الاخباراوربي

رئيس وزراء هولندا يعتذر رسميًا نيابة عن مملكة هولندا عن تورط البلاد في إستعباد الناس خلال الحقبة الإستعمارية

#الشبكة_مباشر_أمستردام_وداد علي داود

اعتذر رئيس الوزراء الهولندي مارك روته رسميًا نيابة عن الدولة الهولندية عن تورط البلاد في استعباد الناس خلال الحقبة الاستعمارية.

وأشار رئيس الوزراء على وجه التحديد إلى العبودية على أنها “جريمة ضد الإنسانية”، وقال إن الهولنديين يجب أن يطوروا طريقتهم في التفكير في تاريخ البلاد، تمامًا كما فعل هو شخصيًا.

وصرح روته خلال خطاب طال انتظاره في متحف الأرشيف الوطني يوم الاثنين: “أريد أن أكون منفتحًا بشأن ذلك”. وقال إنه يعتقد أنه لا توجد طريقة مشروعة يمكن لمجلس الوزراء أن يتحمل فيها بطريقة ما المسؤولية عن شيء حدث “منذ زمن بعيد”، لكنه غير رأيه منذ ذلك الحين بشأن هذه القضية.

لسنوات، كان روته ووزرائه ضد الاعتذار عن تاريخ العبودية في هولندا، ووصفوا الأعذار الرسمية بأنها مثيرة للجدل. ولكن بعد أن حث المجلس الاستشاري الذي تم إنشاؤه للتحقيق في العبودية في الماضي مجلس الوزراء على الاعتذار في تقرير بعنوان سلاسل الماضي والضغط البرلماني لفعل الشيء نفسه،

قررت حكومة روته الرابعة القيام بذلك.

وأصدر مجلس الوزراء الاعتذار في 19 ديسمبر/ كانزن الأول. وسيقدم رئيس الوزراء اعتذارًا من مبنى الأرشيف الوطني في لاهاي، وسيذهب 7 أعضاء من مجلس الوزراء إلى سورينام وأجزاء الكاريبي من هولندا لمناقشة الاعتذار بعد مشاهدة بث مباشر لخطاب روته.

وأثارت الخطط انتقادات على الفور تقريبًا، حيث دعت عدة مجموعات سورينامية هولندا الاعتذار بسرعة ورفعت دعوى قضائية لتأجيله إلى الأول من يوليو/ تموز من العام المقبل، الذكرى 160 للإلغاء الرسمي للعبودية.

وفقًا للمجموعات المعنية، يحمل هذا التاريخ أهمية تاريخية بالنسبة للكثيرين، في حين أن 19 ديسمبر/ كانون الأول هو مجرد تاريخ عشوائي. لكن المحكمة الهولندية حكمت ضد قضيتهم في 15 ديسمبر / كانون الأول.

كما انتقدت سورينام قرار مجلس الوزراء بإرسال الوزير فرانك ويرويند (الحماية القانونية) – وهو نفسه سليل العبيد – إلى البلاد من أجل الاعتذار.  وشعر البعض أنه من غير المناسب أن يضطر سليل المستعبَّد إلى الاعتذار عن تاريخ الرق في هولندا.

يوهان روزر – من اللجنة الوطنية السورينامية لإحياء ذكرى العبودية – على سبيل المثال، قال إنه لن يقبل الاعتذارات إلا إذا جاءت من “شخص أبيض”. وأرسل مجلس الوزراء نائبة رئيس الوزراء سيجريد كاخ إلى سورينام لشرح خطط الحكومة شخصيًا وتقليل الانزعاج.

دعا المدافعون أيضًا إلى أن يكون الملك ويليم ألكساندر هو الشخص الذي يعتذر، لكن مجلس الوزراء أصر على أن الأمر مثير للجدل للغاية بالنسبة للملك.

تأتي الأعذار الرسمية لمجلس الوزراء بعد اعتذار أكبر أربع مدن هولندية – أمستردام وروتردام وأوترخت ولاهاي – على الدور الذي لعبوه في تاريخ العبودية في البلاد. كما اعتذر البنك المركزي الهولندي DNB و ABN Amro بالفعل عن دورهما فيه.

المصدر/ RTL Nieuws

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى