أخبار العائلة العربية في المهجرالاخباراوربيحقوق المرأة

عودة “موميكا” لحرق القرآن بحماية كبيرة من الشرطة السويدية و توقيف 15 شخص حاولوا منعه بإضطرابات بمالمو

#الشبكة_مباشر_مالمو

أوقفت الشرطة السويدية، الأحد، 15 شخصًا كانوا يحاولون منع اللاجئ العراقي سلوان موميكا المقيم بالعاصمة ستوكهولم من حرق نسخة من القرآن الكريم.

ووقع الحادث في منطقة فارنهيمستورغيت في مدينة مالمو الواقعة في أقصى جنوبي البلاد، وهي موطن لكثافة سكانية مسلمة، بحسب وكالة الأناضول.

وقام نحو 100 متظاهر بإلقاء الحجارة والزجاجات على الشرطة وموميكا، بعد أن أحرقت مجموعة مناهضة للإسلام نسخة من القرآن الكريم تحت حماية الشرطة.

وأبعدت الشرطة موميكا من مكان الحادث بعد وقوع مشاجرة واعتقلت 15 متظاهرا.

وقالت شرطة مالمو، في بيان، إن “التواجد الأمني المكثف مستمر في المنطقة تحسبا لوقوع حوادث محتملة”.

ولم يتمكن موميكا من الاستمرار طويلاً في استفزازه حيث حاول الجمهور الغاضب الاقتراب منه، ما أدى إلى انتهاء التجمع في وقت أبكر مما كان مخططاً له. واقتيد موميكا بمرافقة الشرطة.

وأعلنت الشرطة أنها احتجزت أشخاصاً عدة. وكتبت على موقعها الإلكتروني أن “الجو كان متوتراً ووقعت أعمال شغب عنيفة عند حوالي الساعة 14 عصراً”، مشيرة إلى إلقاء بعض الأشياء باتجاه ساحة التجمع.

ورفض المتحدث الصحفي باسم الشرطة نشر معلومات إضافية عما حدث، مشيراً إلى أن الشرطة تعتبره “حدثاً خاصاً”.

وشوهد أحد الاشخاص يحاول عرقلة سير سيارة الشرطة التي نُقل فيها سلوان موميكا.

وقبل ذلك، كان أحد الحاضرين قذف موميكا بفردة حذاء، فبدأ توجيه شتائم لرموز دينية إسلامية، وزيادة حركاته الاستفزازية إلى أن خرجت الأمور عن السيطرة.

وداخل السياج الذي نصبته الشرطة، كان يوجد أشخاص بلباس مدني معهم كاميرا لتصوير ما يحدث. وحين سألت الكومبس أفراداً من الشرطة عن هوية هؤلاء أجابوا بأنهم لا يعلمون، وتبين لاحقاً أنهم قد يكونون من الشرطة لأنهم حاولوا توقيف الشاب الذي اقتحم المكان.

وكانت أرقام قبل يومين أظهرت أن تجمعات حرق المصحف في ستوكهولم كلفت الشرطة السويدية نحو 2.4 مليون كرون نتيجة الاستعدادات الكبيرة التي يتطلبها تأمين التجمعات. فيما يثار جدل سياسي في البلاد حول الطرق القانونية لإنهاء محاولات الاستفزاز المتمثلة بحرق نسخ من المصحف.

وأطلقت الحكومة تحقيقاً بهدف تغيير قانون النظام العام بحيث يُسمح للشرطة بأخذ التهديد الامني للبلاد في الاعتبار حين دراسة طلبات التجمعات العامة. في حين قدمت المعارضة متمثلة في حزب الاشتراكيين الديمقراطيين اقتراحات قالت إنها أسرع لحظر حرق المصحف عبر اعتباره جريمة كراهية ضد مجموعة من البشر، الامر الذي لم تتجاوب معه الحكومة.

من هو سلوان موميكا؟

كان موميكا رئيساً لحزب سرياني صغير قاتل ضمن صفوف الحشد الشعبي في العراق قبل أن ينقلب عليه ويخوض اشتباكات مع أحزاب مسيحية محسوبة على الحشد.

وتقدم موميكا بطلب للحصول على إقامة في السويد في العام 2018 وتم تسجيله كمهاجر من العراق في أبريل 2021 حيث حصل على إقامة لمدة ثلاث سنوات.

وفي العام 2017، حين كان موميكا يحمل تأشيرة شنغن، شوهد في صور خارج البرلمان السويدي مع عضو حزب المسيحيين الديمقراطيين حينها روبرت هاليف. وجرى تقديم موميكا زعيماً لحزب سياسي. كما عقد اجتماعاً مع عضو SD يوليا كرونليد.

وفي العام الذي مُنح فيه موميكا الإقامة في السويد، هدد شريكه في السكن بسكين، فأدانته المحكمة في العام التالي بجريمة التهديد وعاقبته بالمراقبة وخدمة المجتمع.

وفي 11 يوليو الماضي بعد إقدامه على حرق المصحف، فتحت مصلحة الهجرة تحقيقاً في قضية حصوله على الإقامة بعد تلقيها معلومات قد تؤثر على قضيته.

وكان موميكا يتفاخر في تجمعاته بأنه عضو في حزب ديمقراطيي السويد (SD) غير أن الحزب أعلن مؤخراً أن موميكا لم يعد عضواً بعد أن طلب الحزب منه ذلك، مديناً تصرفاته الاستفزازية.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى