أدب وفن

سـر الأسـرة…..بقلم نسرين حسين

الشبكة مباشر

سـر الأسـرة..
الفراشُ ثقيلٌ هذه المرة وعليَّ ان أتحملَ ثقلَ الاجسادِ أيضًا وثقلَ المواقفِ وآلامها. كم من قصةٍ مرتْ بي وكنتُ فيها ساحةً للمعركة.
أرواحٌ أُنتزعتْ في حضرتي وبشهادتي. وكثيرًاما حملتُ زوجينٍ وحملتُ زوجةً وما تحمل . وتحملتُ غباءَ الزوجِ وخيانته.
لم تتحملْ ركيزتي ثقلَ أوزارِ البشر.
هنالك من الفوضى التي تمتْ على ظهري وفي قاع بطني المسطحة.
لا أنسى عجوزًا تمددَ فوقي وتمتمَ ثم لمسني وإستعادَ كلَّ ذكرياته ونسيَ إني شاركتُهُ كلَّ خيباتِهِ وإنتصاراته..
أجملَ ما حملتُ طفلًا لم يعرف ماذا يخبيء لهُ الغد،وإمرأةً نامتْ وهي تحتضنُ الشراشفَ وأنا أُحدقُ بها حاسدًا ما تحتضن!
هذه المرة رائحةُ العطرِ تختلفُ ، ليست مثلَ المرة السابقة.
أجسامهم خفيفة لم أشعرْ بألم..
الألم الأكبر إني شعرتُ بخيانتِها لم يكن زوجها ليستْ يداه حينما اِتكأَ عليَّ..
والان ماذا ستلد؟
للمرةِ الرابعةِ تضعُ مولودةً انثى. وأنا أول من يعلم بهذا وتفيضُ على قاع بطني الاوجاع والانين والدماء في مرات عدة.
كنتُ شاهدًا على كلِّ شيءٍ ومازلتُ!
وهنالك مواقفٌ لم تذكرْ مِسبحةَ أم وكتيبَ صغير والمِكحلة وصورةً لحبيب وعقدَ ايجارٍ ورسالةً من مجهول ،وأشياءَ أخرى كثيرة ضاعت بيني وبين حوافي!
مستطيلٌ من خشبْ مرتفعِ عن الارضِ بمقدارٍ معقول..
أحيانًا أكونُ مدللًا يغمروني بشراشف من الأنواع الفاخرة ، وأخرى يهملوني حسبَ متطلباتِ الموقف ياسادة…محدثكم

السرير!
نسرين حسين

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى