الاخباراوربيحقوق المرأة

إنتخاب وزيرة الخارجية ليز تراس رئيسة لوزراء بريطانيا و حزب المحافظين … فمن تكون؟ و ما أبرز تحدياتها؟

#الشبكة_مباشر_لندن

أعلن حزب المحافظين انتخاب ليز تراس زعيمة له ورئيسة لوزراء بريطانيا، الإثنين، بعد فوزها في الانتخابات على منافسها ريشي سوناك بفارق اقترب من 21 ألف صوت.

وحصدت تراس التي تشغل منصب وزيرة الخارجية، 81 ألف و326 صوتا في حين صوت 60 ألف و399 ناخبا لسوناك وقد بلغ إجمالي عدد الناخبين 172 ألف و437.

وتقدمت تراس بالشكر لمنافسها وزير الخزانة السابق ريشي سوناك على “الحملة الصعبة التي خاضاها”، كما شكرت بوريس جونسون لوقوفه في مواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإتمام خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتوزيع لقاحات كورونا، و”هزيمة جيرمي كوربن”.

وتعهدت تراس بالإيفاء بتعهداتها، قائلة إن الحزب في حاجة لإظهار أنه يمكن أن يحقق نتائج خلال العامين المقبلين.

وقالت إن لديها “خطة شجاعة” لخفض الضرائب وتعزيز نمو الاقتصاد البريطاني.

وفي ما يتعلق بقضية ارتفاع فواتير الطاقة، قالت إنها سوف “تحقق نتائج” عندما يتعلق الأمر بالأزمة؛ ليس من خلال التعامل مع الفواتير فقط، ولكن مع قضايا الإمداد طويلة المدى.

أما منافسها ريشي سوناك فقال عقب خسارته “علينا أن نتحد خلف رئيسة الوزراء الجديدة وهي تقود بلدنا خلال الأوقات العصيبة”.

وبادر المستشار الألماني أولاف شولتز إلى تهنئة تراس على مهمتها الجديدة، وقال إنه يتطلع للعمل معها في هذه الأوقات العصيبة.

جونسون: لديها الخطة الصحيحة
بدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني المنتهية ولايته بوريس جونسون على تويتر إن خليفته ليز تراس لديها الخطة الصحيحة لمعالجة ارتفاع تكاليف المعيشة وتوحيد حزب المحافظين الحاكم. وأضاف “تهانينا لليز تراس على فوزها الحاسم”.

وقال “أعلم أن لديها الخطة الصحيحة لمعالجة أزمة تكلفة المعيشة وتوحيد حزبنا ومواصلة العمل العظيم لتوحيد بلدنا ورفع مستواه. الآن هو الوقت المناسب لجميع المحافظين لدعمها بنسبة 100%”.

تنحدر تراس من أسرة ذات توجهات يسارية

في سن السابعة لعبت ليز تراس دور رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت تاتشر في مسرحية مدرسية. لكن على عكس رئيسة الوزراء المحافظة التي فازت بأغلبية كبيرة في الانتخابات العامة في ذلك العام، لم تحقق تراس أي نجاح.

تضمنت المسرحية انتخابات وهمية. عام 2018 تذكرت تراس دورها في المسرحية قائلة: “انتهزت الفرصة وألقيت خطاباً صادقاً في الاجتماع الانتخابي لكن انتهى بي الأمر من دون الحصول على أي أصوات. حتى أنا لم أصوت لنفسي”.

بعد تسعة وثلاثين عاما اغتنمت تراس الفرصة لتسير على خطى السيدة الحديدية بشكل حقيقي وتصبح زعيمة حزب المحافظين ورئيسة للوزراء.

وخاضت وزيرة الخارجية معركة ضد وزير المالية السابق ريشي سوناك الذي تقدم عليها في جميع الجولات الخمس للتصويت من قبل نواب حزب المحافظين.

10 تحديات في الطريق
أبرز التحديات الداخلية والخارجية التي ستواجه تراس زعيمة حزب المحافظين ورئيسة الوزراء الجديدة إرث يوصفُ بالثقيل، وفي وقت سيئ؛ إذ يتحتم عليها مواجهة تحديات داخلية وخارجية وإيجاد حلولٍ لها، مثل:

داخل المملكة، تبدو كلفة المعيشة أولوية قصوى مع الارتفاع الكبير في الأسعار، وقد يفاقم الأزمة أكثر الارتفاعُ المحتمل لأسعار الغاز والكهرباء المحلية بنسبة 80% في أكتوبر/تشرين الأول القادم.
وغير بعيد من ذلك، تبرز إشكالية فرض ضرائب جديدة محتملة، وهي خطوة تبدو ضرورية لمعالجة الأزمة الاقتصادية.
كما تبرز قضية قانون الأمان على الإنترنت، وما سيفرضه إقراره من رقابة قد تثير معها إشكالية المساس بحرية التعبير.
وتشكل قضية تصويت الأسكتلنديين على الاستقلال تهديدا وجوديا لبريطانيا ككيان سياسي وجغرافي.
هناك أيضا قضية بنك إنجلترا المتهم مديره بالتباطؤ في رفع أسعار الفائدة وسعيه لنيل استقلال تنظيمي بذريعة أن التدخل السياسي قد يقوض ثقة المستثمرين.
وخارج حدود المملكة المتحدة، تتصدر حرب روسيا على أوكرانيا الأولويات، وما تحمله من أسئلة بشأن العلاقة مع كييف بعد رحيل جونسون المتمتع بشعبية كبيرة لدى الأوكرانيين، خاصة رئيسهم فولوديمير زيلينسكي.
وتبدو مسألة الدعم البريطاني لكييف أحد تلك التحديات، خاصة ما يتعلق بوتيرة الدعم العسكري، إذ قدمت بريطانيا حتى الآن مساعدات قيمتها أكثر من مليارين و700 مليون دولار، إضافة إلى تدريب الجنود الأوكرانيين.
وبالأهمية نفسها تبرز تبعات خروج بريطانيا من “البيت الأوروبي” (بريكست)، وما بقي ساريا من قوانين الاتحاد ضمن أراضيها.
العلاقة مع بعض القادة الأوروبيين، لا سيما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إذ أثيرت ضجة قبل أيام بشأن العلاقة معه، حين امتنعت عن الإجابة على سؤال بشأن إذا كانت تعد الرئيس ماكرون “صديقا أو عدوا” لبلادها، مكتفية بالقول إنها ستحكم عليه “بناء على أفعاله”، وهو ما رد عليه ماكرون بقوله إن “المملكة المتحدة دولة صديقة وقوية وحليفة بغض النظر عمن يقودها”.
ومن تلك التحديات أيضا ما يعرف ببروتوكول أيرلندا الشمالية، وهذه مسألة حساسة قد تؤدي -وفق مختصين- إلى حرب تجارية مع الاتحاد الأوروبي.
المصدر : الجزيرة + وكالات

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى