مقالات

وجهة نظر في قاعة القدوم و المغادرة في مطار بغداد

#الشبكة_مباشر_باريس_المؤرح د. حسن الزيدي

وجهة نظر في قاعة القدوم والمغادرة في مطار بغداد.
خلي الوداع من دون قبل علشان يكون عندي امل.

منذ عام ١٩٧٦ توفرت لي فرص مغادرة العراق للعمل الدبلوماسي في ايطاليا والدراسة والإقامة في فرنسا.كنت اتنقل بالطريق البري نحو الاردن او سوريا اومن خلال الخطوة الجوية العراقية او الإيطالية او

الفرنسية او الاردنية او التركية ..وينتابني خوف وقلق وشوق في القدوم متصورا بأن التقي بمن احب واعشق والهوى واود مثلما ينتابني خوف وقلق واسى وحزن عند المغادرة حيث تتبدد معظم اشواقي

وعشقي وهوايا وموداتي من خلال كثير من الصور والحالات والنماذج السياسية والاقتصادية والاجتماعية السلبية في معظمها والتي مردها ليس الله ( القدر) ولا (الآخر) القريب والبعيد بل نحن اهل الدار

من الاهل والأقرباء من الاهل والعشيرة ومن الذين نتصور باننا قريبين منهم روحيا او اجتماعيا او عاطفيا اوسياسيا .

اعيش في فرنسا التي درست وعملت فيها وتعتبر من بين الدول العشرة الاكثر تقدما ولانهم في اغلبهم يعيشون في مناخات اجتماعية واقتصادية وسياسية تجبر الكثيرين منهم الانصياع لها كلا او جزءا

فتقل وتضمحل احيانا فرص التلاقي والتصافي والتصالح والود والتسامح فأشعر بالغربة بين الكثيرين منهم وهم يشعرون ببعدهم عني

منذ عام ٢٠٠١ ازور العراق واقول في نفسي لن اعود ثانية.وبعد اقل من عام اعود.وتتكرر معي نفس الظواهر فصرت مثل العبد الذي يخضع لسيده ( العراق ) ولما فيه ومن فيه..اي ان من ليس له ماض لا

يعيش الحاضر ..

لذلك صدقت من كتب وغنى (خلي الوداع من دون قبل. )

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى