الاخباراوربيحقوق المرأة

ثالث إمرأة تصبح رئيسة وزراء بريطانيا فمن هي ليز تراس و من هو كان أبرز مافس لها؟

#الشبكة_مباشر_لندن

في سن السابعة لعبت ليز تراس دور رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت تاتشر في مسرحية مدرسية. لكن على عكس رئيسة الوزراء المحافظة التي فازت بأغلبية كبيرة في الانتخابات العامة في ذلك العام، لم تحقق تراس أي نجاح.

تضمنت المسرحية انتخابات وهمية. عام 2018 تذكرت تراس دورها في المسرحية قائلة: “انتهزت الفرصة وألقيت خطاباً صادقاً في الاجتماع الانتخابي لكن انتهى بي الأمر من دون الحصول على أي أصوات. حتى أنا لم أصوت لنفسي”.

بعد تسعة وثلاثين عاما اغتنمت تراس الفرصة لتسير على خطى السيدة الحديدية بشكل حقيقي وتصبح زعيمة حزب المحافظين ورئيسة للوزراء.

وخاضت وزيرة الخارجية معركة ضد وزير المالية السابق ريشي سوناك الذي تقدم عليها في جميع الجولات الخمس للتصويت من قبل نواب حزب المحافظين.

لكن خبراء مكاتب المراهنات لطالما اعتبروا تراس المرشحة المفضلة للفوز بالسباق بعد أن أمضت سنوات في بناء علاقات مع روابط الناخبين وظلت موالية لبوريس جونسون خلال أحلك أيام رئاسته للوزراء.

بعد مارغاريت تاتشر وتيريزا ماي، أصبحت ليز تراس -وزيرة خارجية بريطانيا- ثالث سيدة تتولى منصب رئيس الحكومة البريطانية، وذلك بعد فوزها بزعامة حزب المحافظين، خلفاً لبوريس جونسون، والذي تنحى عن منصبه بعد تمرد داخل حكومته.

ليز تراس، البالغة من العمر 47 عاما، هي خريجة جامعة أكسفورد المرموقة. وقد انضمت إلى الحزب المحافظ عام 1996 قادمة من خلفية يسارية (والدها أستاذ جامعي لمادة الرياضيات – ووالدتها مؤيدة لنزع السلاح النووي).

تقول تراس: “كان معظم أساتذتي أكثر يسارًا. شعرت بالإحباط من الصواب السياسي ونقص الصرامة الأكاديمية. أعتقد أن هذا الإحباط هو الذي دفعني إلى حزب المحافظين”.

كانت ليز تراس ذات يوم وسطية مناهضة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قبل أن تتحول إلى يمينية داخل حزب المحافظين، مؤدية بقوة لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.

راكمت تراس خبرتها انطلاقا من وظائفها المتعددة، حيث كانت عضو مجلس محلي في جنوب شرق لندن، ونائبة في البرلمان في عام 2010، قبل أن تدخل الحكومة بعد ذلك بعامين، حيث تولت حقائب: كاتبة دولة مكلفة بالتعليم، ووزيرة البيئة، ووزيرة العدل، والسكرتير الأول للخزانة، ثم وزيرة الخارجية، قبل أن تصل إلى منصب رئيس الوزراء.

فمن دون مفاجآت، نالت ليز تراس 57 في المئة من الأصوات، في حين نال منافسها وزير المال السابق ريشي سوناك 43 في المئة. ورغم هذا الفوز إلا أن ليز تراس، التي باتت رابع رئيس وزراء من المحافظين منذ انتخابات عام 2015، لا تحظى بالإجماع في البلاد ولا حتى داخل حزبها، لا سيما بسبب ولائها الراسخ لبوريس جونسون، الذي لم تتخل عنه خلال الصيف عندما وجد رئيس الوزراء نفسه محاصرًا من جميع الجوانب وأجبر على الاستقالة.

من ناحية أخرى، فإن معارضيها يرون أنها لا تتحلى بالكاريزما المطلوبة. وكثيرون يعتبرون أن برنامجها الاقتصادي القائم على تخفيض الضرائب والرسوم يعتبر غير متوافق مع الأزمة الاقتصادية التي تمر بها المملكة المتحدة، ويفتقر إلى الوضوح.

تصل ليز تراس إلى داونينغ ستريت في أوج أزمة اقتصادية، حيث إن أسعار الطاقة آخذة في الارتفاع، وكذلك الحال بالنسبة للتضخم الذي يرتفع بشكل كبير، كما تتضاعف الإضرابات.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى