مواكب الورد
تراءى لي الورد
يضحك
يتباهى بالعطر والندى
اهتز لروعة ذلك
خلدي
ما السرّ! تساءلت مستغربة؛
فجأة رأيتك قادمًا
بمراكب الضوء
مطلقا أشرعة سفنك على
صفحة المدى
والمدى يضج فرحًا
هرعت نحو المرآة
صففت شعري
وضعت أحمر الشفاه
لبست فستاني الزهري
وركضت إلى النافذة
أتفقدك
فشممت عطرًا
هو عطرك
ازداد نبض قلبي
هو حبيبي
تطلعت نحو الطريق
مواكب الورد محمولة
بأشعة الصباح
كنت تتقدم المواكب
على سرج حصانك
طرت خجلا
كيف ألقاك؟ دون وعي
نزلت درج البيت
أفردت جناحيك
فألقيت بنفسي في أحضانك
كم كانت نديّة قبلاتك..!
همست لي؛ أحبك
فهمست احملني إليك لأموت
فيك
احملني أنثى لأكون حبيبتك
وتكون حبيبي
وكانت الرحلة العطرة
في ليلة كنت ضوءها
وكنت لك العطر والحب.