مقالات

القصور السياسي و سبات الضمير

الشبكة_مباشر_بروكسل_بقلم د. فوزي الكناني

الوضع العراقي اليوم يمر في لحظة حاسمة يصفها كل المتابعين والمراقبين بالمرور من عنق الزجاجة، فأما الإفلات خارج شرنقة الفساد والسرقة والفشل وأما الخروج بقوة من العنق الضيق الذي يحتاج إلى قوة دفع أستثنائية تخرج بوطننا

الحبيب العراق وشعبه الأبي إلى فضاء الدول القوية المعافاة .

كل كلام الحكومات السابقة وأحزابها لم يحققوا الإصلاح ولو بحده الأدنى بسبب قصورهم السياسي وعدم وطنيتهم ولايمتلكون الإرادة السياسية الجادة لمعالجة أمراض العراق التي بدأت منذ تسلطهم على الدولة واهم الأمراض كانت ولاتزال

هو مرض سبات الضمير السياسي ، فالعراق في الحقيقة ليس مريضا لأن جسده معافى ويحفل بالثروات والكفاءات وبكل مقومات الحياة السليمة، والعراق مرضه في قياداته الفاسدة السارقة بخيرات الشعب ولا يعرفون كيف يقودوا البلد أو أن

بعضهم يعرف ولكنه لايفعل ولا يريد ذلك بتوجيهات خارجية قبيحة لكي لا يتبوأ العراق الشامخ مكانتة.

إذن نحتاج إلى طبقة سياسية معافاة تتحلى بضمير حي تنتج بارادة سياسية (يتفوق على نفسه ويردع أهوائها ورغباتها) .

وهكذا بات الطريق واضحا الان للجميع لاسيما لمن يهمهم الأمر أكثر من سواهم فإذا كانوا يمتلكون الشرف والضمير الحي وحب الوطن فها أن الأمور بانت أمامهم واضحة أنهم سبب ما يعانيه الشعب من مشكلات وأمراض وعليه أن يصحوا وأن

صحوتهم وعودة الضمير السياسي إلى جادة الصواب والرسوم التام لمطالب الشعب كفيل بإنقاذ العراق من أزمته ..

الياس. عرفوا الان بعد ثورة الشعب والاحتجاج العارم والاعتصامات أن تستعيد الضمير الجمعي والشرف والوطنية لأننا في لحظة مصيرية يمكن أن تطيح به إلى الأبد أو أن تجعله يرتقي سكة الحياة الحرة الكريمة ، يرتقيها إنشاء الله

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى