تكنولوجيادولي

جيف بيزوس أغنى رجال العالم و أخيه يقوم برحلة سياحية صاروخية للفضاء الخارجي مدتها 10 دقيقة ويعود للأرض بنجاح

#الشبكة_مباشر_ تكساس

أعلن جيف بيزوس عن رحلته الأولى إلى الفضاء، اليوم الثلاثاء، بواسطة صاروخ من طراز “نيو شيبرد” القابل لإعادة الاستخدام.

حيث أنطلق بيزوس من غرب تكساس، في رحلة إلى خارج الأرض مدتها 10 دقائق، ويضم معه في الرحلة، شقيقه، والفائز بمزاد خيري، ورائدة فضاء ثمانينية سابقة، كأول أشخاص يطيرون بواسطة صاروخ من طراز “نيو شيبرد” القابل لإعادة الاستخدام.

وتناقلت الخبر وسائل الإعلام المختلفة، حيث أن جيف بيزوس سيكون بذلك أول ملياردير صعد للفضاء على مركبة فضائية من شركة يملكها.

و بذلك يكون جيف بيزوس، أغنى رجل على هذا الكوكب، يقوم برحلة صاروخية مدتها 10 دقيقة، بسرعة 3700 كم في الساعة إلى حافة الفضاء.

أما مركز الانطلاق، فسيكون بلدة صغيرة في تكساس، جنوب الولايات المتحدة، تدعى فان هورت، التي تعيش أياما قصيرة من “الشهرة الإعلامية” بسبب الحدث الكبير.

ويعتبر صاروخ “نيو شيبرد” القابل لإعادة الاستخدام، صاروخا صغيرا شبه مداري، ينطلق عموديا من منصة الإطلاق، مما يوفر تجربة أقصر ولكن بسرعة فائقة.

وتم تصميم الصاروخ العصري كي ينقل الركاب فوق سطح الأرض، كي يشعروا ببعض لحظات من انعدام الوزن، ويتطلعون على إطلالات بانورامية على الأرض.

و بدأت المهمة صباح اليوم الثلاثاء، بعد الساعة 8 صباحا بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة،

هبطت كبسولة بلو أوريجين التي تحمل جيف بيزوس وثلاثة آخرين في صحراء غرب تكساس بعد عبورها حدود الفضاء وعودتها، وفق ما أظهر البث المباشر للشركة.

وطفت المركبة الفضائية على ثلاث مظلات ضخمة قبل أن تثير سحابة من الرمال وهي تهبط بسرعة ميل أو ميلين (كيلومتر) في الساعة. وقال بيزوس “على متن هذه الكبسولة مجموعة من الناس سعيدة جدا”.

بذلك ينضمّ بيزوس، الرجل الأثرى في العالم، الثلاثاء، إلى نادي رواد الفضاء على متن أول رحلة مأهولة لشركته “بلو أوريجن”، ما سيشكّل علامة فارقة جديدة في مجال السياحة الفضائية الناشئة.

و تأتي المهمة بعد تسعة أيام من وصول مؤسس “فيرجين غالاكتيك” ريتشارد برانسون حدود الغلاف الجوي للأرض، متقدماً بخطوة على الرئيس التنفيذي السابق لشركة أمازون في ما يبدو أشبه بمنازلة بين الأثرياء في الفضاء.

إلا أنّ بيزوس أصرّ على أن “هذه ليست منافسة”.

وقال الإثنين لقناة “إن بي سي” إنّ “أول شخص وصل الى الفضاء كان يوري غاغارين وجرى ذلك منذ وقت طويل”، في إشارة الى رائد الفضاء السوفياتي الذي أجرى أول رحلة مأهولة الى الفضاء عام 1961.

وأضاف “يتعلق الأمر ببناء طريق إلى الفضاء للأجيال المقبلة من أجل القيام بأمور مذهلة هناك”.

بلو أوريجن
أنشأ بيزوس شركة “بلو أوريجن” عام 2000، طامحاً بأن تتمكن ذات يوم من بناء مستعمرات فضائية عائمة مزوّدة بجاذبية اصطناعية، ويمكن لملايين الأشخاص العمل والعيش فيها. وقال المدير العام للشركة بوب سميث خلال مؤتمر صحافي الأحد إنّ صاروخ “نيو شيبرد” الذي سيتمّ إطلاقه “ليس إلا البداية”.

و أوضح أنه عندما وطأت أقدام نيل أرمسترونغ وباز ألدرين سطح القمر في 20 تموز/يوليو 1969 “شكل ذلك مصدر إلهام لي ولجيل بأكمله في العالم”، مضيفاً “نعمل بجهد في كل يوم للحفاظ بشكل جيد على هذا الإرث”.

كبسولة بلو أوريجين من الداخلMichael Craft/Blue Origin
ورافق بيزوس في الرحلة شقيقه مارك، ورائدة الفضاء والي فونك البالغة 82 عاماً، إضافة إلى أول زبائن الشركة الهولندي أوليفييه دايمن البالغ 18 عاماً. و أصبح الأخيران على التوالي أكبر وأصغر رائدي فضاء على الإطلاق.

و حلّ دايمن بدلاً من شخص فاز بتذكرة سفر في مزاد علني بقيمة 28 مليون دولار، كأول زبون لشركة “بلو أوريجن”، لكنه لم يتمكن من الحضور. وبعد الإقلاع، وتحركت مركبة نيو شيبرد في الفضاء بسرعات تزيد ثلاث مرات عن سرعة الصوت باستخدام محرك يعمل بالهيدروجين والأكسجين المسالين، أي من دون انبعاثات كربونية.

وانفصلت الكبسولة إثر ذلك عن ناقلها، وتمكن رواد الفضاء الجدد فكّ أحزمتهم لتجربة انعدام الجاذبية.

تمكن الجمهور من مشاهدة كل العملية التاريخية، عبر بث مباشر لشركة “بلو أوريجين”.

كما ستنشر الشركة لاحقا صورا من داخل الرحلة، للركاب، وعلى رأسهم بيزوس، الذين سيختبرون زيارة الفضاء لأول مرة في حياتهم.

من سيذهب في الرحلة؟

على الرغم من أن كبسولة صاروخ “نيو شيبرد” يمكنها حمل ما يصل إلى 6 أشخاص، إلا أن بيزوس أحضر 3 معه فقط.

وهم شقيقه مارك بيزوس، وامرأة تدعى وولي فونك، وهي من بين 13 سيدة شاركن في برنامج يعرف باسم “ميركوري 13″، وخضعن لتدريب رواد الفضاء في الستينيات، لكنهن لم يصلن إلى الفضاء، لأنهن إناث.

وشاب تخرج حديثا في المدرسة الثانوية، ويبلغ من العمر 18 عاما، يدعى أوليفر دايمن.

وكان من المفترض أن يسافر بيزوس جنبا إلى جنب مع عارض غامض فاز بمزاد “بلو أوريجين” الأخير بموافقته على دفع 28 مليون دولار مقابل مقعد على متن الرحلة، لكن الشركة أعلنت الخميس أن الشخص الذي طلب عدم الكشف عن هويته في الوقت الحالي، تنحى بسبب “تضارب المواعيد”.

لذا تقرر اختيار الشاب المراهق دايمن، ليحل ملحه، وهو ابن مؤسس شركة الاستثمار الهولندية جوز دايمن، والذي اقتنى له والده التذكرة.

ماذا حصل في الرحلة؟

صعد الركاب على متن الصاروخ إلى الأعلى بسرعة فائقة، ثم عادوا للأسفل مباشرة و قاموا بذلك في حوالي 11 دقيقة فقط، وهو أقل من الوقت الذي يحتاجه معظم الناس للوصول إلى عملهم يوميا.

مخاطر الرحلة؟

تاريخيا، السفر إلى الفضاء محفوف بالمخاطر، ولكن شركة بيزوس أمضت العقد الماضي وهي تجري سلسلة من الرحلات التجريبية الناجحة.

كما أن الرحلات دون المدارية، والتي ستتم الثلاثاء، تتطلب طاقة وسرعة أقل بكثير من الرحلات المدارية. هذا يعني أن الصاروخ يحتاج إلى وقت أقل للحرق، ودرجات حرارة أقل تحرق السطح الخارجي للمركبة الفضائية، مما يجعله أكثر أمانا.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى