، وتقول منظمة العمل العربية إن هنالك 450 ألف من حملة الشهادات العليا العرب الذين هاجروا إلى أمريكا و أوروبا خلال السنوات العشر الأخيرة، وإن أكثر من نصف الطلاب العرب الذين يتلقون دراساتهم العليا في الخارج لا يعودون إلى بلدانهم بعد التخرج وهذا يدل على وجود خلل يجب معالجته لمصلحة كل من الوطن و أبنائه الشباب.
وكيف يمكن أن تدعم أدوار هذه الكفاءات في دول أوروبا في المساهمة في سياسات اندماج الجاليات العربية ضمن شراكة فاعلة مع المؤسسات الأوروبية ذات العلاقة؟
وفي هذه السنين المتقدمة بدأت الكفاءآت و أبنائهم أو أحفادهم بجني ما شقى لهم الأباء أو هم أنفسهم
فكثير ما نسمع بالعديد من الأسماء العربية تتقلد مناصب حتى وزارية أو مظمات آوربية أو مناصب شرفية في هذا البلد أو ذاك.
فلأول مرة تكون في تشكيلة وزارية آوربية مثل بلجيكا ثلاث وزراء شباب من الجيل الثالث للمغاربة و لأول مرة عراقي من الجيل الثاني يتقلدون منصب وزير و قبلها في فرنسا و النمسا و هولندا و رومانيا ووو.
أما الأطباء فحدث و لاحرج ويمكن القول بأن أكثر من25 % من الأطباء الاختصاص المهمين و البارزين في يريطانيا هم من العراقيين اضافة الى التجار والأحزاب و المنظمات الآوربية وحتى بعض البرلمانات في آوربا و المملكة المتحدة تغلغل العرب فيها مثل البركان الذي تفجرت منها ينابيع الكفاءآت العربية لتصبح رقم مهم جدآ في المعادلآت الآوربية المختلفة لتكون الجالية العربية جزء لا يتجزأ من النسيج الآوربي المنتج و حتى في بعض الآحيان القيادي فيها.
و الزمن الأيجابي يسير في مصلحة الدول الأوربية و الجالية العربية و أبنائهم و أجيالهم اللاحقة.
و من الله التوفيق.
د. عصام البدري
11-10-2020
عزيزي الدكتور عصام..بوركت لجهودك الاعلامية والثقافية وجهود زملائك في إنشاء هذا الصوت والمنبر الإعلامي في بلجيكة. والذي نرجو ان ينمو ويتوسع ومتنوع ليشمل مجالات الفن والأدب والعلوم ..
بقدر ما يتعلق الأمر بي بصفتي مقيما في فرنسة ساستمر بدعم جهودكم في كل الاوقات
مجلة ممتازة بالتوفيق دكتور عصام
لقد اهتم الغرب بالعقول والقوى العاملة العربية وأعطاه حقها في التعليم والعمل والإنتاج وهو اليوم يحصد نتيجة هذا الإهتمام ويزيد من رصيده بهم في سوق العمل والمهن والخبرات العلمية في الجامعات والطب والهندسة وغير ذلك على عكس الحكومات الدكتاتورية في بلداننا التي حاربة العقول والشباب وضيقت عليهم وهجرتهم وهكذا كانت حركة التضييق والتهجير من قبل دولنا والإستقلال والإهتمام من قبل الغرب ففاز الغرب فوزاً عظيما!!
ماكرون في إحدى زياراته لأكبر المراكز الطبية في باريس لتفقد الوضع بسبب جائحة كورونا صعق عندما ألتقى بجمع الكوادر الطبية من أطباء وممرضين عندما عرف أن معظمهم من العالم العربي وخاصة المغرب.. فتأمل يا رعاك الله!!!
نعم للعرب دور مهم في آوربا و لا سبيل الا أثبات دور أبناء الأمة الأيجابي في بلاد الغربة مع الشكر و التقدير صديقنا العزيز لمداخلتك وصراحتك مع الرجاء بتقبل تحياتنا و تمنياتنا لك بالتوفيق
مقال رائع دكتور عصام