بسبب مشاركتها في مسابقة بإسرائيل جنوب إفريقيا “تسحب الدعم” من ملكة جمالها

أعلنت حكومة جنوب إفريقيا الأحد أنها “سحبت الدعم” عن ملكة جمال البلاد الحالية بسبب تمسّك القائمين على نشاطاتها بإشراكها في مسابقة ملكة جمال الكون التي تستضيفها إسرائيل الشهر المقبل.
وزارة الرياضة والفنون والثقافة الجنوب إفريقية قالت إنها ما زالت تأمل في إقناع مسوان بمقاطعة المسابقة (مواقع تواصل)

سحبت حكومة جنوب إفريقيا دعمها للجهة المنظّمة لمسابقة ملكة جمال البلاد بعد أن رفضت الانسحاب من مسابقة “ملكة جمال الكون” في إسرائيل، وسط دعوات لمقاطعتها لإظهار الدعم للشعب الفلسطيني.

ودعت منظمات موالية للفلسطينيين لاليلا مسوان، التي تُوّجت ملكة جمال جنوب إفريقيا في أكتوبر/تشرين الأول، والجهة المنظمة لمسابقة ملكة جمال البلاد، إلى مقاطعة الحدث المقرر إقامته في

ديسمبر/كانون الأول للتنديد بمعاملة إسرائيل للشعب الفلسطيني.

وقالت وزارة الرياضة والفنون والثقافة في بيان أمس الأحد إنها حاولت إقناع الجهة المنظمة بالانسحاب من الحدث، وما زالت تأمل في إقناع مسوان.

وأضافت الوزارة: “الفظائع المرتكبة من إسرائيل في حقّ الفلسطينيين موثّقة جيّداً، ولا يمكن للحكومة بوصفها ممثلاً شرعياً عن شعب جنوب إفريقيا أن تربط نفسها بذلك بضمير مرتاح”.

وحذّر وزير الثقافة الجنوب إفريقي من أنّ تشبّث المنظّمين بموقفهم قد يُفضي إلى “نتائج كارثية على مستقبل لاليلا مسوان وموقعها العام كشابة سوداء”.

وقال برام هانيكوم، عضو مجلس إدارة جماعة “إفريقيا من أجل فلسطين”: “في هذه المرحلة، لا أحد يستطيع أن يقول إنها تمثّل البلد، (هذا) سيجعلها وحيدة تماماً مع المنظّمين العازمين على ما يبدو على المضيّ قدماً”.

ولجنوب إفريقيا تاريخ طويل في دعم الشعب الفلسطيني، كما تُذكّر معاملة إسرائيل للفلسطينيين كثيرين في جنوب إفريقيا بجرائم الفصل العنصري ضدّ السكان أصحاب البشرة السمراء. وتنفي إسرائيل أنها تمارس هذه السياسة ضدّ الفلسطينيين.

كما تؤيد المقاطعةَ أحزابٌ سياسية منها حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم وبعض أكبر النقابات العمالية في البلاد.

كذلك خفضت جنوب إفريقيا تمثيلها الدبلوماسي في تل أبيب عام 2019 وسحبت سفيرها.

ولم يصدر تعليق من الحكومة الإسرائيلية حتى الآن، ولم تردّ الجهة المنظّمة لمسابقة ملكة جمال جنوب إفريقيا حتى الآن على رسائل طلباً للتعليق.

ولم تردّ مسوان أيضاً على الرسائل الموجهة على حسابها الخاص وعلى حساب مؤسسة أنشأتها على إنستغرام.