حديث الأستاذ الدكتور رياض حامد الدباغ خلال الجلسة الحوارية لمؤتمر الأطراف كوب في دبي28 يوم 11ديسمير 2023
#الشبكة_مباشر_دبي_أ د.رياض الدباغ
التعليم البيئي أحد الوسائل للتغيرات المناخية وصولا الى كوب 28.
في إطار جهودها المتواصلة لتكريس قيم السلام والازدهار على الصعيدين الإقليمي والدولي، إيماناً منها بمبادئ التعايش المشترك والأخوة الإنسانية، سعت دولة الإمارات منذ إعلان استضافتها مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ «كوب 28»، الذي عقد خلال الفترة من 30 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر في مدينة «إكسبو – دبي»، إلى بذل المزيد من الجهود لضمان حشد الجهود الدولية للتصدي للتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية.
وفي الواقع، فإن دولة الإمارات تدرك أن مؤتمر «كوب 28»، يمكن من خلال تضافر الجهود الدولية الفاعلة أن يكون محطة انطلاق نحو إنجازات أكبر، ومحطة عالمية فاصلة للإسهام في خلق مستقبل مستدام لشعوب العالم والحفاظ على كوكب الأرض، وذلك من خلال التصدي الحاسم لمشكلة التغيرات المناخية وتداعياتها السلبية التي تفاقمت على نحو منذر خلال الفترة الأخيرة. ولأن دولة الإمارات، وبفضل توجيهات قيادتها الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، هي في مقدمة الدول الداعمة للجهود الدولية بشأن التصدي للتحديات الدولية، وعلى رأسها التغيرات المناخية، فهي تضع على عاتقها مسؤولياتٍ كبيرة، لمواكبة هذه التغييرات المناخية المتسارعة التي يشهدها العالم، وضمان تنفيذ أعلى مستويات الرفاه والازدهار من خلال التصدي الحاسم للتأثيرات السلبية لتلك التغيرات المناخية
ومن هذا المنطلق، تولي دولة الإمارات اهتماماً كبيراً لزيادة استثماراتها في مصادر الطاقة المتجدّدة المبتكرة مثل الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية و طاقة الرياح وغيرها، وقد أنجزت أول مشروع للهيدروجين الأخضر على نطاق صناعي في المنطقة في مايو عام 2021. إن استضافة دولة الإمارات لقمة المناخ «كوب 28» في عام 2023، والذي يتزامن مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، 2023 عاماً للاستدامة، تحت شعار «اليوم للغد»، لهو تجسيدٌ لاهتمام سموه البالغ بأن مفهوم الاستدامة يُعدُّ أولوية وطنية كبرى، وتتويجٌ للجهود العملاقة التي تبذُلها دولة الإمارات محلياً وإقليمياً وعالمياً، لحماية المناخ وتنويع الاقتصاد بهدف الوصول لمستقبل مستدام، يقوم على ترسيخ أسس الاقتصاد الدائري.
إن التعليم البيئي يعد المفتاح لمستقبل أفضل.
وذلك من خلال رفع الوعي والتعليم البيئي والذي يكون بمشاركة مختلف المستويات
يكمن سر النجاح في عملية التعليم البيئي بالعمل على مختلف المستويات، وإشراك جميع الأطراف في تلك العملية التعليمية سوآءا الطلاب أو المعلمينوأولياء الأمور والإداريين أو العاملين الآخرين في الجامعات.
في نهاية المطاف، يساعد التعليم البيئي على ربط جميع الأطراف المشاركة مع المجتمع المحيط بهم.
إن نجاح العناصر المختلفة لهذه العملية التعليمية يعتمد على التفاعل والمشاركة حيث يلعب الأساتذة الجامعيون هنا دوراً إرشادياً لتشجيع الطلاب على اكتشاف الحلول بمفردهم من خلال أربعة خطوات على النحو التالي: بداية يقوم طلاب الجامعات بمراجعة استهلاكهم للموارد الطبيعية داخل جامعاتهم بحيث يقوموا بتحديد هذا الاستهلاك وتقييم الجهود التي تبذلها الجامعة حاليا في مجال الإدارة البيئية .
في الخطوة الثانية، يقوم الطلبة بإنشاء وتفعيل أندية طلابية خاصة بالمواضيع البيئية تسمى “الأندية البيئية”. تهدف هذه الأندية إلى إتاحة الفرصة للطلاب للمشاركة في مشاريع وأنشطة بيئية، كما تساهم بتوفير منصة لتبادل الأراء والخبرات بين الطلاب وأولياء الأمور وأساتذة الجامعة والمجتمع بشكل عام فيما يخص المشاكل البيئية المحيطة بهم، من أجل إيجاد الحلول وتعزيز السلوك البيئي الإيجابي. في هذه الخطوة، يمكن للجامعات أن تنفذ مشاريعاً مختلفةً للحفاظ على البيئة سواءاً داخل الجامعة أو خارجها كاستحداث طرق جديدة فعالة للري وتخفيض حجم النفايات والحد من استهلاك الكهرباء والمياه وأخيرا العمل على تقليل تلوث الهواء.
إضافة الى توسيع وتنويع الدراسات العليا في في اختصاص البيئة.