كلمة العددمقالات

العلمانية و إزدواجية المعايير لدى بعض الدول و عيد حانوكا في بعض الدول العلمانية القدوة

#الشبكة_مباشر_باريس_عصام البدري رئيس التحرير

العلمانية و إزدواجية المعايير لدى بعض الدول و عيد حانوكا في بعض الدول العلمانية و منها رائدة العلمانية في العالم فرنسا و على رأسهم رئيسها العلماني إمانويل ماكرون.

فيما تحتفل إسرائيل و يهود العالم بعيد ما يسمى الأنوار أو حانوكا، كان لفرنسا تميز واضح في هذا الاحتفال وعلى أعلى المستويات. فقد أقيمت الفعالية في قصر الإليزيه في حدث مهم لهم بحضرور

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعقيلته وحشد من الشخصيات اليهودية.

و سرعان ما وُجهت سهام الانتقادات للسلطة لأن الاحتفال نُظم في قصر الإليزيه ونزيله يٌفترض أن يكون الساهر الأول على مبادئ العلمانية التي تنادي بها فرنسا وتقوم عليها الجمهورية كما يقو

المنتقدون.

ومن الأصوات التي انتقدت الخطوة، يوناثان أرفي رئيس مجلس المنظمات اليهودية في فرنسا الذي رأى أنه كان من الخطأ إن تُعطى إشارة الانطلاق بالاحتفال بعيد حانوكا من قصر االإليزيه وبحضور إيمانويل ماكرون.

وقال أرفي لإحدى القنوات الإذاعية ” بالفعل قصر الإليزيه ليس المكان الذي يتم فيه إشعال شمعة حانوكا” لأن ماهية الجمهورية تكمن في النأي عن كل ما هو ديني”.

وتابع بالقول “لقد تفاجأت لأنه جرى العرف أن السلطات العمومية ليس لها أن تقبل بتنظيم حفل ديني وآمل ألا يتكرر هذا.” وأضاف رئيس مجلس المنظمات اليهودية في فرنسا: “لطالما اعتبر اليهود الفرنسيون العلمانية بمثابة قانون حماية وقانون حرية، لذا فإن كل ما يضعف العلمانية هو يضعف يهود فرنسا”حسب تعبيره.

وكان الرئيس الفرنسي قد تلقى مساء الخميس جائزة اللورد جاكوبوفيتس التي منحها له مؤتمر الحاخامات الأوروبيين وهو منظمة يهودية مهمتها محاربة معاداة السامية والدفاع عن الحريات الدينية حسب ما تقول.

وقد ترأس حفل الإليزيه، الحاخام الأكبر لفرنسا حاييم كورسيا الذي أشعل أول شمعة؟

وقد انتشرت صور الاحتفال على مواقع التواصل كالنار في الهشيم وسرعان ما رافقتها انتقادات من الكل الاتجاهات لما جرى في الإليزيه.

وانتقدت الإعلامية خديجة بن فنة عبر منصة “إكس” حضور ماكرون هذا الاحتفال، وكتبت : “في أحد أهمّ وأعرق معاقل العلمانية في العالم، في فرنسا.. في داخل قصر الإليزي.. وبحضور الرئيس ماكرون، ينظَم احتفالٌ بعيد حانوكا أو الأنوار ..فهل سينظم قصرُ الإليزيه احتفالات بعيد الفطر وعيد الأضحى وعيد الفصح وعيد النيروز والسنة الصينية وعيد بوذا والهندوس وأعياد كل الأديان”.

أما ماكرون وحكومته فقد دافع عن الخطة حيث قال الرئيس الفرنسي في أول تعليق له إن الاحتفال قد تم في أجواء من الوفاق.

بدوره، حاول وزير الداخلية جيرالد دارمانان عن تنظيم حفل حانوكا في قصر الإليزيه معتبرا أن الخطة لا تنتهك إطلاقا مبدأ العلمانية. وقال الوزير “إن رئيس الجمهورية هو مدافع عن الأديان ويحترمها كلها وبصفته رئيسا للدولة فليس هناك أي انتهاك للعلمانية” بحسب الوزير.

وأضاف دارمانان: أثناء هذا العيد اليهودي الهام وفي وقت يعاني فيه مواطنونا اليهود من أعمال معادية للسامية ويتعرض فيه الحاخامات ودور العبادة اليهودية للاعتداء، أرى أنه من الطبيعي أن يصطف رئيس الجمهورية إلى جانب مواطنيه التابعين لهذه الديانة.

نفس الموقف اتخذته رئيس الوزراء إليزابيث بورن التي اعتبرت أن حفل حانوكا في الإليزيه هو إشارة تعكس الدعم الرسمي لليهود في مواجهة تصاعد الأعمال المعادية للسامية في فرنسا.

ويعتبر عيد حانوكا من أهم الأعياد في التاريخ اليهودي حيث يحيي ذكرى استيلاء مجموعة من اليهود على الهيكل في القدس وانتصارهم على الإغريق في القرن الثاني لما قبل الميلاد. حيث يشعلون الشموع لمدة 8 أيام تكون أياما للفرح وتناول أطعمة معينة.

هل ممكن سيد ماكرون أن تحتفل الجالة المسلمة بعيد الفطر أو الأضحى في قصر الأليزيه من باب المساوات و الديمقراطية و العلمانية الفرنسية القدوة.

و كل عام و البشرية بخبر و سعادة و حرية و ديمقراطية و مساوات0

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى