مقالات

الإرهاب الفارسي القادم على الشرق الأوسط و الخليج العربي

#الشبكة_مباشر_بقلم: المستشار د. إبراهيم الزير

مع استمرار الحرب المشتعلة في أوكرانيا وسعي الإدارة الامريكية في مد اجل الحرب الى اجل غير مسمى تسعى أيضا الى اشتعال فتيل الحرب في المنطقة العربية تحديدا في الخليج العربي و الشرق الأوسط في المرحلة القادمة و ذلك بالتزامن مع تعهد النظام الفارسي بتجميد برنامجها النووي مقابل الافراج عن أموالها و نفطها و الغاز في المرحلة القادمة مقابل هذا التجميد و ليس الغائه فضلا عن ذلك رفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب، حيث تسعى الإدارة الامريكية بالعفل الى انشاء فوضى خلاقة في المنطقة بالكامل من خلال المليشيات الموالية للدولة الفارسية و العمل على زعزعة و امن و استقرار المنطقة لتحقيق مصالحها و أهدافها و اجندتها في المنطقة بشكل مباشر و السعيلإشعال حرب لا تنتهي في المنطقة مع النظام الفارسي بداية من العراق و مرورا بسوريا و سيناء و الأردن و لبنان و امتدادا الى الشمال الافريقي في ليبيا تحديدا .

صرح الرئيس الأمريكي بالأمس بايدن بان الإدارة الفارسية قد تعهدت في تجميد برنامجها النووي الامر الذي قد يثير السخرية بانها جمدت و لم تقوم بإلغاء برنامجها النووي مقابل رفع الحظر و العقوبات عن أموالها التي تقدر بأكثر من مائتان و خمسون مليار دولار و نفطها و الغاز و ان حدث هذا الامر فان لحظه ما تقوم به الإدارة الامريكية في رفع العقوبات سوف يتم تكريس تلك الأموال في تغصيب اليورانيوم و دعم الإرهاب في المنطقة من خلال المليشيات الموالية للنظام الفارسي ناهيك عن رفع الحرس الثوري من قائمه الإرهاب مما يجعل على زيادة زعزعه و استقرار الامن و الاستقرار في المنطقة بناء على الاجندة الامريكية القادمة بادي فارسية و العمل على نشرها في المنطقة و اشعال حرب جديده بالتزامن مع الحرب الأوكرانية الروسية و الصينية التايوانية و في المقابل تشعر دولة الكيان الصهيوني بان ما تقوم به الإدارة الامريكية هو جنون و استهتار بأمن و استقرار دولة الاحتلال من جراء ابرامها للاتفاق النووي مع دولة الفرس مما احدث خلافات عدة بينها و بين الإدارة الامريكية و خوفها بان هذا الفعل قد يحدث نتيجة عكسية ضدها و ضد الإدارة الامريكية و تحديدا امن و استقرار إسرائيل و خاصه بعد نشر المليشيات الموالية للدولة الفارسية مما سوف يجعل الدول العربية و تحديدا الخليج و مصر في السعي لتفعيل و الحصول على السلاح النووي لأمن امن و سلامة أراضيهم من أي عدوان مرتقب عليهم من النظام الفارسي و خاصه بعد تقاربهم مؤخرا مع روسيا و الصين .

اذا المرحلة القادمة سوف يسعى كل من الدول الخليجية و العربية و تحديدا مصر توفير السلاح النووي مما سوف ينتشر بدول الجوار لدى دولة الاحتلال مما اثار خوفها من تحرير النفط و الأموال الفارسية من العقوبات الدولية و خاصه الحرس الثوري و ان الاجنده القادمة الامريكية في المنطقه و بريطانيا و حلفائها من الممكن يكون لها نتيجة عاكسيه بالفعل على امن و استقرارها مما جعلها رافضه لأبرام الاتفاق النووي للبعض منها و المعارضين لتلك الاتفاقات و خاصه بعد ان أيد رئيس الوزراء الحالي فكرة ابرام الاتفاق و تحرير أموال الدولة الفارسية من البنوك العالمية و رفع العقوبات عنها .

بالفعل ما تقوم به الإدارة الامريكية هو جنون و حماقه في حد ذاته كما وصف تلك الإجراءات رئيس الوزراء الأسبق نتنياهو في السابق حيث شاهدنا جميعا المليشيات الموالية للدولة الفارسية ما قامت به من اعتداءات و قتل و اغتصاب و هتك الاعراض في العراق و سوريا و لبنان و ليبيا و سيناء و كيف ازهق للملاين من أرواح الأبرياء في الشرق الأوسط تحديدا دون اطلاق رصاصه واحده على دولة الكيان الصهيوني في حين ترفع شعارات تحريرالقدس .

إذا القادم يبدو أسوا بكثير عما مضى بالسابق مما سوف يجعل انتشار السلاح النووي في المنطقة بشكل كبير سواء من الدولة الفارسية او الدول العربية تحديدا السعودية والامارات و مصر.

و ان الاتفاق المزعم ابرامه مما يدل على عدم قدرة الإدارة الامريكية في ردع النظام الفارسي و برنامجها النووي سواء على النحو العسكري او الاقتصادي او غيره من المجالات و بالتأكيد بعد ان فعلت القدرةالنووية لبرنامجها لن تستطيع بعد ان اهدرت كل تلك الأموال و المجهود في انشائه و تفعيله تقوم بإلغائها و اختارت كلمه مناسبه امام المجتمع الدولي و حفظ ماء الوجه للإدارة الامريكية في انها سوف تقوم بتجميد برنامجها رغم انها مازالت و مستمرة في تغصيب اليورانيوم و برنامجها النووي و ان الاتفاق النووي ليست الا انها ورقه ليس لها قيمه او مشرع او مسوغ قانوني قد يعمل على ردع النظام الفارسي عن وقفها للبرنامج أي تحصيل حاصل لا فائده منها و خاصه في حاله تحرير تلك الأموال المفروض عليها عقوبات سوف تساهم بشكل كبير في الإسراع على امتلاك النظام الفارسي للقنبلة النووية في القريب العاجل و العمل على نشر ارهابها في المنطقة و الدليل على ذلك عثور الإدارة المصرية مؤخرا مع المليشيات المتواجدة في سيناء من ارهابين و تكفيرين بحوزتهم سلاح فارسي الصنع مما يدل على ان الإدارة الامريكية تسعى الى نشر تلك المليشيات لعمل فوضى خلاقةبالمنطقة و كذلك المليشيات الموالية للنظام الفارسي على الحدود الشمالية الأردنية مع الدولة السورية و سعيها على نشر ارهابها في المنطقه و العمل على نشر المخدرات في الدول العربية و الخليجية و تحديدا المملكة العربية السعودية بعد ان وصفها الرئيس الأمريكي بانه سوف يجعلها دولة منبوذة و خاصه مع اقترابها للإدارة الروسية و الصينية و توطين صناعاتهم العسكرية على الأراضي السعودية و خاصه المصانع البالستية المدعوم من الإدارة الصينية .

اذا هي مرحله ممنهجه من قبل النظام الفارسي و الإدارة الامريكية رغم استمرار الإدارة الفارسية في برنامجها النووي و السعي على القضاء على اتفاقات عربية قد ابرمت بالمرحلةالسابقة منها الشام الجديد الذي يعمل على اعمار العراق بأيدي اردنية و مصريه و اتفاق العلمين مؤخرا لأنشاء منظومة دفاعيه امنيه مشتركة عربية في المنطقة و خاصه في العراق و سوريا و ليبيا و اليمن تحديدا لإعادة الامن و الاستقرار في المنطقة بعد ما تعرض له العالم العربي منذ عام 2011م من ربيع عربي و إرهاب و دمار شامل هدد زعزعة امن و استقرار الدول العربية .

يبدو ان الإرهاب قادم الى المنطقة العربية بعد الافراج و رفع العقوبات عن الأموال الفارسية في البنوك العالمية و الغاز و النفط كي تحقق الإدارة الامريكية مساعيها في تحقيق أهدافها و أولها الفوضى الخلاقة في منطقه الشرق الأوسط من خلال المليشيات الموالية للنظام الفارسي و تبدا من العراق و سوريا و لبنان و اليمن و سيناء و ليبيا في الشمال الافريقي مع استمرار خوف الكيان الصهيوني من سعي الدول العربية في امتلاك اسلحه نووية روسيه و صينيه في المرحلة القادمة للحفاظ على امن و سلامة و استقرار أراضيهم مي أي تعدي فارسي تسعى اليه من خلال الاجندة الامريكية و رغم كل الانقسامات في الداخل الأمريكي و الصهيوني و الرافضون لتلك الاتفاقية الا ان الرئيس الأمريكي يسعى جاهدا و مسرعا في ابرام الاتفاق لرفع الحظر عن النظام الفارسي يبدو على الدول العربية ان تستعد للإرهاب القادم للمنطقة بشكل جديد و بأجندة جديده مغلفه من الخارج بالنظام الفارسي و من الداخل بإدارة أمريكية بريطانية و حلفائها و يبدو ان حرب مرتقبه على أبوابها في الخليج و الشرق الأوسط لمحاولة أمريكا في معاقبه كل من رفضوا العقوبات على الإدارة الروسية و الصين و أيضا في محاولة انقاذ النظام العالمي القديم من السقوط و العس على فرض سيطرتها من جديد في المنطقة لكن للأسف لن و لم يحدث فان أمريكا واهمه و غير مدركه مدى القوة و مدى التغير الذي حدث في المنطقة بعد ان تركت فراغ في منطقه الشرق الأوسط و الخليج العربي و لكن احذروا يا عرب من القادم .

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى