أدب وفن

قراءة في قصيدة مرآة النوارس* للشاعر الدكتور سعد ياسين يوسف عقيل العبود

مجلة الشبكة مباشر

قراءة في قصيدة مرآة النوارس*
للشاعر الدكتور سعد ياسين يوسف

عقيل العبود

أحبرك هذا الذي ما انفك يصرخ؛ يستغيث، ينزف الموت، أم الأسماء تطوى بين مجرات أمومتها الذكريات؟

مالي أرى الطين يتسربل مئزرا، يسترق الدمع، يرسم نقش المتاهات، يعزف أغنية الوجع المسكون بالتاريخ، يبكي، يسري مع الليل، ينشد الذكريات، أهولاكو ينذر بالمحق أمسى، أم سيف (الغزاة) حط مؤخرا، يسرق الأمنيات؟

يا (ملاذ النخل)، يا وطن الفجيعة!
أهو المخاض هذا الذي بات يشكو محنة المكر، يئن، يعانق الفقد، أم أسطورة الكبرياء باقية، تصوغ من الحزن(دعاء تهجد)، وتجهش بالبكاء؟!

يا قبلة في القلب اتعبها الزمان، يا ويلة الحرب!

أالمبتغى يروم شدو الأحبة، أم لوعة التَوْق تنوح؛ يذبحها الهوى، ويسرق فجرها الخوف؟

أتسمعين مثلي نواح النوارس؛ تنأى بعيدا، تسرد لوعة الإنكسار ، تلتقط المأوى، تنتحل الخيبة،
تضارع حسرات النجوم؟

يا وردة الوجد!
أأرتال البغي تفرض نفسها، ومنتصف الليل يسرق بسملة البلابل، أم السَوْءَة يقاسمها الشيطان، (وتلك السهام)، (كما السيل) مقصلة تبطش بالصبح.

يا نكسة الصبر هل أباحت لعبة الخذلان قانون الهزيمة في وطن الكوارث، لتركن بعد حين خلف (نافذة الغياب)؟

*مرآة النوارس

عقيل العبود
سان دييغو/ كاليفورنيا

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى