مقالات

أحرقوه بما شئتم فلن تخرجوه من قلوبنا وعقولنا

#الشبكة_مباشر_بغداد_خالد السلامي

تتكرر أحداث حرق القرآن الكريم هنا وهناك من بقاع الأرض بين الفينة والاخرى في محاولات متواصلة للإساءة للإسلام ورموزه بل ولذات الله خالق الخلق كله من بشرٍ وشجرٍ وحَشَرٍ وحجرٍ وماءٍ وهواءٍ ، ( مستغلين حالة الوهن والانقسام التي يعيشها العالم الإسلامي وتبادل المسلمين التهم والسب والشتم

لرموزهم فيما بينهم واهمالهم لكتاب الله وابتعادهم عنه ) ، وذلك لاستفزاز المسلمين وللحد من دورهم الريادي في نشر الاسلام والتعريف بقيمه وتعاليمه وكالعادة تنبري لنا بعض الأصوات الكاذبة ممن يدعون الديمقراطية والدفاع عن حرية المعتقدات وحرية الرأي لينسوبوها مرة للحرية الفكرية للأشخاص وتارة

للمختلين عقليا وأخرى انتقامية من أعمال تنسب زورا للمسلمين بقصد تشويه صورتهم وإثارة العداء والحقد ضدهم والانتقام منهم لاختيارهم الإلهي لحمل شرف نشر دين الله الإسلام إلى الانسانية اجمع ، وقد يُقبل مثل هكذا تأويل لو يحصل لمرة واحدة أو مرتين او ربما ثلاث مرات لكن ان يتكرر بهذا الشكل

المبرمج والمنوع فهذا بكل تأكيد لن يكون عملا فرديا او تصرفا شخصيا انما هو عمل منظم تقف وراءها منظمات واحزاب كبيرة وربما حكومات ترتبط بعلاقات وطيدة مع كافة الحكومات الاسلامية على المستويات السياسية والدبلوماسية والثقافية والاقتصادية والامنية بقصد اهانة حكام المسلمين الحاليين اولا امام

شعوبهم لأنهم يرون ويسمعون الإهانات والاساءات لدينهم ورموزه ولا يستطيعون فعل مايجب فعله من الإجراءات الرادعة لهذه التنظيمات والحكومات لايقاف تلك التجاوزات الخبيثة والدنيئة ومنعها من الاساءة لله وكتبه ورسله بسبب ارتباطها بعلاقات مصالح ومنفعة شخصية وثيقة مع تلك الحكومات والدول التي

تحدث فيها تلك الاساءات المقصودة لخالقنا وكتبه ورسله ودينه و من ثم إهانة المسلمين أنفسهم ثانيا كونهم لا يستطيعون فعل شيء لردع اصحاب تلك الاعتداءات على دينهم ورموزه وان أبسط ما يمكن ان يعمله المسلم بهذا الجانب هو مقاطعة منتجات تلك الدول ولكنه لم يتمكن من ذلك بسبب ما تقوم به

حكوماته من إهمال للقطاعات الاقتصادية في بلدانه من زراعة وصناعة وخدمات لتوفير المنتج الوطني للاعتماد عليه والاستغناء عن منتجات بلدان الحقد والعداء للإسلام والمسلمين وتحويل البلاد الإسلامية رغم كل ما تمتلكه من خيرات وإمكانيات الى أسواق استهلاكية لمنتجات تلك الدول (التي تسيء لديننا

بشكل شبه يومي) بقصد ممارسة حكومات العالم الإسلامي لهواياتها الاستيرادية المحصورة بيد شركات يمتلكها أعضاء حكوماته مما يجعل المواطن المسلم يقف مكتوف الأيدي امام تلك التجاوزات والاساءات المهينة له ولدينه ورموزه لأنه لا يجد البديل عن المنتجات التي تستوردها شركات المسؤولين من

بلدان الكراهية والعدوان على الإسلام والمسلمين.

ورغم كل ذلك نقول لكل من تسول له نفسه بالاساءة لنبينا مهما قمتم به من اساءات وتجاوزات عليه فإنكم لن تستطيعون النيل من حبنا له وايماننا برسالته ومهما حاولتم حرق كتاب الله المجيد فلن تتمكنوا من محوه من عقولنا وارواحنا وقلوبنا فقرآننا محفوظ في صدور كل عباد الله و لن تخرجه اساءاتكم

البائسة من تلك الصدور العامرة بالإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى