مقالات

‏آراء حرة ..‏{ الكسل الفكري وسياسة القطيع الالكتروني }

#الشبكة_مباشر_بغداد_ف ر الدكتور عماد ياسين الزهيري

‏١.انتشرت ظاهرة الكسل الفكري منذ ظهور علم الانترنيت حيث تدرج اصحاب الشركات الكبرى باصدار برامج ترفيهية والعاب الكترونية ضيعت وقت الامم وشبابها وطورت هجومها على تلك الامم ببرامج اصابتها بالانحلال الاخلاقي والفكري وبدأت ظواهر خطيرة جدا تنخر تلك المجتمعات وتقضم مواردها وقدراتها وعززت ذلك باضعاف السلطة وسيادة الدول بدخول الشركات المتعددة الجنسيات والمدعومة من المنظمات الدولية واذرعها العلنية والخفية.

‏٢.انهار الموضع الدفاعي الاجتماعي ومنها المدارس والكليات امام هذه الموجات الموجهة لتدمير البلاد والعباد والحرث والنسل واستسلمت الاسرة فاصبح الجميع زبون دائم ومدمن على هذه البرامج وبالتالي توقفت الة التفكير لاجيال كاملة فاصبحت خط الكتابة ردئ والقراءة ركيكة والعمليات الحسابية تحتاح الى مدرس خصوصي واصبحنا امام جيل كسول فكريا.

‏٣.ان عدم وجود عقيدة وطنية شاملة تستنبط منها عقائد الدولة الاخرى وحسب الاختصاص والمستوى يجعلنا شبه مهزومين لمواجهة هذه المعركة المصيرية لذا فان البداية والنهضة الحقيقة تبدأ باعادة النظر ومراجعة قانون التعليم الالزامي ومكافحة الامية واعادة النظر بمناهج التعليم وتوزيع الادوار وانهاء وحظر ظاهرة التعليم الاهلي والمدرس الخصوصي

‏٣.من خلال اعتماد اسلوب المراقبة الالكترونية واستخدام برامج تحليلة نجد ان المجتمع اصبح مدمن على المعلومات الخاصة بالتشهير والتسقيط والبحث عن مثالب الناس وسقطاتها حتى اصبحت عقولهم مبرمجة على الاخبار والدعايات الرمادية التي تسلبهم حرية التفكير والتحليل فاصبحت الوصفات الاعلامية في جميع المجالات هي غذاء طبقات من المجتمع واصبحت هذه الشرائح كقطعان الماشية تقاد الكترونيا الى مناطق قتل عقيدتها ودينها وقيمها ومرؤتها بل اصبح فيهم من يؤسس لتلك الظواهر في عائلته ومجتمعه.

‏٤.ان عدم السيطرة على الفضاء الالكتروني في العراق والاكتفاء بالدفاع السلبي سيجعل امننا القومي المجتمعي في خطر كبير مما ينتج فوضى عارمة اذا توفر المؤثر الخارجي والداخلي لذا يتطلب منا جميعا باعداد رؤية وخطط استراتيجية لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة ومعالجتها.
‏ومن الله التوفيق والسداد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى