مــــاضــرَّ قــافــلــةً كــــلابٌ تَــنــبَحُ
#الشبكة_مباشر_حلب_عــبــدالــناصر عــلــيــوي الــعــبيدي
———-
بــالــمَدْحِ يَــرتَــفعُ الأمــيــرُ فــيــفرحُ
فــتــراهُ يُــجْــزِلُ بــالــعطاءِ ويَــمْــنَحُ
–
لــكــنْ عــظــيمُ الــقَــدْرِ مِــثلُ مُــحمَّدٍ
يــســمو الـــذي لــهُ بــالقصائدِ يَــمدحُ
–
إنْ جـــاءهُ الــمــنسيُّ يــومــاً مــادحــاً
فــوقَ الــنجومِ الــزُّهْرِ بَــدراً يُــصبحُ
–
فــــأتــاهُ كَــــعــبٌ خــائــفــاً مُــتــنكِّراً
لــلــحَــقِّ فــــاءَ ولــلــهــدايةِ يَــجْــنحُ
–
أهـــدى الــرســولَ قــصــيدةً لامــيَّــةً
وبــظــنّــهِ عــنــهُ الــنّــبيُّ سَــيَــصفَحُ
–
فـــإذا الــرســولُ يَــزِيدُ فــي إكــرامِهِ
وعــلــيهِ بُــرْدَتَــهُ الــشــريفةَ يَــطْرَحُ
–
هــي أثْــمَنُ الأشــياءِ ما عاشَ الورى
وبــهــا كِـــرَامُ الــنــاسِ حــقاً تَــطمَحُ
–
مــا خــابَ مَــنْ يــأتيْ لأَحــمدَ مُــسْلماً
ســيــفوزُ حَــتْــماً بــالــنجاةِ ويَــنــجَحُ
–
هـــو فـــوقَ أَبْــعَادِ الــكلامِ وسِــحرِهِ
وأجـــلُّ مِــمَّــا قـــدْ يُــقَــالُ ويُــفْصَحُ
–
لـــمْ يَـــدْرُسِ الأَدْيَـــانَ عِــنــدَ مُــعلِّمٍ
بـــلْ كـــانَ بــالأَغْــنَامِ حــقاً يَــسْرَحُ
–
فــــأتــاهُ نــــامــوسُ الــنــبوَّةِ مُــنْــزَلاً
لــيــقــومَ يَــهْــدِيْ لــلــعِبادِ ويَــنــصَحُ
–
ويُــحرِّرُ الــفِكْرَ الــمُغَيَّبَ فــي الهوى
فــالناسُ كــانتْ فــي الــجهالةِ تَــرْزَحُ
–
فــــأتــى بــدَسْــتُورٍ عــظــيمٍ مُــحْــكَمٍ
هــو عِــبرَ أحــقابِ الــزمانِ الأَصْــلَحُ
–
فــغــدا إلـــى الــثِّــقَلينِ خــيــرُ مُــعَلِّمٍ
كـــلُّ الــعــوالمِ مِـــنْ مَــعِينِهِ تَــنْضَحُ
–
مَـــنْ ســـارَ مُــلتزِماً عــلى مِــنهاجِهِ
مِـــنْ دونِ تَــفــرِيطٍ ولا هــو يَــشْطَحُ
–
قــد فــازَ فــي دُنــيَاهُ أو بــعدَ الــرّدى
حَــسَــنَــاتُهُ يـــومَ الــقــيامةِ تَــرْجَــحُ
–
مَنْ عَبَّ مِنْ حوضِ الحبيبِ المصطفى
بُــشْــرَاهُ عَــنْ نــارِ الــلَّظى يَــتَزَحْزَحُ
–
طُــوبى لِــمَنْ عَــبَرَ الــصِّراطَ بِسُرْعَةٍ
أبــــوابُ جَــــنَّــاتِ الــنَّــعيمِ تُــفَــتَّحُ
–
فــيــها مِـــن الــخيراتِ لاعَــينٌ رأتْ
والــطِّــيبُ مِـــنْ كــلِّ الأمــاكنِ يَــنْفَحُ
–
مــاكــنتُ كُــفْــئاً كـــي أفــوزَ بــمدحِهِ
فــالــقلبُ مِــنْ فَــرْطِ الــمحبَّةِ يَــصْدَحُ
–
حـــبُّ الــنَّــبيِّ و آلـــهِ فـــي طــبعنا
هــــو ثــــابــتٌ بــقــلــوبِنا لايُــمْــسَحُ
–
فــي حــبِّهِ تــسمو الــنّفوسُ إلــى العلا
فـــي عــالــمٍ فـــوقَ الــعوالمِ تَــسْبَحُ
–
هــو ســيّدُ الــثّقلينِ مُــذْ خُــلِقَ الــورى
عَــبْــرَ الــزمانِ ومــا يَــجيءُ ويَــبْرَحُ
–
إنَّ الــذي قــدْ سَبَّ عِرضَ المصطفى
فــنَــظِيرُهُ الــخــنزيرُ بــلْ هــو أوقَــحُ
–
يــــرضــى الأذى لــنــبــيِّهِ مُــتَــعَــمِّداً
وهـــو الـــذي فـــي حــبِّــهِ يَــتَــبَجَّحُ
–
لا والـــذي سَــمَــكَ الــســماءَ لــكاذبٌ
حِــقدُ الــمجوسِ مــنَ الأخــادعِ يَرْشَحُ
–
مـــا نـــالَ مِــنــهُ الــحاقدونَ بــخُبْثِهمْ
لـــنْ يُــفْــلِحَ الــغِــرُّ الــذي بــهِ يَــقْدَحُ
–
يــأتــونَ فـــي يـــومِ الــقيامةِ رُكَّــعاً
والــنــارُ تَــسْعَرُ فــي الــوجوهِ وتَــلْفَحُ
–
فــلــيعلمِ الأنــجاسُ فــي كــلِّ الــورى
مــــاضــرَّ قــافــلــةً كــــلابٌ تَــنــبَحُ
————