كلمة العددمقالات

وجهة نظر…السلطات الإيرانية لا زالت تلبس قميص عثمان العتيق الذي خلعه العرب

#الشبكة_مباشر_باريس_المؤرخ د. حسن الزيدي

ففي وقت قتلت حكومة المجرم الصهيوني نتانياهو منذ الثامن من تشرين اول ٢٠٢٣ وحتى الان مأتا وجرحت الافا من الفلسطينيين وهدمت أكثر من مليون منزلا في غزة والضفة الغربية

وفي الوقت الذي باركت إيران حماس على جريمتها في السابع من تشرين اول ٢٠٢٣رغم تنصلها عن العلم بها

وفي الوقت الذي تدعي بوحدة المصير ووحدة الساحات وحشدت عملا ءها ليس وطنيا بل طاءفيا ومذهبيا في جنوب لبنان وجنوب اليمن وفي العراق لمشاغلة القوات الإسرائيلية التي تلقت ولازالت تتلقى دعما علنيا ورسميا من الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وكندا وفر نسا حيث حج لها جميعهم داعمين ومشجعيين..

وفي الوقت لم يقبل الرءيس ماكرون حتى الان ان يعترف بدولة فلسطينية كما فعلت كل من النرويج وارلندا وإسبانيا بل يكرر اعتبار حركتاحماس والجهاد الاسلامي على أنهما حركتان ارهابيتان فيما يدعم إسرائيل وأوكرانيا بالسلاح والرجال

وفي الوقت الذي جاء حزبه في المرتبة الثالثة في الانتخابات البرلمانية الأوربية مما اضطره لان يحل الجمعية الوطنية ويخلق أزمة سياسية واقتصادية في بلاده ودعا لانتخابات نيابية فرنسية في ٣٠ حزيران و٧ تموز القادمين عله يحصل على أغلبية نسبية تمَكنه ان يحكم للسنوات الثلاثة الباقية ليستمر بدعمه لهما
وفي الوقت الذي جاءت نتاءج الانتخابات الأوربية للمجموعات اليسارية في فرنسا في المرتبة الأولى وهي تعلن اداناتها لسياسات نتانياهو وتدعو لاقامة دولة فلسطينية بجانب دولة إسرائيل.

وفي الوقت الذي تجري فيه مفاوضات وقف إطلاق النار في فلسطين بشرط انسحاب الجيوش الإسرائيلية من غزة ومن الضفة الغربية لقاء إطلاق سراح من بقى من الأسري عند حركتي حماس والجهاد

في ظل كل هذا يظهر كرم خامنءي في الثاني عشر من هذه الشهر بمنح ماكرون المتراجع داخل بلاده بمنحه جرعة سياسية بإطلاق سراح المواطن الفرنسي( لويس ارنو Louis Arnaut)الذي حكمت عليه ظلما محكمة إيران في أيلول ٢٠٢٢ لمدة خمسة سنوات وعلى السيدة (سيسيسل كوهلر وجاكو ب اوليفيه) اللذان لا يزال ان رهينتان في ايران
ان هذه العملية تشبه الجريمة اللاقانونية التي ارتكبها عام ١٩٨٠ خميني ضد ٥٤ دبلوماسيا اميركيا وكنديا ليدعي بأنه ضد الشيطان الأكبر الأميركي ولم يطلق سراحهم في عهد الريس الديمقراطي كارتر بل ابقاهم بناءا على طلب المرشح الجمهوري ريكان الذي وعد الإيرانيين بتزويدهم بأسلحة متطورة بعضها من إسرائيل لاستعمالها في حربها ضد العراق على ان تدفع السعودية المبلغ الذي يتحول إلى عصابات الكونترا في جمهورية نيكاراغوا اليسارية

ان قرار خامنءي في هذا التوقيت يساهم بالضغط على حركتي حماس والجهاد لان تحذوا حذو سيدتهما وممولتهما بالسلاح إيران لاطلاق سراح الاسري الفرنسيين ثم الامريكان فيما يتكفل هتلر الجديد نتانياهو بقوة السلاح والتدمير تحرير رعاياه بالسيف.

ان فعلة السلطات الإيرانية هذه هي طعنة مسمومة في خاصر حركة المقاومة الفلسطينية التي يدعي قادتها ومنهم اسماعيل هنية بأن إيران هي الداعم الوحيد للحركة الفلسطينية فيما يرى محمود عباس بأنها هي التي تأمرت مع نتايانهو لتوريط حركتي حماس والجهاد للقيام بما قامتا به من جريمة ضد مدنيين اسراءيليين في السابع من تشرين اول٢٠٢٣

في الوقت الذي اهنئ مواطني الفرنسي ( لويس ارنو) على إطلاق سراحه أدين السياسات الخامينية التي تقدم المذهب على الدين وتتاجر بفلسطين التي بريإة منها وليس لها علاقة بها لا جعغرافيا ولا تاريخيا حيث لم يذكر التاريخ مقتل جنديا إيرانيا ضد الصهاينة.
وعلى الفلسطينيين ان يتدبرو ا امرهم ولا يبقون رهينة المساومات الايرانية

د.حسن الزيدي

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى