بوتين يحتضن القرآن الكريم ليست خدعه و لا شو سياسي
#الشبكة_مباشر_الكويت_ المستشار د. إبراهيم الزير
تقدير حقيقي من الرئيس الروسي بوتين للقران الكريم خاصه و انه متواجد باستمرار على مكتبه في الكرملين بجوار الانجيل بشكل دائم و على الجهة الأخرى ظهر الازهر الشريف و يشيد بموقف بوتين و التي وصفته بالموقف الشجاع و ليست المرة الأولى التي يظهر بها قيصر روسيا وهو يحتضن القران الكريم و اهتمامه به و دعمه للدين الإسلامي و مسلمي روسيا ، و الموضوع هنا ليس بأمر عباره عن خدعه او ما عرف بالشو السياسي و لكنها بالفعل حقيقه .
و ان احترام بوتين و تقديره لكل الأديان السماوية هي حقيقه على أرض الواقع ، لابد ان نعلم بان النخبة الحامة في روسيا منذ القدم كانت شيوعيه و لكن على مر السنوات بقى الشعب الروسي متمسك بالدين المسيحي و المسلم و اليهودي و غير ذلك من الأديان الأخرى ، و بوتين مسيحي ارثوذكس و متشدد أيضا هو من قام بأحياء دور الكنيسة الارثوذكسية في عالم السياسة و هذا الامر الذي قد حجبه الشيوعين عن المشهد السياسي في السنوات ما قبل بوتين عندما استولوا على السلطة في موسكو و قاموا بتأسيس الاتحاد السوفيتي و هو اليوم اكثر حرصا على أداء الشعائر الدينيةالمسيحية علنا في كل اوقاتها كما هو الحال في الدول الإسلامية من مناسبات و أعياد دينية .
و بوتين هذا القيصر هو من أظهر بالفعل الاحترام الحقيقي لكل تلك الأديان السماوية و منها الإسلام و خاصه و ان 10% من سكان روسيا هم من المسلمون و تحدث كثيرا و مرارا و تكرارا ان المسلمون لعبوا دور كبير و فعال و مهم في بناء الدولة الروسية ، و هنا يقصد بان اول بناء حقيقي لتلك الإمبراطورية كانت على يد مسلمي روسيا و تحديدا التتار المسلمين و مرورا بقياصره موسكو عند توليهم قيادة حكم البلاد و الإمبراطورية منذ عصر بركة خان وهو ابن عم هولاكو و الذي تصدى للمغول و هو اول من دافع عن الإسلام و كان هو أيضا من أسس امبراطورية روسية في التاريخ و يمكن العودة كتاب تتار المسلمين المعروف للاطلاع على حقيقه هذا الامر الموثق بوثائق تثبت حقيقه هذا الامر و تلك الحقبة من التاريخ .
و لا ننسى قيصر روسيا بوتين طلب لانضمام روسيا في عام 2005 الى الى منظمة التعاون الإسلامي ، و لكن الإدارة الامريكية و البريطانية و أجهزتها الاستخباراتية هما من قطعوا الطريق على قيصر روسيا لوقف هذا الانضمام بكل السبل و شتى الطرق ، و لا ننسى أيضا بوتين هو من رفض بكل شدة فكرة الإساءة الى الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و قال بالحرف الواحد ان الرسول محمد ليست حرية تعبير و ان الإساءة الى المعتقدات الدينية ليست حرية على الاطلاق و لكن تطاول يدل على عدم الاحترام و قلت التربية و صرح أيضا بانه لا يرى صله بين إهانة النبي محمد صلى الله عليه و سلم و حرية الابداع .
وكان حريص دائما قيصر روسيا بوتين المشاركة العلنية لبعض الشعار الإسلامية وعبر من خلال تلك المشاركات وأعرب أيضا من خلال لقاءاته بان المصحف المقدس عند المسلمين ومقدس عند الجميع أيضا ونحن نعلم ان الدول الأخرى تقوم بعكس ذلك،وانهم لا يحترمون مشاعر الناس الدينية ويقولون ليست جريمة!!وأنها جريمة في بلدنا حسب الدستور وسنلتزم دائما بهذه الاحكام القانونية والتعدي على القران الكريم وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم جريمة في روسيا طبقا لتصريحات قيصر روسيا بوتين.
ومفاد ذلك يدل على ان ازدراء الأديان في موسكو يعاقب عليه طبقا القانون والتشريع،ومفتي روسيا أعلن لاحقا بأنهم لديهم قرابة خمسة وعشرونمليون مسلم يتعايشون مع بقية أطياف المجتمع، بالإضافة الى تشيد قيصر روسيا مسجد موسكو الكبير وأشاد وقتها بفضائل الإسلام ” الإنسانية “وتزامننا مع عيد الضحى المبارك بوتين يزور أحدأقدم المساجد في روسيا بمدينة دربند بداغستان.
خاصه أيضا و ان روسيا تضم العديد من دول الصغيرة كامله من بابها إسلامية و هنا نجد ان مسلمو روسيا يعيشون بسلام مقارنه بالغرب و انه الصلاة و الحياة لهم امانه او عنصريه و كان حريص دائما كل الحرص ان يفصل بين الإسلام و مدعوا الإسلام كالتنظيمات الإرهابية التي تحمل شعارات الدين المزيفة مثال على ذلك تنظيم جماعة الاخوان المسلمين و حزب الله و داعش و بيت المقدس و حماس و غيرهم من الإرهابية لأنه يعلم صناعتها و الغرض منها و كيفيه استخدمها الى أداة و إعادة تدوريها في منطقه الشرق الأوسط لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية اللعينة طبقا لما يخطط له أجهزتهم الاستخباراتية لا نجد عند بوتين رفض للحجاب و الاعتراض عليه او التعدي على مسلم او الاعتراض على أداء مناسكه بالشكل الصحيح و السليم حارب سابقا التمرد في الشيشان و لم يحارب الإسلام بعينه امثله كثيره تدل على احترام بوتين للدين الإسلامي عكس الدول الغربية الأخرى ..
واليوم مسلموا روسيا منخرطون ومندمجون بالمجتمع الروسي وخاصه في الجيش في كافة حروبه أيضا ومثال على ذلك قوات أحمد الكتيبة الشيشانية التي تقاتل مع روسيا في حربها على أوكرانيا او في جورجيا او سوريا وهم البديل للمرحلة القادمة والبديل عن فاغنر ويكون البديل عنهم في مواقعهم وسياستهم.
و ان رجعنا الى التاريخ و حقبه ما قبل سقوط الاتحاد السوفيتي عنما قام الغرب بالتآمر على كيفيه تفكيك الاتحاد قام بخرط و دمج أفغانستان و الولايات السوفيتيةالمسلمة و زرع المتمردين لخلق نزاع فيما بينهم و العمل على دعمهم بالسلاح و المرتزقة باسم الإسلام من جميع دول العالم للعمل على تفكيك و اسقاط الاتحاد السوفيتي الى ان اندلعت الحرب في أفغانستان و أصبحت المواجهة بينها و بين روسيا حتميه ندفع ثمنها اليوم جميعنا لتلك اللعبة القذرة التي لعبتها أمريكا و بريطانيا تحديدا ، وقدحدث ذلك التفكك في 26 ديسمبر 1991. عقب إصدارمجلس السوفييت الأعلى للاتحاد السوفييتي الإعلان رقم (H-142) والذي أُعلِن فيه الاعتراف باستقلال الجمهوريات السوفيتية السابقة،و
إنشاء رابطة الدول المستقلة لتحل محل الاتحاد السوفيتي. قبل يوم من ذلك الإعلان.
قاموا بإرهاب العالم ومن ثم تم الصاق التهم بالإسلام كما نشاهد سياسة الغرب الان او العمل على استثمارهم لأغراض سياسية واستخدامهم من قبل الأجهزة الاستخباراتية في الاغتيالات والربيع العربي..
وجميعنا اليوم يشاهد معاناة المسلمين من ديمقراطيات الغرب وسياسات القمع للدين الإسلامي الى ان وصل الحال في الغرب بنشأ ما عرف باسلاموفوبيا وهو ما زرعته الأنظمة والإدارة الامريكية والبريطانية في شعوبها لاضطهاد المسلمين وقمعهم بشكل علني ومستمر كما نرى المشهد اليوم الى ان وصل الى حرق كتاب الله القران الكريم وحرقه دون أي اعتبارات او تقدير واعتبارات للأديان السماوية واحترامها وتقديسها وهو اصبح المشهد الطبيعي في الغرب عكس الإمبراطورية الروسية تلك هي قصه اعتناق بوتين و احتضانه للقران الكريم و ما يتبعها من معاني كثيره سواء من خلال جوهرها الداخلي و الخارجي لابد ان يدرك الجميع بأنها ليست خدعه او شو سياسي .