مقالات

كيف تمنحنا التنميه المستدامه الثقه المتبادله ..

#الشبكة_مباشر_تونس -د. زهير شمة علي

كلنا نحتاج وباستمرار إلى الشّعور بالثّقة بالنّفس وبالغيركي نعيش حياة هادئة على الاقل .. فالثّقة بالنّفس تعتبر دافعاً للإنسان من أجل أن يبذل المزيد من الأعمال وبالمقابل يكون أكثر قدرة على تحقيق الأهداف والآمال..طيب الثّقة بالنّفس تعطي قوّةً دافعة للإنسان.. بينما يكون ضعف الثّقة بالنّفس قوّة سلبيّة تثبّط جهود الإنسان وتقتل نشاطه ..وتمنعه من تحقيق الأهداف التي يتطلّع إليها.. و لذلك أن الثّقة بمن حولنا هي مطلوبة أيضاً.. بسبب أنّ الإنسان إذا لم يكن واثقاً بمن حوله لن يستطيع أن يعمل مع غيره ضمن فرق وجماعات تجمعها الأهداف والقواسم المشتركة.. ويستطيع كلّ فردٍ فيها أن يطمئن لمن يعمل معه ضمن الفريق الواحد.. كذلك تكون الثّقة بغيرنا منبعا للشّعور بالأمان بين النّاس وتوفّر بيئة صالحة للعطاء والإنجاز… فكيف ننمّي ثقتنا بأنفسنا وكيف ننمّي ثقتنا بمن حولنا من النّاس..ومتى نكسب ثقة الناس بنا ؟
وبالتأكيدهناك وسائل لزرع وتنمية الثقة بالنفس وبالآخرين…تكون تنمية الثّقة بالنّفس من غرس الإيمان بالقدرات المتحمله من مواهب وقوّة داخليّة تحتاج لأن يعبّر عنها بشكل وقائع وإنجازات والهدف منها الانجاز الصالح.. كلنا على وجه الأرض نمتلك قدرات ومواهب وحتّى يستفاد منها يجب أن تطلق بتطويعها لخدمة النفس والمجتمع..أذا أخذنا بنظر الاعتبار وعلى سبيل المثال الطّاقة الكهربائيّة كقوّة كامنة في الطّبيعة فإنّ هذه الطّاقة لن يستفيد منها الإنسان إلا بعد أن يستخدمها في الإنارة وتشغيل المعدّات وقضاء حاجاته كلها .. وهكذا الحال مع مواهب الإنسان وقدراته الكامنة التي لن تظهر آثارها إلا باستخدامها في الحياة اليوميه معلنين عن وجودها .. أذن تنمية الثّقة بالنّفس من خلال النّظر في تجارب النّاجحين في الحياة الذين استطاعوا أن يخدموا البشرية بما ابتكروه من اختراعات..مثلا أنشتاين.. أديسون ..نيوتن من هؤلاء ؟ هم مبدعين وثقوا بأنفسهم وقدراتهم وعبّروا عن ذلك بالترجمه إلى أفعال على أرض الواقع.. لذلك على الإنسان الذي يسعى لأن ينمي ثقته بنفسه أن ينظر إلى غيره من النّاجحين وأن يستفيد من تجاربهم…أن تنمية الثّقة بمن حولنا من خلال الاجتماع مع النّاس.. ومخالطتهم حتى تكون الفرصة أكبروعندها يتم تبادل الإنسان مع غيره الأفكار والتجارب من أجل صقل شخصيته وأزدياد ثقته بنفسه من خلال زيادة رصيد العلم والثّقافة والمعرفة لديه عندها يكون قادراً على العطاء وتعليم غيره بكلّ ثقة وجدارة…فلا تبخلوا بما لديكم من علم لمن حولكم لان المنفعه ستعود عليكم .. والاستماع إلى الآخرين هو أحسن أسلوب الحوار والمناقشة المبنيّة على أسسٍ صادقه.. الحواريمكّن النّاس من معرفة بعضها البعض وبالتّالي يطمئن كلّ إنسانٍ إلى الآخر عندما يعلم ما يحمله غيره من أفكار ومشاعرمملؤه فائده .. بينما تكون العزلة والانزواء عن النّاس باعثاً لإشاعة الوحشة بينهم وعدم الثّقة بسبب عدم معرفة كلّ واحد منهم بالآخروهذا هدف مهم من أهداف التنميه المستدامه ..
د.زهير شمه .

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى