إيران ليست في حالة الحرج في الرد و هي الداعم الرئيسي لمحور المقاومة.
#الشبكة_مباشر_موسكو_الكاتب رامي الشاعر
المستشار رامي الشاعر: إيران ليست في حالة الحرج في الرد وهي الداعم الرئيسي لمحور المقاومة.. ولا يوجد دولة عربية ترضى بالتخلي عن إقامة دولة فلسطين المستقلة ..
تعليقاً على ما يتم تداوله مؤخراً في وسائل الإعلام حول “الرد الإيراني” أكد المستشار الروسي رامي الشاعر على ما يلي:
إنّ إيران ليست محرجة في حال عدم الرد بقصف إسرائيل (وفق ما يروّج له)، وذلك بعد الاغتيالات التي قامت بها الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل لكبار المسؤولين الإيرانيين وخاصة الاستهداف الإسرائيلي الأخير للقنصلية الإيرانية في دمشق.
نعم أكرر إيران ليست في حالة الحرج كما يحاول بعض المحللين والمواقع تصوير ذلك.
وأود هنا أن أوضح بأن إيران ومنذ عقود تشارك في حرب مواجهة ضد الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، وليس سراً أبداً أنها الداعم الأساسي لمحور المقاومة ضد أميركا وإسرائيل بهدف تحرير فلسطين والمقدسات الإسلامية وخاصة القدس والأقصى.
إنّ إيران تعي تماماً بأنه بعد الإنجاز البطولي الذي حققته المقاومة الفلسطينية، والذي تجسّد بهزيمة مخططات الولايات المتحدة الأميركية في الشرق الأوسط، والهزيمة لا تتجسد فقط في صمود شعبنا الفلسطيني في غزة وعدم كسر إرادته، بل تتجسّد أيضاً بضرب هيبة الولايات المتحدة الأميركية في الشرق الأوسط خاصةً والعالم الإسلامي والعالم عامةً، والبداية في أن الكثير من بلدان العالم أخذت التفكير في الاستقلال عن الهيمنة الأميركية والالتحاق بمسيرة الانتقال إلى عالم جديد، عالم التعددية القطبية واحترام قوانين وميثاق الأمم المتحدة في احترام سيادة الدول وخياراتها في كيفية العيش ومع من تتعاون.
وأركز توضيحي على أن إيران ليست في موضع الإحراج، لإنها تعي تماماً الدور الذي اختارته وتقوم به في هذه المرحلة، وهي مستعدة لتقديم العديد من الشهداء في سبيل مستقبل شرق أوسطي جديد، وإيران لن تتصرف أبداً بردّات فعل يمكن أن تنعكس على سير مسيرة المتغيرات الدولية تجاه العالم الجديد، بل ستستمر في دعم المقاومة المشتركة وهي جزء أساسي فيها..
كما أنّ سمعة إيران لا يمكن أن تكون على المحك بحسب وصف البعض، وأكرر عن أي محك يتكلمون بعد هذه الإنجازات التي تتجسد بفشل وهزيمة سياسة وأهداف الولايات المتحدة الأميركية، ولم يتبقَ للولايات المتحدة خيار آخر بعد الهزيمة التي ألحقت بهم أمام روسيا، وبعد اندحار مخططاتها بالهيمنة على الشرق الأوسط نتيجة الانتصارات التي حققتها المقاومة في فلسطين إلا أن يلجأ الرئيس السابق دونالد ترمب بالتهديد بالحرب العالمية الثالثة، إذا إيران قامت بالرد..
وبالمناسبة، الآن أصبحت الولايات المتحدة الأميركية تعي بأنها فشلت بسياسة التطبيع التي انتهجتها بين البلدان العربية وإسرائيل، وهي في الحقيقة خطأ بأن تسمى بالتطبيع، لإنّ الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع إسرائيل لم تهدف إلى التطبيع بل سعت من خلال التجاوب مع الولايات المتحدة الأميركية بإقامة تلك العلاقة مع إسرائيل أن تلعب دوراً من أجل حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ولا يوجد أي دولة عربية ترضى بالتخلي عن ذلك (إقامة دولة فلسطين المستقلة)، وأنوّه هنا أنه ومن خلال علاقاتي الخاصة مع أوساط مسؤولة في دول الخليج علمتُ بوجود إستياء كبير من قبلهم وبأنهم أصبحوا يفكرون بشكل جدي بإنهاء هذه العلاقة مع إسرائيل..
ولكن أريد أن أطمئنكم بأن روسيا والصين وإيران وتركيا والدول العربية لن يسمحوا بذلك و”أكبر دليل على ذلك القرار الذي اتخذته الكويت وقطر بعدم السماح للولايات المتحدة من استخدام قواعدها العسكرية في بلدانهم بأي أعمال عسكرية ضد إيران والمقاومة”.
وأخيراً، لمن ينتظر الرد الإيراني عليه أن يعي جيداً بأنه يتم يومياً وكل ساعة تقريباً، سواء في غزة او الضفة الغربية أو الجنوب اللبناني أو الساحل اليمني والذي يتجلى أيضاً من خلال ازدياد التضامن العالمي مع نضال شعبنا الفلسطيني والذي حسب التقديرات الأولية فإنّ حوالي ثلاثة مليار ونصف من البشر يقفون اليوم مع فلسطين ضد أميركا وإسرائيل..
ولن يتوقف هذا الرد والدعم الإيراني اليومي للمقاومة إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.