الإرهاب الفارسي القادم على الشرق الأوسط و الخليج العربي
#الشبكة_مباشر_بقلم: المستشار د. إبراهيم الزير
![](https://alshabaka-mubasher.com/wp-content/uploads/2022/08/ابراهيم-الزير2.png)
مع استمرار الحرب المشتعلة في أوكرانيا وسعي الإدارة الامريكية في مد اجل الحرب الى اجل غير مسمى تسعى أيضا الى اشتعال فتيل الحرب في المنطقة العربية تحديدا في الخليج العربي و الشرق الأوسط في المرحلة القادمة و ذلك بالتزامن مع تعهد النظام الفارسي بتجميد برنامجها النووي مقابل الافراج عن أموالها و نفطها و الغاز في المرحلة القادمة مقابل هذا التجميد و ليس الغائه فضلا عن ذلك رفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب، حيث تسعى الإدارة الامريكية بالعفل الى انشاء فوضى خلاقة في المنطقة بالكامل من خلال المليشيات الموالية للدولة الفارسية و العمل على زعزعة و امن و استقرار المنطقة لتحقيق مصالحها و أهدافها و اجندتها في المنطقة بشكل مباشر و السعيلإشعال حرب لا تنتهي في المنطقة مع النظام الفارسي بداية من العراق و مرورا بسوريا و سيناء و الأردن و لبنان و امتدادا الى الشمال الافريقي في ليبيا تحديدا .
صرح الرئيس الأمريكي بالأمس بايدن بان الإدارة الفارسية قد تعهدت في تجميد برنامجها النووي الامر الذي قد يثير السخرية بانها جمدت و لم تقوم بإلغاء برنامجها النووي مقابل رفع الحظر و العقوبات عن أموالها التي تقدر بأكثر من مائتان و خمسون مليار دولار و نفطها و الغاز و ان حدث هذا الامر فان لحظه ما تقوم به الإدارة الامريكية في رفع العقوبات سوف يتم تكريس تلك الأموال في تغصيب اليورانيوم و دعم الإرهاب في المنطقة من خلال المليشيات الموالية للنظام الفارسي ناهيك عن رفع الحرس الثوري من قائمه الإرهاب مما يجعل على زيادة زعزعه و استقرار الامن و الاستقرار في المنطقة بناء على الاجندة الامريكية القادمة بادي فارسية و العمل على نشرها في المنطقة و اشعال حرب جديده بالتزامن مع الحرب الأوكرانية الروسية و الصينية التايوانية و في المقابل تشعر دولة الكيان الصهيوني بان ما تقوم به الإدارة الامريكية هو جنون و استهتار بأمن و استقرار دولة الاحتلال من جراء ابرامها للاتفاق النووي مع دولة الفرس مما احدث خلافات عدة بينها و بين الإدارة الامريكية و خوفها بان هذا الفعل قد يحدث نتيجة عكسية ضدها و ضد الإدارة الامريكية و تحديدا امن و استقرار إسرائيل و خاصه بعد نشر المليشيات الموالية للدولة الفارسية مما سوف يجعل الدول العربية و تحديدا الخليج و مصر في السعي لتفعيل و الحصول على السلاح النووي لأمن امن و سلامة أراضيهم من أي عدوان مرتقب عليهم من النظام الفارسي و خاصه بعد تقاربهم مؤخرا مع روسيا و الصين .
اذا المرحلة القادمة سوف يسعى كل من الدول الخليجية و العربية و تحديدا مصر توفير السلاح النووي مما سوف ينتشر بدول الجوار لدى دولة الاحتلال مما اثار خوفها من تحرير النفط و الأموال الفارسية من العقوبات الدولية و خاصه الحرس الثوري و ان الاجنده القادمة الامريكية في المنطقه و بريطانيا و حلفائها من الممكن يكون لها نتيجة عاكسيه بالفعل على امن و استقرارها مما جعلها رافضه لأبرام الاتفاق النووي للبعض منها و المعارضين لتلك الاتفاقات و خاصه بعد ان أيد رئيس الوزراء الحالي فكرة ابرام الاتفاق و تحرير أموال الدولة الفارسية من البنوك العالمية و رفع العقوبات عنها .
بالفعل ما تقوم به الإدارة الامريكية هو جنون و حماقه في حد ذاته كما وصف تلك الإجراءات رئيس الوزراء الأسبق نتنياهو في السابق حيث شاهدنا جميعا المليشيات الموالية للدولة الفارسية ما قامت به من اعتداءات و قتل و اغتصاب و هتك الاعراض في العراق و سوريا و لبنان و ليبيا و سيناء و كيف ازهق للملاين من أرواح الأبرياء في الشرق الأوسط تحديدا دون اطلاق رصاصه واحده على دولة الكيان الصهيوني في حين ترفع شعارات تحريرالقدس .
إذا القادم يبدو أسوا بكثير عما مضى بالسابق مما سوف يجعل انتشار السلاح النووي في المنطقة بشكل كبير سواء من الدولة الفارسية او الدول العربية تحديدا السعودية والامارات و مصر.
و ان الاتفاق المزعم ابرامه مما يدل على عدم قدرة الإدارة الامريكية في ردع النظام الفارسي و برنامجها النووي سواء على النحو العسكري او الاقتصادي او غيره من المجالات و بالتأكيد بعد ان فعلت القدرةالنووية لبرنامجها لن تستطيع بعد ان اهدرت كل تلك الأموال و المجهود في انشائه و تفعيله تقوم بإلغائها و اختارت كلمه مناسبه امام المجتمع الدولي و حفظ ماء الوجه للإدارة الامريكية في انها سوف تقوم بتجميد برنامجها رغم انها مازالت و مستمرة في تغصيب اليورانيوم و برنامجها النووي و ان الاتفاق النووي ليست الا انها ورقه ليس لها قيمه او مشرع او مسوغ قانوني قد يعمل على ردع النظام الفارسي عن وقفها للبرنامج أي تحصيل حاصل لا فائده منها و خاصه في حاله تحرير تلك الأموال المفروض عليها عقوبات سوف تساهم بشكل كبير في الإسراع على امتلاك النظام الفارسي للقنبلة النووية في القريب العاجل و العمل على نشر ارهابها في المنطقة و الدليل على ذلك عثور الإدارة المصرية مؤخرا مع المليشيات المتواجدة في سيناء من ارهابين و تكفيرين بحوزتهم سلاح فارسي الصنع مما يدل على ان الإدارة الامريكية تسعى الى نشر تلك المليشيات لعمل فوضى خلاقةبالمنطقة و كذلك المليشيات الموالية للنظام الفارسي على الحدود الشمالية الأردنية مع الدولة السورية و سعيها على نشر ارهابها في المنطقه و العمل على نشر المخدرات في الدول العربية و الخليجية و تحديدا المملكة العربية السعودية بعد ان وصفها الرئيس الأمريكي بانه سوف يجعلها دولة منبوذة و خاصه مع اقترابها للإدارة الروسية و الصينية و توطين صناعاتهم العسكرية على الأراضي السعودية و خاصه المصانع البالستية المدعوم من الإدارة الصينية .
اذا هي مرحله ممنهجه من قبل النظام الفارسي و الإدارة الامريكية رغم استمرار الإدارة الفارسية في برنامجها النووي و السعي على القضاء على اتفاقات عربية قد ابرمت بالمرحلةالسابقة منها الشام الجديد الذي يعمل على اعمار العراق بأيدي اردنية و مصريه و اتفاق العلمين مؤخرا لأنشاء منظومة دفاعيه امنيه مشتركة عربية في المنطقة و خاصه في العراق و سوريا و ليبيا و اليمن تحديدا لإعادة الامن و الاستقرار في المنطقة بعد ما تعرض له العالم العربي منذ عام 2011م من ربيع عربي و إرهاب و دمار شامل هدد زعزعة امن و استقرار الدول العربية .
يبدو ان الإرهاب قادم الى المنطقة العربية بعد الافراج و رفع العقوبات عن الأموال الفارسية في البنوك العالمية و الغاز و النفط كي تحقق الإدارة الامريكية مساعيها في تحقيق أهدافها و أولها الفوضى الخلاقة في منطقه الشرق الأوسط من خلال المليشيات الموالية للنظام الفارسي و تبدا من العراق و سوريا و لبنان و اليمن و سيناء و ليبيا في الشمال الافريقي مع استمرار خوف الكيان الصهيوني من سعي الدول العربية في امتلاك اسلحه نووية روسيه و صينيه في المرحلة القادمة للحفاظ على امن و سلامة و استقرار أراضيهم مي أي تعدي فارسي تسعى اليه من خلال الاجندة الامريكية و رغم كل الانقسامات في الداخل الأمريكي و الصهيوني و الرافضون لتلك الاتفاقية الا ان الرئيس الأمريكي يسعى جاهدا و مسرعا في ابرام الاتفاق لرفع الحظر عن النظام الفارسي يبدو على الدول العربية ان تستعد للإرهاب القادم للمنطقة بشكل جديد و بأجندة جديده مغلفه من الخارج بالنظام الفارسي و من الداخل بإدارة أمريكية بريطانية و حلفائها و يبدو ان حرب مرتقبه على أبوابها في الخليج و الشرق الأوسط لمحاولة أمريكا في معاقبه كل من رفضوا العقوبات على الإدارة الروسية و الصين و أيضا في محاولة انقاذ النظام العالمي القديم من السقوط و العس على فرض سيطرتها من جديد في المنطقة لكن للأسف لن و لم يحدث فان أمريكا واهمه و غير مدركه مدى القوة و مدى التغير الذي حدث في المنطقة بعد ان تركت فراغ في منطقه الشرق الأوسط و الخليج العربي و لكن احذروا يا عرب من القادم .