أخبار العائلة العربية في المهجرأدب وفنالاخباراوربي

أوساط الثقافة و الفن في العراق تنعى الملحن العراقي الكبير “كوكب حمزة” في الدانمارك

#الشبكة_مباشر_كوبنهاجن

توفي الملحن العراقي المبدع كوكب حمزة في الدنمارك عن عمر يناهز 87 عاماً في مستشفى بسبب حالة صحية طارئة. وقد عرف حمزة في السبعينيات بإبداعه في تاليف الألحان لأغاني شهيرة مثل “يا نجمة” و”القنطرة بعيدة” و”يا طيور الطائرة”، كما قدم العديد من الأعمال الغنائية والمسرحية. ولد حمزة في محافظة بابل عام 1944، في عائلة كوردية فيلية.

يعتبر كوكب حمزة من الجيل الذهبي للفنانين العراقيين الذين ساهموا في إثراء التراث الفني والثقافي العراقي. ترك وراءه إرثاً فنياً كبيراً من خلال ألحانه الراقية وأعماله المتنوعة التي لاقت إعجاباً واسعاً في الوطن العراقي وخارجه. بالإضافة إلى ذلك، كان حمزة يتميز بصوته الجميل وأدائه المميز الذي جعله من أبرز الشخصيات الفنية في تاريخ الفن العراقي.

رحل كوكب حمزة وهو يحظى بإحترام وتقدير كبير من قبل الجمهور وزملائه في العمل، حيث شارك في العديد من الحفلات والفعاليات الفنية على مدى سنوات عمره. إن رحيله يعد خسارة كبيرة للمشهد الفني العراقي ولكل محبي وعشاق الفن العراقي، فقد فقدنا مبدعاً لن يتكرر. تركت وفاته فراغاً كبيراً في قلوب العديد من الناس الذين كانوا يعشقون فنه وموسيقاه.

عزت لجنة الثقافة والسياحة والاثار والاعلام النيابية أبناء الشعب العراقي والأوساط الفنية برحيل الفنان والملحن الكبير كوكب حمزة، الذي وافاه الاجل في إحدى مستشفيات الدنمارك إثر وعكة صحية مفاجئة عن عمر ناهز ٨٠ عاما.

وقال رئيس (السن) للجنه السيد فاروق حنا عتو والسادة الأعضاء، بأسف بالغ تلقينا نبأ رحيل الملحن كوكب حمزة الذي اشتهر منذ سبعينيات القرن الماضي بالحانه العذبة للمطربين العراقيين والعرب، والذي ترك الكثير من الأعمال الغنائية والمسرحية منذ بداية مسيرته الفنية والتي بقيت عالقة في الاذهان.

وتقدمت اللجنة إلى أبناء الشعب العراقي والملحنين وجميع الفنانين العراقيين وذوي الفقيد ومحبيه بالتعازي الحارة لهذا المصاب الجلل، سائلين الباري ان يتغمده بواسع رحمته.
وانا لله وانا اليه راجعون

الدائرة الأعلامية
مجلس النواب
٢٠٢٤/٤/٢

فمن هو الملحن العراقي “كوكب حمزة”؟

ولد كوكب حمزة في محافظة بابل ناحية القاسم في العراق في العام 1944 من عائلة كردية فيلية، ودرس في معهد الفنون الجميلة في بغداد، وأكمل دراسته في معهد الدراسات الموسيقية.

بدأ حياته المهنية كمعلم في مدرسة المربد في محافظة البصرة، وبسبب تخرجه من معهد موسيقي أصر زملاءه على أن يقوم بالتلحين.

أصبح ملحنا في العراق منذ ستينيات القرن العشرين، وانسجاماً مع حركة التطور ظهرت موجة الأغنية العراقية الحديثة وكانت تحمل ملامح جديدة في أسلوب البناء الموسيقي والآفاق التعبيرية في الالحان وأصوات جديدة خالفت المألوف في شكل الاغنية.

هذه الموجة الجديدة كان يقودها نخبة من الملحنين الشباب آنذاك ومن أبرزهم كان الملحن كوكب حمزة وكانت أولى ألحانه مقطوعة موسيقية بعنوان “آمال”.

كان حمزة معارضاً للنظام آنذاك ويعد أحد رموز الحركة الوطنية العراقية، وقتها كان أستاذاً في جامعة البصرة، وكانت تأتيه قصائد من حزب البعث لتلحينها لكنه كان يرفضها.

منع النظام العراقي تداول أغانيه وعد حيازتها جريمة يعاقب عليها، ولكنها بقيت تتداول في الجلسات الخاصة.

اضطر للهرب من العراق يوم 21 تموز/ يوليو 1974، وتوجه إلى تشيكوسلوفاكيا ومن ثم إلى الاتحاد السوفييتي، بعدها درس الموسيقى في أذربيجان وتنقل ما بين كوردستان وسوريا وأميركا، حتى استقر في الدانمارك منذ العام 1989.

في المهجر قام بإصدار مقطوعة موسيقية بعنوان “وداعاً بابل” عام 1992 ثم قدم أغنية أخرى بعنوان “الجراد يغزو بابل”.

بعد مكوثه في أوروبا قرر الانتقال للمغرب ودراسة الموسيقى، تعرف هناك على فاطمة القرياني التي قدمت بعض من أغانيه وكذلك أسماء منوّر التي كان معجباً بها.

أطلق النقاد على الملحن كوكب حمزة لقب (مكتشف النجوم) فهو من اكتشف أفضل الأصوات العراقية مثل حسين نعمة ورياض أحمد وستار جبار وسعدون جابر وعلي رشيد.

كما قام باكتشاف المطربة المغربية أسماء المنور، فهو أول من قدمها للجمهور حين لحن لها أغنية “دموع إيزيس” عام 1997 والأغنية من كلمات الشاعر المصري أحمد فؤاد نجم وقدمت الأغنية في القاهرة بمناسبة الاحتفاء بالشاعر أحمد فؤاد نجم وبمناسبة عيد ميلاده السبعين.

لحن للعديد من الفنانين العراقيين والعرب مثل مائدة نزهت، سعدون جابر، حسين نعمة، ستار جبار، فاضل عواد، كريم منصور، فؤاد سالم، المطربة أصالة نصري حين كانت في بداياتها، المطرب الكويتي عبد الله رويشد وغيرهم الكثير. كما لحن العديد من الأغاني الشهيرة مثل (يا نجمة، والقنطرة بعيدة، ويا طيور الطائرة) بصوت المطرب القدير سعدون جابر.

له العديد من الألحان التي وضعت للمسلسلات التلفزيونية والأفلام السينمائية. عاد للعراق بعد سقوط نظام صدام حسين. ويعد أحد رموز الثقافة العراقية وواحد من أبرز الملحنين العراقيين والعرب.

برع “كوكب” بحكم ثقافته التشكيلية في مجال التصوير الموسيقي، اي انه يمنح الاغنية تصويراً موسيقياً يرتسم بلمخيلة اشبه باللوحة، كما في أغنية “حاصودة” لمائدة نزهت، وأغنية “الكنطرة” ل‍سعدون جابر وغيرها.

يشار الى ان ألحانه اصبحت جزءاً مهماً من ذاكرة الشعب العراقي ووجدانه، وترك العديد منها أثره في تغيير ذائقة المستمع العراقي والعربي.
مصدر:وردنا الرقمية و مجلس النواب

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى