البلاد للهاوية
في ضوء التقرير الأممي الاخير لممثل الأمم المتحدة بلاسخارت أمام مجلس الأمن والتي وصفت كل السياسيين بالفساد والعمل ضد الشعب والتشبث بالكراسي على حساب اهات وصرخات الشعب دون احساس يذكر ، بصراحة تقريرها اعلان انهيار الدولة وإعلان موتها بعد أن مات سريريأ خلال الفترة الماضية ،
انهيار الدولة العراقية يقترب.. كلما ثعترث مفاوضات تشكيل الحكومة وكلما اتجهنا نحو المزيد من الانهيار الكامل..
سيناريو الانهيار بداء واضحاً..
نظام تمويل الازمات والحروب الداخلية والسلاح المنفلت وغياب الأمن وفرض القانون والفساد والنزاعات العشائرية المسلحة حرق الدوائر الحكومية غلق الجسور تعطيل حياة الناس والفقر والجوع وغيرها ظل مستمراً منذ ٢٠٠٣ لحد الان . بؤر تعطل مسار الناس . لعبة ومسرحية شراء الوقت ظلت كما هي من نفس المنظومة وحتى يومنا هذا..لعبة شراء الوقت…حالة مرضية…
وظل العراق وكوادره وناسه الطيبين خارج دائرة الفعل وتحملوا اسواء انواع العذاب والاقصاء والتهميش والقتل وسرقة الوظيفة والارض والوطن ،
وفي غمضة من الزمن
ضاع الوطن في متاهة الأزمات..وفقد الكثير من وقته بانتظار الحلول…
لقد أصرت الحكومات المتعاقبة حتى اليوم على الهروب نحو الهاوية..وتركت الحبل على الغارب للفاسدين والنافذين..وزعماء العصابات…
لاكهرباء ..لامياه..لااستقرار في العملة ، زيادة سعر الدولار .. الاسعار في تصاعد مستمر وكبير ويومي ، الرواتب للمتقاعدين الحد الأدنى صارت لا تكفي ..
في البلاد ضجيج مخيف في نفوس الناس.. هؤلاء الناس الباحثين عمن يتصدى ويواجه ويفتح الطريق الى الحل..
حكومياً لاجديد فيها..حكومة منفرة..هاربة.. خائفة ، تفتقر للقرار ، لم يعد تكرارها يفيد .. لقد اصبحت مصدر ضرر للناس..الذين هم ضحايا اخطر وادهى لسياسة تدفع البلاد نحو الخراب القاتل..
أية اتفاق بات لاينفع بسبب خلاف السياسيين وصل إلى كسر العظم .أن لجة الضياع .. تضع العراق وشعبة عنوة في طريق للمجهول ومتروك ومسلوب الحق بالعيش الكريم.. ممنوعة من الإستقرار مهدد بسمعته التاريخية والإنسانية..محروم من التقاط أنفاسها…لم يعد للقضاء هيبته.. ولا للأمن والقانون مكانته ولا للتنمية دورها..
صار المفسدون والبلاطجة أبطالا.. والناهبون واللصوص شرفاء.
لقد صرنا معذبون بالضياع..
مقبوض علينا بجرم الخضوع. والبكاء على إطلالة وطن..
لقد سقطت امامنا حكومات تلو حكومات..
لكن العراق وشعبة الأبي …لن يسقط وسيبقى متاهب…وسيكبل كل من أراد له السوء .. وستسقط أولئك ..كما فعلت بمن قبلهم..
ولن يضيع الوطن ..
وستنتهي لعبة شراء الوقت أن شاء الله ..
