قـطفوا الـورود وحـطموا الآمالا
ويـقـصـفون الـشـيخ والأطـفـالا
يـتـفـاخرون بـقـتـلهم لـنـسـائنا
مــن جـبـنهم لا يـعرفون. نـزالا
فـدماء غـزة جـمرةٌ قد أُضْرِمَتْ
أضـحـى لـظـاها لـلـقرودِ نـكـالا
والله مـا فـنيت ولاذهبت سدى
سـتـكون أشـبـاحًا لـهـم وخـيالا
فـهي الـكوابيس الـتي سيرونها
ســتـسـومـهـم وتــذلــهـم إذلالا
وغـــدًا لـنـاظرهِ قـريـب وإنـهـم
يـجـنون مـن تـلك الـدماء وبـالا
وتـلـكم الأشــلاء سـوف تـرونها
قـــد صـفـدت بـرقـابهم أغــلالا
وتــرون غـزة تـستعيد لـمجدها
وغــدًا بـهـا نـسـتوقف الأطـلالا
سـتعد كما كانت بسابق عهدها
وتـفوق عـن ذاك الـجمال جمالا
فـكـتائبُ الـقـسام شـامـخةٌ بـها
وبــهـا رجــالٌ يـخـلعون جـبـالا
وأبـو عـبيدة حـين يرفعُ أصبعًا
مـنـها الـنـتن قـد بـلل الـسروالا
يــا أيـهـا الـعباس زمـجر فـيهمٌ
فالصوت قد جعل القرود ثمالى
أمــا صـراخـات الـنـسا وعـويلها
ونـــداء أطــفـالٍ بــهـا وثـكـالى
فـلـتـعلموا حــكـام عُــرْبٍ أنـهـا
هــــي لـعـنـةٌ فـلـتـنظرون زوالا
يـــا أيـهـا الـمـتخاذلون كـفـاكمُ
فـلـتـتـبـعوا اقــوالـكـم أفــعــالا
تـخشون خـنزيرًا حـقيرًا جيفةً
مــــن يــأكـل الأنــتـان والأرذالا
إنَّ الـنـتن حـتـمًا أصــمَّ أذانـكم
وعــلـى قــلـوبٍ وثَّـــقَ الأقـفـالا
يـمن الـعروبةِ قـد غـدتْ سباقةً
والــكـلُّ فـيـهِ يـضـربُ الأمـثـالا
غارت على الأعداء في ثكناتهم
والـنصر والـتسديد مـنه تـعالى
وكــلُّ مــن فـيـها يـقول أنـا لـها
فـــخــرًا لأمِّ ربـَّــــتِ. الأبــطــالا