أخبار العائلة العربية في المهجرالاخباراوربي

السويد تشرع قوانين لفتح أبواب العودة الطوعية للمهاجرين و حتى للمجنسين

#الشبكة_مباشر_ستكهولم

عودة طوعية للمهاجرين إلى بلدانهم، هذا ما تريد الحكومة السويدية مدعومة بحزب ديمقراطيي السويد التركيز عليه الفترة المقبلة. الحكومة أعلنت زيادة الميزانية المخصصة لعودة المهاجرين حتى يتمكن مزيد من الأشخاص من تلقي الدعم. فيما تعهدت وزيرة الهجرة ماريا ستينرغارد بتقديم مزيد من الأموال إذا كان لحملات مصلحة الهجرة بهذا الخصوص تأثير سريع. أرقام مصلحة الهجرة تظهر أن 46 شخصاً فقط حصلوا على المال مقابل مغادرة السويد في السنوات العشر الماضية وعاد منهم ثمانية أشخاص إلى البلاد مجدداً. في حين ترغب الحكومة في تشجيع مزيد من المهاجرين على العودة عبر تقديم أموال أكثر. أحزاب اتفاق “تيدو” الذي تشكلت بموجبه الحكومة تريد أن يعود مزيد من الأشخاص الذين يعيشون في عزلة ولا يتقنون السويدية و يعيشون بلا مصدر رزق،

من خلال تشجيعهم على ذلك بمزيد من المال والحلول الخاصة في وطنهم. وزيرة الهجرة قالت إن الحكومة تستهدف في ذلك مجموعات كبيرة وصلت في العقود الأخيرة ولم تنجح في الاندماج. الحكومة كلفت مصلحة الهجرة بتحليل الفرص المتاحة لجعل مزيد من الناس يعودون طواعية إلى أوطانهم. وستنفذ المصلحة أيضا حملات إعلامية بشأن العودة والدعم المقدم. توجه الحكومة ووجه بانتقاد منظمة Farr المعنية باللاجئين التي قالت إن اتفاق “تيدو” يريد التخلص من مهاجرين ومنعهم من العودة بغض النظر عن اندماجهم في المجتمع.

التنظيمات اليمينية المتطرفة المرتبطة بحركات التفوق العرقي ونظريات المؤامرة، زادت من نشاطاتها في السويد العام الماضي، غير أنها فشلت في استقطاب الشباب للعمل المنظم في صفوفها. التقرير السنوي لمنظمة “إكسبو” أظهر إن نشاطات هذه التنظيمات ارتفعت بنسبة 20 بالمئة العام الماضي مقارنة بالعام 2021. وعزت المنظمة ذلك إلى محاولة هذه التنظيمات استقطاب مزيد من الأشخاص إلى صفوفها وجذب الناخبين خلال مرحلة الحملات الانتخابية،

لكن جهودها باءت بالفشل، إذ لم تتمكن هذه التنظيمات من تحقيق أي خرق انتخابي خلال الانتخابات. تقرير إكسبو أظهر أيضاً أن حزب ديمقراطيي السويد (SD) “لم يعد ينأى بنفسه بشكل واضح عن هذه الحركات اليمينية المتطرفة، كما أقام ممثلون عنه صلات مع أشخاص مؤثرين في هذه المنظمات”. ولفت التقرير إلى أن “بيئة هذه التنظيمات المتطرفة باتت ترى فرصة أكبر للتأثير على SD وعلى الحكومة السويدية بشكل غير مباشر”. إكسبو حذرت من إمكانية لجوء أفراد مؤيدين لأفكار هذه الجماعات المتطرفة إلى العنف “خصوصاً إذا تنامى إحباطهم تجاه فشل SD والحكومة في تطبيق أفكارهم”.

أمام المطالب المتزايدة بدعم العائلات التي تواجه ضغوطاً معيشية نتيجة الأوضاع الاقتصادية، قالت وزيرة المالية إليزابيت سفانتيسون اليوم إن الحكومة السويدية لا يمكنها تعويض الناس عن كل شيء.

الوزيرة أعلنت أن الأولوية القصوى للحكومة وسياستها المالية هي السيطرة على التضخم بالتعاون مع البنك المركزي، لافتة إلى أن استمرار التضخم في التصاعد قد يؤدي لمشاكل أكبر في السنوات المقبلة. ومع ذلك، أكدت الوزيرة أن الحكومة مستعدة لتقديم مزيد من تدابير الدعم في الفترة المقبلة إن وجدت حاجة لذلك، مرجحة أن تطول فترة الركود لمدة أطول مما كان يعتقد سابقاً. تصريحات الوزيرة ووجهت بانتقادات فورية من خبراء اقتصاديين تحدثوا لوسائل الإعلام السويدية وانتقدوا تركيز سفانتيسون على التضخم وتفاؤلها المبالغ به حيال الوضع الاقتصادي. وراى الخبراء أن الحكومة يجب أن تتحرك لدعم الأسر الأشد تأثراً بالأزمة، مشيرين إلى أنه لم يحدث من قبل أن انخفضت القدرة الشرائية لعدد كبير من الناس إلى هذا المستوى وبهذه السرعة.

وفي الشأن الاقتصادي أيضاً، استمرت حالات إفلاس الشركات في السويد بالارتفاع، حيث زادت بنسبة 20 بالمئة إلى 545 شركة في فبراير مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وهو أعلى رقم في شهر فبراير منذ 10 سنوات. الأرقام أظهرت أن الزيادة في فبراير كانت للشهر السابع على التوالي في حالات الإفلاس، لكن الزيادة لم تكن حادة كما كانت في الأشهر السابقة. وتعزى الزيادة في حالات الإفلاس إلى زيادة التكاليف وانخفاض الطلب، ما أدى إلى تراجع الاستهلاك. 1450 موظفاً تضرروا بحالات إفلاس الشركات خلال فبراير.

طقس ربيعي جميل في أنحاء واسعة من السويد، لكنه لن يدوم طويلاً. توقعات خبراء الأرصاد الجوية تشير إلى أنه يمكن الاستمتاع بالطقس الربيعي حتى يوم الجمعة، حيث سيعود البرد القادم من القطب الشمالي الأسبوع المقبل. معظم أنحاء البلاد سجلت درجات حرارة ربيعية اليومين الماضيين، ومن المتوقع أن يستمر ذلك اليومين المقبلين.

حيث سيكون الطقس مستقراً إلى حد ما في جميع أنحاء البلاد تقريباً. ومن المحتمل أن تصل درجة الحرارة إلى 10 درجات في كل من يوتالاند وسفيالاند. في حين تصل إلى 7 درجات في ساحل نورلاند. درجات الحرارة تعود إلى ما دون الصفر اعتباراً من عطلة نهاية الأسبوع، ثم تزداد البرودة بشكل تدريجي خلال الأسبوع المقبل حين يبدأ البرد القطبي الشمالي في التأثير على البلاد بشكل واضح. ويمكن أن تنخفض درجات الحرارة خلال الليل إلى 15 تحت الصفر في كثير من المناطق. الخبراء يتوقعون أن يستمر الطقس بارداً معظم شهر مارس على أن يبدأ التحول نحو الربيع في نهاية الشهر.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى