أخبار العائلة العربية في المهجرمقالات

مشروع رحلة التعلم من إجل عراق أفضل

#الشبكة_مباشر_الشارقة_الأديبة كريمة السعدي

مشروع رحلة التعلم من اجل عراق افضل…يستضيف ندوة التنمية الشخصية للمراة
يمنعونها من التعليم ويقولون عنها ناقصة عقل …العلامة علي الوردي

كتبت :كريمة السعدي- الامارات

لقاء اكاديمي ضم نخبة متميزة من الاكاديميين والباحثين والمختصين في مجال التنمية الشخصية للمراة بشكل عام والمراة العراقية بشكل خاص ، حيث استضافت الندوة كلا منالدكتور رياض الدباغ المستشار في مجال التعليم العالي والدكتورة باسمه بهنام اختصاصية في علوم الرياضه والدكتورة ايمان العزاوي المستشار القانوني ، والدكتورة جنان القيسي الفنانة التشكيلية والمعمارية والدكتورة سينا الوردي والاستاذه فاتنة بابان والاستاذة رند حامد الحمادي اختصاصية في الطب الصيني ، حيث تحدثوا عن اهمية التنمية الشخصية للمراة العراقية في مواجهة التحديات خاصة خلال الفترة التي اعقبت الاحتلال وما الت اليه الحال من التدهور والتراجع والابتزاز والتدمير ، والذي بدوره اصاب المجتمع بالخلل من خلال تربية جيل يعاني من الالم والبؤس والعطالة والجهل والادمان والانخراط في صفوف الالحاد والقيم الرذيلة التي ارادها المحتل بالوصول بالمجتمع العراقي الى هذه الزاوية من اجل نهب واستغلال وطمس كل ملامح التطور والتقدم والنهوض والحضارة والمجتمع الاخلاقي الذي كان يزخر فيه العراق من بدايه خلق الله الكون الى ما قبل الاحتلال .

لقد تطرق الباحثون والاكاديميون كلا حسب اختصاصه وتجاربة وخبراته عن دور المرأة في بناء مجتمع ناهض وعن اهمية التغذية الصحية للمراة واهمية الرياضة واهمية ممارسة الفن ومعرفة حقوقها القانونية ودورها في بناء الاسرة المتماسكة والمتعاونة والتي تصل بهم الى بر الأمان .

ادار الرحلة كلا من الاستاذة رباب الزهاوي -الاستاذه اقبال المولوي- الدكتور قيس العبيدي- الاستاذ قتيبة مصطفى استاذ في التطوير الاداري

تحدث الدكتور قيس العبيدي في بداية الندوة عن التجارب الذي قدمها في التعليم و للتنمية البشرية من خلال تدريب المراة القيادية في كلا من الامارات – البحرين – العراق – الا ردن- بريطانيا وكثير من البلدان ، واشار باهمية هذه الندوة واعتبرها من اهم الندوات في رحلة التعلم لانها تهتم بالمراة بشكل عام والتي هي نصف المجتمع ، ودورها الفاعل في بناء جيل ومجتمع راقي ومتطور .

بدأت الندوة بحديث الدكتور رياض الدباغ ، حيث ناول دور المراة الكبير في صنع الحياة كما تطرق الى المراة الاماراتية وكيف وصلت بفضل تشجيع الحكومة الاماراتية غلى مكانتها التي نراها اليوم ، كما اشار بدور رائدة الفضاء العراقية ديانا سيندي وتحديها ونجاحها في وكالة ناسا الفضائية ووصولها إلى القمر بعون الله تعالى ، كما اشار إلى دورها الفاعل والمحوري في نهضة المجتمعات القديمة والحديثة وتبواها المكانة الكبيرة ،منها ملكة تدمر وغيرها الكثيرات اللاتي اثبتن قدرتهن في تغيير الحياة الى الافضل واصراراها الوقوف بجانب الرجل هذا دليل كونها عنصرا اساسيا في تغيير المجتمع .ودورها في بناء الاسرة وتربية الجيل وتنشئتهم من خلال دورها كأم وما تتحمله من ادارة الاسرة كونها الزوجه ، فهي لن تلتزم بواجبها فقط في الاسرة وانما انتقلت الى الدور الاجتماعي الكبير في بناء المجتمع فهي مصنع الرجال الابطال .حيث اسست بشكل كبير في عملية التعليم في رياض الاطفال والمدارس لعبت دورا كبيرا في تعليم القراءة والكتابة في المؤسسات التعليمية اضافة عملها في تطوير سبل العمل المختلفة

كما تحدثت السيدة رند حامد حمادي -اختصاص طب الصيني مهتمه بصحة المراة ..حيث قالت : إن الاهتمام يبدا من الطفولة لكي تنشئها جيدا يجب الاهتمام بها من الصغر ، لان الجنين وهو في رحم امه يشعر بما تشعر به الأم من فرح وحزن مما يؤثر عليه سلبا وايجابا ، فلا نستطيع ان نتحدث عن حقوقها في الكبر اذا لم ننشئها من الصغر ونعلمها جيدا من ناحية التربية والتغذية الجيدة ،وذكرت السيدة رند مثلا في العلاج الصيني الذي يعتمد على التغذية الجيدة بعيدا عن ما يقدم لها من الحلوى والغذاء الذي لا يتناسب مع صحتها وضربت مثلا كيف ان نساء الصين عندما تولد المراة في تلك المنطقة ، كيف يقدمن لها طبق الشوربة بدلا من الحلوى لتغذيتها صحيا مما يؤثر على صحتها الجسدية والنفسية ولا يعرضا الى الكأبة لكثرة الحلوى والتغذية غير الجيدة

السيدة باسمه بهنام بطلة الرياضة ساحة وميدان في العراق ..تناولت الجانب الرياضي للمراة ، واعتبرته مهما جدا والكثير يعتقد ان الرياضة لا تتناسب مع المراة في المجتمع العربي وهذا يعرقل نموها في مرحلة المراهقه والنضج ، حيث قالت : إنها و تحتاج الرياضة اكثر بسبب انشغالها الكثير في اعمال المنزلوالتربية ، وتكون المراة اكثر عرضا للسمنه بعد سن الياس بسبب التغييرات الهرمونية مما يسبب لها الامراض فالرياضة مهمه لها لصحتها جسديا ونفسيا .ف ليس عليها الذهاب للنادي وانما تسطيع من خلال البيت ان تمارس الرياضة البسيطة التي تساعدها للحفاظ على صحتها الجسدية والنفسية في تربية والقيام باعمال المنزل والوظيفة سواء .
كما تطرقت الدكتورة جنان شفيق مهندسة معمارية ومصممة عن الفن وتعليم الجمالية للمراة ، واعتبرت الفن متنفس للمرأة التي لا تستطيع التعبير عن مكنوناتها بسبب الخجل ، لكن بفنها تستطيع من خلال الرسم او الديكور او التزيين ، فيخلق منها طاقة ايجابية في البيت والعمل

كما تناولت االدكتورة ايمان العزاوي -القانونية –عن حقوق المرأة القانوني في البيت والعمل ، وربطت الجانب القيمي بالعائلة ، والمجتمع ، حيث تحدثت عن زمن السبعينيات وكيف انتجت نساءا ذات كفاءات عالية من النمو والتنمية ،لكن بعد 2003 بعد الاحتلال ، الذي اتى على تفكيك العائلة من نزاعات عرقية -طائفية- دينية واثر كثيرا على المراة مما زاد من تعاطي المخدرات -وجرائم الارهاب نتيجة النزاعات الطائفية والعرقية والدعارة ودعارة الاطفال من ست او سبع سنوات والتي فقدت الاسرة الامان في ظل الاحتلال .كما تطرقت على الجرائم المالية حيث لم تكن قبل في المجتمع العراقي لكن حالة الفوضى التي يعيشها العراق جعلت هذه الظاهرة منتشرة ومثلها الملاهي التي انتشرت نتيجة الاحتلال والكثير من الطلبة الذين يعملون بالملاهي في الوقت الذي كنا نرى شخص او اثنين يعملون في هذه الاماكن نتيجة الاستقرار الوضع في العراق عكس ما نراه اليوم .

واضافت العزاوي ، الحقوق التي حصلت عليها المراة في العراق لازالت موجودة وشرعية ، لكن التطبيق لا يوجد في الوقت الحاضر ، رغم انها نفس القوانين لكن الفساد القانوني المنتشر في العراق الان لا يستطيع اي رجل او امراة ان تيال حقوقه ، كما أن الابتزاز التي تتعرض له النساء في حصوله على حقوقها وفي الوظيفة بشكل كبير لم نراه من قبل ، مساومات على شرفهن بشكل كبير ، ودور النت بدون رقابة من اكثر المشاكل التي تتعرض لها العائلة العراقية ، فعلينا ان نتصدى لهذه الظاهر من خلال تنميها وتعزيز الثقة بنفسها كي تستطيع التغيير من حالها الى الاحسن لتربية جيل ومجتمع جيد

الدكتور عبد اللطبيف الموسوي خريج التربية الرياضية ومختص التغذية وتدريب الاعبين في الامارات والعراق ،تطرق إلى التغذية الصحية للمراة في مجال الرياضة .لانها تحتاج ان تكون اكثر كفاءة وقدرة وهذا ما تحتاجه من الناحية الجسدية والعقلية من خلال حصولها على نظام غذائي صحيح .

سينا على الوردي -ابنة الاستاذ علي الوردي -صيدلة اهتماماته علوم اجتماعية ،، تناولت تاثير الاسرة الكبير في تنشئة المرأة وتعزيز ثقتها بنفسها وذكرت تجربة والدها العلامة الكبير علي الوردي رحمه الله ، وكيف إن تنمية المرأة له الدور الكبير في بناء مجتمع متقدم ومتحضر ، تناولة الوردي دور التنمية الشخصية للمراة مهم جدا في قدرته للوصول على الخلق والابداع ، وذكرت الانسان مقولة لوالدها الوردي رحمه الله ، قال زوج لحكيم كيف اربي ابني ، قال له: كم عمره؟ قال :سبعه اشهر، قال :تاخرت علية ،فهو يبدا من الأم،دور المراة اولا ثم المدرسة ثم الزوج ، فتنمية المراة لا تستطيع ان ترتقي بنفسها بدون مساعدة الاهل او الزوج او الاصدقاء وهناك العديد من القيود تحد من مشاركتها في كل شي لان مجتمعنا لا يزال مجتمع ذكور ي اضافة الى الحروب والحصار التي ادت الى تقييد المراة في المجتمع العراقي ، فاذا ارادت ان تواجه الحياة فعليك من تنمية المهارات الشخصية من خلال الارادة وكسر الحواجز
.
اضافت الوردي قائلة: كان ينصحنا بكل مشكلة تواجهنا ، كان يوفر لنا كتب للمطالعه ، ونذهب لشارع المتنبي لاختيار ما نريد من كتب الاطفال واذكر ا ول كتاب اعطاني اياه الوالد ،هو كيف تكسب الاصدقاء ، كان يطالببفتح دور حضانات للاطفال وان تكون هناك برامج للاطفال ، فالكتب الموجودة في المدارس كما يقول تعلمنا لان نكون ضباطا عسكريين لا علماء باحثين .فالمراة في الواقع هي المدرسة الاولى ، لكنهم يمنعونها من التعليم ثم يقولون عنها ناقصة عقل .

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى