الاخبارالمرأة والطفلدولي

بالرغم من شدة القتال و العدوان على غزة مصادر إسرائيلية متفائلة بصفقة تبادل قبل رمضان و نشاطها تحول الى باريس

#الشبكة_مباشر_غزة

في اليوم الـ142 للعدوان الإسرائيلي على غزة، يستمر الاحتلال بارتكاب مجازره دون أي اعتبارات إنسانية. في حين تخوض المقاومة معارك ضارية معه وتكبده خسائر فادحة أبرزها مقتل قائد سرية برتبة رائد في كتيبة شاكيد التابعة للواء غفعاتي خلال القتال شمال قطاع غزة أمس السبت.

وواصلت قوات الاحتلال، أمس، اعتداءاتها في الضفة الغربية، وقد تصدى لها المقاومون في القرى والبلدات، بينما ارتفع عدد الذين اعتقلتهم إسرائيل بالضفة المحتلة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى نحو 7210.

في حين عبّرت مصادر إسرائيلية -اليوم الأحد- عن تفاؤلها بإمكانية التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى بين تل أبيب وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل شهر رمضان، في وقت أفادت فيه تقارير بإحراز تقدم بعد جولة جديدة من المحادثات في باريس.

ونقلت هيئة البث الرسمية عن مصادر إسرائيلية أن هناك تفاؤلا بأن يتم التوصل إلى تفاهمات قبل شهر رمضان الذي يبدأ خلال أقل من أسبوعين.

كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول أمني أن الصفقة المحتملة لن تمنع العملية البرية في رفح جنوبي قطاع غزة.

من جهتها، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر قوله إن ثمة تفاؤلا كبيرا بالتوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل محتملة للأسرى.

وقالت القناة الإسرائيلية إن مجلس الحرب قرر السماح لوفد إسرائيلي بالتوجه لقطر خلال الأيام المقبلة لمواصلة محادثات صفقة التبادل، مؤكدة بذلك معلومات كشف عنها مسؤولون ووسائل إعلام إسرائيلية أخرى أمس السبت.

والليلة الماضية، اجتمع مجلس الحرب بعد عودة الوفد الإسرائيلي من محادثات في باريس لمناقشة اتفاق محتمل على هدنة جديدة وتبادل الأسرى.

وكان رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع شارك -يوم الجمعة الماضي- في جولة جديدة من المحادثات بشأن اتفاق محتمل يشمل تبادلا للأسرى وهدنة موسعة في غزة، إلى جانب رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس إن حكومته تعمل على التوصل إلى اتفاقية إضافية لتحرير المحتجزين، وأضاف أنه أرسل لهذا الغرض وفدا إلى باريس، وسيناقش الخطوات التالية من المفاوضات، متوعدا في الأثناء بالمضي في خططه لاجتياح رفح المكتظة بالنازحين.

وأضاف نتنياهو أن الدمج بين الضغط العسكري وما سماها المفاوضات الحازمة سيؤدي إلى استعادة المحتجزين والقضاء على حماس وتحقيق جميع أهداف الحرب، حسب تعبيره.

وتعليقا على محادثات باريس، قال مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي إن هناك على الأرجح مجالا “للمضي قدما نحو اتفاق”، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

لكن هنغبي قال إن الاتفاق المحتمل لا يعني نهاية الحرب، وهو الموقف نفسه الذي ردده مرارا نتنياهو وأركان حكومته.

مظاهرات ضد نتنياهو
وكانت الشرطة الإسرائيلية قمعت الليلة الماضية مظاهرة وسط تل أبيب تطالب بإبرام اتفاق لتبادل الأسرى، بحجة أنها غير قانونية وتخل بالأمن العام.

وأفادت مراسلة الجزيرة بأن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 18 متظاهرا بينهم منظم مظاهرة تطالب بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو والذهاب إلى انتخابات مبكرة.

وشهدت حيفا وإيلات وبئر السبع مظاهرات مماثلة تزامنت مع استمرار حراك عائلات الإسرائيليين المحتجزين في غزة لمطالبة الحكومة بإبرام صفقة تبادل للأسرى بشكل فوري.

وتقدر تل أبيب عدد الأسرى الإسرائيليين المتبقين لدى المقاومة في قطاع غزة بنحو 130، وترجح أن 30 منهم قتلوا.

في غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع على المحادثات أن لقاءات باريس خلصت إلى “خطوط عريضة” يمكن أن تفضي في النهاية إلى هدنة في غزة.

من جهتها، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصدرين مطلعين على محادثات باريس أن المسؤولين الأميركيين والمصريين والقطريين عرضوا إطارا أكثر تفصيلا لاتفاق محتمل بين إسرائيل وحركة حماس.

وقالت الصحيفة إن الإطار الجديد المفصل يقترح أن تفرج حماس في مرحلة أولى عن 40 من الأسرى الإسرائيليين مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين وهدنة في غزة لمدة 6 أسابيع.

وتتضمن المقترحات الجديدة بدء عودة البعض من سكان شمالي قطاع غزة إلى مناطقهم، حسب ما ورد في تقرير الصحيفة.

وذكرت واشنطن بوست أن إطار الاتفاق السابق كان يتضمن أيضا هدنة لمدة 6 أسابيع، لكنه لم يكن مفصلا مثل الإطار الجديد الذي تم عرضه في محادثات الجمعة بباريس.

وقال المصدر للصحيفة الأميركية إن لقاءات باريس الجديدة سمحت بإحراز تقدم من شأنه أن يفضي إلى مفاوضات أكثر جدية على اتفاق جديد خلال الأيام القليلة المقبلة.

وفي المحادثات التي جرت قبل أسابيع في باريس ثم في القاهرة، تم التوصل إلى إطار، وتلقى الوسطاء ردا من إسرائيل ومن حركة حماس، ورفضت تل أبيب مطالب الحركة واعتبرتها غير واقعية.

وكانت حماس والفصائل الأخرى أكدت أن أي اتفاق يجب أن يفضي إلى وقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وهو ما ترفصه حكومة نتنياهو حتى الآن.

المصدر : الجزيرة + وكالات

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى