أدب وفن

مسرحية الكون …..إمراة …نهاوند الكندي

الشبكة مباشر

مسرحية : الكون .. امرأة
تأليف : نهاوند الكندي
( فصل واحد قصير)
األشخاص:
رجل : ) خمسيني ، يتعرض لحادث ما في صغره ، يفقد على اثره ذراعيه ، ويحدث
له تشوه في وجهه (
فتاة : ) عشرينية ، جميلة جدا ، حالمة ، متحررة(
المكان:
)جسر حديدي قديم جدا ، ال نهاية له ، أو ربما هكذا يتراءى لمن ينظر له ، يحدث
صريرا من شدة قدمه ، كلما مرت عليه سيارة(
البداية :
الرجل : )يقف بجانب السور الحديدي للجسر ، ينظر ألسفل الجسر ، صوت ارتطام
امواج النهر بأساسات الجسر القابعة في وسطه ، خائف يتلفت يمينا وشماال ، يكثر
النظر في النهر ، ثم ينظر لألمام ، كأنه يوجه كالمه للجمهور ، بأعلى صوته(
ال تخافوا إيها البشر الجميلون األصحاء ، أنا خطيئة فرضها القدر عليكم ، اعترف
ّي أن اعرف منذ زمن بعيد جدا ، أنكم أبناء
بذلك ، وأنا بكامل قواي الروحية ، كان عل
هللا ، وأنكم تتمتعون بكامل الصالحيات القدسية ، وأنا ، أنا أبن الشيطان ، المطرود
من حضرتكم المقدسة ، لكني اآلن اصبحت على يقين مطلق ، بأنكم قد ختمتم على
وجودي اإلنساني بالنفي الى الجحيم ، ما كان لي أن اختبئ منكم، أو افر من نظراتكم
المقيتة، و اشمئزازكم لرؤ يتي ، بل كان علي أن اطبق القرار، وينتهي األمر ، انتظرت
طويال لفعل ذلك لكم ، لم يعد شيئا يخيفني اكثر من وجودي بينكم ، اعتذر أن كدرت
2
صفوة ملكوتكم ، فال تقلقوا ، وال يحمل أحدكم الذنب لنفسه ، فجميعكم ختمتم بيد رجل
واحد
)ثم يستدير نحو اليمين ، صا ئحا بشو ق(
إيتها الجميلة ، يا صغيرتي ، يا ذات القلب المالئكي ، ظللت تغويني بحبك ، حتى
صدقت نفسي أني من أبناء هللا ، ونسيت أن الشيطان نبذني من رحمه ، انتظريني كل
ليلة عند نافذتك ، بعد ان تخلد أمك الى النوم ، وتعطري بعطرك المعتاد ، الذي احيا
في نفسي شغف الحياة ، وسرحي شعرك المتموج ، كموج البحر الهادر ، وارتدي
ثوبك األبيض الشفاف ، الذي تشع من تحته كل مفاتنك ، وانوثتك المجنونة ، وانتظري
مغمضة العينين ، سوف تشعرين بنسيم بارد يداعب خصالت شعرك ، وشفتان
دافئتان على خدك الرقيق ، راقصي نفسك ، واحتضنيها بشدة ، واعلمي أنك
تراقصيني ، بعد أن اصلح الموت جسدي
)يصمت يتأمل النهر ، ثم يرفع رأسه نحو السماء(
لست بنبي مرسل ، ألحتمل هذا البالء ، و أنت لست بمالك ال تراه االبصار ، أو تتقول
عليه األلسن ، اخترتني ألحمل هذا القدر ، وليس عليهم أن يتقبلوه ، رجموني بحجارة
بغضهم ، كرهوا وجود مسخ ال يشبههم لحد ما ، ال ، ليس هم المالمون ، بل اللوم
ّي
عل وحدي ، كيف احتملت الصبر معهم خمسون عاما ، رغم تصريحهم الواضح لي
، إن مت ، أو اذهب الى الجحيم ، المهم ال تشرق علينا بوجهك القبيح
)اصوات السيارات تمر بجواره ، اضواءها تتخاطف ، فتضرب على جسده ، ليتضح
وقوفه ملتصقا بالسور( كان علي أن اعرف ، أن الوالدة المشوهة في هذا العالم ،
هي الموت الحقيقي ، ما أنا أال روحا تتعذب ، تحتضر ، تنتظر الخالص ، وأما هم
فليعيشوا الموت في اجسادهم الجميلة ، عالمهم المشوه هذا، سأتركه لهم، واسبح
مع التيار ليأخذني حيث يشاء
)يتلفت يمينا وشماال يراقب المكان ، يحاول دفع جسده من اعلى الجسر، يتردد ،
للسماء صائحا(
3
حزني عميق ، عميق جدا ، ال يحتمل قلبي معه صبرا ، أن كنت إيتها السماء عادلة
، اسمحي لي بأنهاء هذا الجسد الملعون ، واقبضي الروح إليك ، اسمحي لهذا النهر
أن يبتلع جسدي ، لعل من يعيش فيه يجده سائغا
)يقرر دفع جسده ، يجفل من صوت يصيح خلفه)
الفتاة : ) صارخة به( انتظر
الرجل : )يتجمد في مكانه مذهوال لرؤيتها( أيتها الجميلة ، اسرعت بالوصول ، أسف
، أنا من تأخر بالرحيل
الفتاة : )بهدوء( ماذا تعتقد ، الى أين يمكن أن يأخذك هذا
النهر ؟
الرجل : )وهو ينظر الى النهر( الى حيث يشاء ، فقد سكبت فيه دموعي خمرا ،
سكرا ، يقلبني بين جنبيه
الفتاة : أال يعز عليك خيانة من أمن بك وصدق؟
الرجل : )بيأس ( ما أنا اال كذبة ، احببت أن تصدقيها ، دعيني افند هذه الكذبة في
نفسك ، وارحل
الفتاة : ترحل ؟ وتترك لي الطريق موحشا ، دون أن تعلمني المسير ، انا لم ازل طفلة
تتعثر بخطواتها األولى
الرجل : )دون أن ينظر لها( األيام ستعلمك ، ان احالم األطفال ، كاأللعاب المتناثرة
في األرض ، تأتي األمهات لحفظها لهم في صناديق مقفلة
الفتاة : )تمشي بهدوء ، تنظر له بحزن( حلمك عالق في رأسي ، ال تستطيع أمي
انتزاعه ، سأحلم بك كما يحلو لي
الرجل : )بسخط( بل ستنتزعه ، حتى لو اضطرت الى تهشيم رأسك ، فما تراني هي
أال مسخا يدنس طهارة احالمك
4
الفتاة : )تواصل تقدمها نحوه( لن أسلم لها رأسي ، فما خلقت ورأسي تحت اقدام
األخرين
الرجل : )ينظر لها بتعجب بما تقول ( دعك من عنفوان الشباب ، فأنا قبلك بثالثين
عاما في هذه الحفرة األسنة ، المسماة حياة
الفتاة : )تواصل التقدم (
الرجل : )بحدة ، وهو يلصق نفسه بالسور( قفي مكانك ، ال تتقدمي خطوة اخرى ،
هم طلبوا مني ان اعجل بالرحيل ، فربما يرحل معي حظهم السيء
الفتاة : )تتسمر في مكانها، تمد له يديها( عد ألي فلست مسؤوال عن حظهم السيء
ّي الرجل : )يرفع رأسه للسماء حزنا( ، حتى صرت
صبت السماء جام غضبها عل
منبوذا بينهم ، وكأني ابليس الذي أغوى أدم بخطيئته ، فجلبت لهم حظوظهم السيئة
الفتاة : ) تتقدم نحوه ،حتى تقف على مقربة منه ، بحزم( عن أي حظ سيء تتكلم ؟
جميعهم يحملون القبح في داخلهم، أنهم يتجملون بالكمال امامك، كي ال تعرف
حقائقهم، والفضيلة عندهم في سبات عميق، ال تصحو أال مرة كل سنة، مهرجون ،
متلونون ، متصنعون ، ال يتركون منازلهم أال وهم يرتدون االقنعة ، وإن اطلعت
عليهم بروحك الطيبة ، لوليت منهم رعبا )تمد له يدها ( ابتعد عن هذا السور الصدئ
، لطالما وقف عليه امثالهم ، فامتأل هذا النهر المسكين من جثثهم ، حتى تعفن من
شدة قبحهم )بعطف( تعال .. تعال

الرجل : )بتردد ، يتراجع عنها قليال( ال ، ال تمدي يديك لشخص حكم عليه بالموت
مسبقا ، وال تسيري في طريق سار عليه امثالي ، فالورود خلقت لتزين شرفات
القصور ، واشجار الصبار خلقت لتواسي الصحراء عطشها ، فال تتوقعي منهم ترك
الورود في احضان الصبار
الفتاة : ) تقف الى جانبه ، ينظران الى النهر بصمت ، ي نصتان الى جريانه ( ليست
كل الورود على شرفات القصور سعيدة ، فبعضها حبا ، تحنو الى األرض تقبلها
)تنظر له بشوق( وأنا كذلك ، احنو اليك
5
الرجل : )يبادلها النظرات ( بأي وهم قد تعلقت أيتها الجميلة ؟
لست بوهم ، صو ٌت يهم ُس قيقة المصفاة الفتاة : )في هيام الحب( في داخلي ، أنت الح
، زال عنك ستارها المزيف ، عندك يحط القلب أخر رحلته ، ينشد األمان ، تفر
بحضرتك كل ضغائن البشر ، والشياطين )يقفان متقابالن عن قرب ، والشوق
ثالثهما(
الرجل : )بانكسار( أي روح تملكين أيتها الطفلة لتشفقي على قبيح مثلي ؟ بينما
يفرمن امامي كل ذي عقل رشيد، أي شي ٍء املكه لك يا جميلتي؟
الفتاة : )ترد بسرعة( قلبك ، أرى الكون كله في قلبك )بتوسل ( ارجوك دعني اكون
اميرة على قلبك
، فقد تلحف منذ زم ٍن الرجل : )يبتسم( قلبي ؟ وأين هو هذا القلب؟ ال اشعر به بعيد
بسواد الليل ، لينام الى األبد ، فال شيء من حوله يستحق أن يصحو من اجله
الفتاة : )تضع يدها على صدره( هنا ، هذا مكانه ، القلب ال ينام الى األبد ، أال في
قبره )تربت على صدره( وهذا ليس قبرا
الرجل : )صائحا بحسرة( آااااه منك يا صغيرتي ، يا لدفء يدك ، لم اشعر بهذا الدفء
، حتى وأنا احترق ، ألصبح ما أنا عليه )بانكسار( ال ، ال تحملي نفسك اصالح ما
افسده القدر
الفتاة : ال حاجة لي بإصالح أي شيء ، فقط ابقى معي )تضع يديها على خديه(
جميلتي ال تفعلي ذلك ، ما عادت القبل تح ّي الرجل : )فجأة ، ينتفض مبتعدا( ال ، ال يا
جسدا ميتا )غاضبا( كيف ؟ كيف اسمح لنفسي تدنيسك أيتها الصغيرة ؟ أنا الشيطان
في جسدي قد تجسد ، وهذا الجسد الشفاف )يشير الى جسدها( تشع من جانبيه
القدسية )يلتصق بسور الجسر( ال ، يجب أن يخرج الشيطان من هذا العالم ، سأجع له
يقبع في قعر جهنم ، حتى يكون عبرة لكل الشياطين المشوهة
الفتاة : )بجزع( لست ميتا ، لست ميتا ، الزلت تملك روحا تعشق و تحب
6
الرجل : )غاضبا( الروح ، الروح ، الروح ، وكيف لها ان تعشق جسدا يرجم بالكره
كل يوم ؟
الفتاة : )مسرعة نحوه ، بحدة( لم يتمكنوا من رجمك ، لوال)تصمت لبرهة( خوفك ،
اجل ال تنظر لي مستغربا ! خوفك ، وعزلتك ، بقتلك روحك الجميلة التي تحيا داخلك
، برفضك قبول قدرك ، بطمس قدرتك على خلق ذاتك ، ال ترى أال قبيح شكلك ، وهذا
ما رأوه فيك ، فال تغضب منهم )صمت ، بهدوء تمد يدها إليه( تعال ، تعال وارتمي
بحضني ، فستشعر بالحب كيف يالمس روحك ، وستختفي كل اوجاعك وآالمك
الرجل : )حزين( روحي ؟ حضنك ؟ كيف لهذا الحضن الصغير أن يحتوي اوجاعي
وآالمي )بسخط( بينما يعجز العالم الكبير عن احتواء جسدي المشوه )مستهزئا( هذه
هي احالم الصغار المبعثرة ، التي ترغب أمك بلملمتها في رأسك ، وسحقها ، اتركيني
يا صغيرتي ارحل بهدوء
)بيأس ، يقترب من السور الحديدي ، رافعا رأسه نحو السماء ، مغمض العينين ،
يحاول دفع جسده من السور سيارات كثيرة ، تمر على الجسر ، تطلق المزامير ،
الضوضاء تمنعهما من سماع بعضهما ، واألضواء المسرعة ، تضرب جسديهما ،
لنراهما في غضب ، وهما يصرخان (
الفتاة : )غاضبة تمسك بثيابه ، تحاول ابعاده عن السور(
الرجل : )يحرك جسده بعنف ، يحاول تخليص نفسه من قبضتها(
)يستمر ضجيج السيارات المارة ، ويستمر الشد والجذب بينهما لبعض الوقت ، حتى
ينهارا ، فيسقطان معا على الجسر ، قريبين من بعضهما ، يسود الصم ت (
الرجل : )متعب ،حزين( يا لضعفي ، يا لضعفي ، اركض نحو الموت ، بينما اعجز
أن اكون رجال ، لم احتمل سقوطي بين يدي طفلة حبيبة ، فكيف لي أن احتمل السقوط
من النهر الى الجحيم ؟ وهو كسقوطي من السماء الى األرض )ينظر لها بيأس(
كيف؟ اخبريني ، كيف تمنعين رجال بنصف جسد من السقوط ؟ حين رغبت بالطيران
ّي في فضاء حبك )بحزن شديد ، ينظر الى نفسه(
لكن بأي شيء اطير؟ لم تشفق عل
7
السماء حين قصت لي جناح ّي ، واطلقتني مسخا طليق ، أين لمسة اإلله في ذلك ،
)مستنكرا( ال ، ال ، ال ما أنا من صنع اإلله )يردد ، بغضب( أنا عمل غير صالح
الفتاة : )تضمه اليها ، تهدئه( هنا تكمن اصل الحكاية ، أن ما يقبع داخلك إما روح
إنسان ، أو مجرد مسخ خرج من مخبئه ، متمردا ، يطلب القصاص من اإلله
الرجل : ) بحدة ، يبعد جسده من بين يديها( أولست إنسانا ؟ أولست من طين ؟ أولم
اولد من رحم امرأة ؟ أولم تأكلني النار؟ فأي حكاية لم تكتمل بعد ؟ )ينهض غاضبا(
الفتاة : )تنهض معه مستغربة(

الرجل : ) مسرعا نحو السور ، ينظر لها بغضب( حكاية الموت ؟! اجل الموت ،
الموت من سيثبت أني إنسان ، ليغرق هذا الجسد في الهاوية ، ولتظل روحي تطرق
ابوابهم ، صارخة ، عليكم كل اللعنات
الفتاة : ) ما إن انهى جملته ، حتى سارعت نحو السور الحديدي ، صعدت اعاله ،
تفتح ذراعيها كأنها تطير ، غاضبة( ما اجمل الموت من هنا ، هيا اصعد الى هنا ،
هيا ، الموت من عندك ليس جميال )تتنفس بعمق( رائحته م ا اجملها ، أنها تفوح
بمسك الدماء
الرجل : ) بتوتر ، ينظر لها مستغربا من فعلها ، يدور بمكانه قلقا ، يمسك ثوبها
بأسنانه(
الفتاة : )غاضبة(ال تملك جناحان لتطير ؟ أنت نصف رجل ؟ ال تملك ذراعان لمنعي
من الموت؟
الرجل : )يسحبها بقوة ، تفلت من أسنانه فيسقط ارضا)
الفتاة : )تنظر له بانكسار ، ثم( هيا اقفز الى هنا )تقفز على السور( اقفز، اقفز ،
اقفز كاألرنب )تضحك( هيا يا ارنبي الجميل ، فنفعلها معا ، هيا ال تدع الموت ينتظر،
أني اراه ، يحمل منجل حصاده ، يحصد رؤوسا اينعت وحان قطافها ، أنه هناك في
8
الجهة األخرى من العالم ، يقف على مشارف مدينة اقتتل أهلها ، سقطت عنهم كل
االقنعة ، أنه موت مسكين ، سيتعب من الحصاد هذا اليوم
الرجل : )ينظر لها بتوتر شديد ، يحاول اقناعها بالنزول ( الموت كريم جدا ال يحصد
األطفال في هذا اليوم
الفتاة : )تطير وهي تضحك( ليس كريما لهذه الدرجة ، ها هو يحصد رؤوس أطفاال
ال ذنب لهم ، أال أنهم أناس من طين ، ولدوا من رحم امرأة ، تأكلهم النار
الرجل : )يقف على مسافة من السور ، بقلق صائحا( حاذري لخطواتك ، ال رغبة لي
اليوم بالموت ، دعينا نعود غدا ، ودعيه يستجمع قواه ، سيأتي لنا غدا ، وقد افرغ
جعبته من حصاد اليوم )بتوسل ( يا صغيرتي لنا احالما لم تتبعثر بعد
الفتاة : )تقفز على السور، من مكان الى مكان ( واوجاعنا كيف نحملها يوما اخر؟
الرجل : نحملها معا بالحب
الفتاة : )تتوقف تنظر له ، ثم تعود للقفز( والسماء ؟
الرجل : ال تسأل عما تصنع ، ونحن نسأل
الفتاة : )تتوقف دون أن تنظر له( وأمي ؟
الرجل : ال نستسلم ، ال نهرب ابدا
الفتاة : )تقفز( وشيخوختك ؟
الرجل : أبا حنونا
الفتاة : )تقفز بقوة( وحظهم السيء ؟
الرجل : )يقترب من السور، ينظر لها بقلق( ليقلعوا عن لبس االقنعة ، لعل حظوظهم
تكون على ما يرام
9
الفتاة : )تسرع بالقفز( وأنت؟
الرجل : )يلتصق بالسور ، ينظر الى جريان النهر( أنا ؟ وداعا أيها النهر، احمل
دموعي التي سكبتها في كأسك ، واجري مبتعدا ، فلم اعد اسكر في حضرتك
الفتاة : ) تتوقف عن القفز، تنظر له بتمعن ، وهدوء( وأنا ؟
الرجل : ) يرفع رأسه ، يبتسم لها( أنت ؟ سبب ابتسامتي اآلن
الفتاة : )تقفز الى جانبه ، سعيدة ، تالمس خديه بحب ( أعلمت اآلن ؟ ال شيء افضل
من الحب )يبتسمان لبعضهما ، وقد غمرهما الحب (
)ا نتهت في 30 /6 / 2022 )

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى