لوفان البلجيكية ” الشهيدة ” تشعل الشموع لغزة

تقع مدينة لوفان على بعد 25 كم من العاصمة بروكسيل وبها جامعة لوفان الكاثوليكية وهي اكبر واقدم جامعة في بلجيكا، تأسست عام 1425.

ويطلق البلجيكيون على مدينة لوفان انها واحدة من سبع مدن ” شهيدات ” عرفن الدمار على يد الاحتلال الألماني النازي خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية في القرن الماضي، وتضم الجامعة العريقة للمدينة ، مكتبة ضخمة تضم الاف الوثائق القديمة من كتب ومخطوطات تعود الى عصور قديمة ، وقد تعرضت هذه المكتبة للحرق مرتين على يد المحتل النازي .

امام هذه المكتبة في واحدة من اكبر ساحات المدينة احتشد جمع ضخم من سكانها، مساء الاثنين 20 نوفمبر، والذي يناسب اليوم العالمي للدفاع عن الأطفال ، وقد وضعوا قرابة 5000 شمعة، في إشارة تقريبية الى عدد الأطفال الشهداء الذين لقوا حتفهم في الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في غزة ، وقد برز وسط هذه الشموع علم فلسطيني صغير ، وحمل المتجمعون ومن بلجيكيين و عرب ، صور لأطفال فلسطين نحمل أسمائهم واعمارهم .

رئيس بلدية لوفان ، محمد رضواني ، والذي كان حاضرا للتجمع ، قال ، بحضور سفير فلسطين في بلجيكا عبدالرحيم الفرا ، ” يجب ان لا نبقى غافلين عن كل الظلم والأهوال في غزة. الوقت ينفد، ويجب أن يتوقف العنف الآن، يجب وقف اطلاق النار ، لا يحق لإسرائيل التذرع بما قامت به حماس لارتكاب ما ترتكبه من هدم للمنازل وقصف المستشفيات وقتل الاطفال ، 75 سنة ولم يحصل الفلسطينيين على حقوقهم ”

وأضاف ” نحن نقف اليوم امام مكتبة الجامعة ولذلك دلالة فهذا المبنى قد تم تدميره خلال الحرب العالمية الثانية واعيد بناءه ـ وليبقى لنا الامل هناك دائما طريق للسلام ومن خلال الحوار وليبقى دائما لدينا امل وبدونه نفقد كل شي ”

واختتم حديثه بقصيدة لمحمود درويش:

” هنا عند منحدرات التلال امام الغروب وفوهة الوقت قرب بساتين مقطوعة الظل نفعل ما يفعله السجناء وما يفعل العاطلون عن العمل، نربي الامل ”