أخبار العائلة العربية في المهجرالاخبارالمرأة والطفلدولي

حادث مفجع بسلطنة عمان إثر وفاة 10 طلاب من عائلة واحدة بسبب السيول و تبادل الإتهامات

#الشبكة_مباشر_مسقط

كشفت وزارة التربية والتعليم في عُمان، مساء امس، تفاصيل عن وفاة عدد من طلاب المدارس خلال اجتياح سيول جارفة مناطق واسعة من السلطنة، بالتزامن مع منخفض جوي مصحوب بأمطار غزيرة.

ولقي تسعة طلاب مصرعهم، حتى الآن، ولا يزال آخرون مفقودين، بعد أن حاصرت السيول العديد من المركبات التي كانت تقل الطلاب.

ونقلت وكالة الأنباء العُمانية الحكومية، عن المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم علي بن حميد الجهوري، قوله إن “المدرسة التي فقدت الطلبة اليوم لم تصلها الأودية، وإنما ولي الأمر هو من قام بإخراج الطلبة واصطحابهم”.

وأضاف الجهوري، الذي يشغل أيضاً منصب مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم في مسقط، أن “وزارة التربية والتعليم حريصة على سلامة الطلبة، وتعرب عن خالص تعازيها لأسر وأهالي الطلبة الذين توفاهم الله في محافظة شمال الشرقية”.

وأوضح أن “الوزارة تبذل جهودًا مع اللجنة الفرعية والجهات الأخرى”، مناشدًا أولياء الأمور إعطاء الثقة لمديري المدارس في مثل هذه الحالات للاهتمام والعناية بالطلبة.

وأعلنت الوزارة في بيان سابق الأحد، تعليق الدراسة في بعض المناطق، ليوم الإثنين فقط.

وتواصل فرق الدفاع المدني والإسعاف وطيران الشرطة ومعدات ومركبات تابعة لوزارة الدفاع، عمليات إنقاذ المحتجزين والمحاصرين والبحث عن مفقودين.

سيطرت حالة من الحزن والصدمة على منصات التواصل في سلطنة عمان، بعد الإعلان عن وفاة 9 طلاب جميعهم من نفس العائلة جرفتهم السيول التي ضربت ولاية المضيبي في السلطنة.

وأعلن حساب اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة “عمان مستعدة” العثور على 9 طلاب مفقودين في نيابة سمد الشأن مفارقين للحياة ليرتفع عدد المتوفين إلى 12 شخصا، ولا يزال البحث جاريا عن 5 مفقودين آخرين.

وأعلن خالد العبدلي وهو من عائلة الطلاب عبر حسابه على منصة إكس أنهم تمكنوا من العثور على الطفل العاشر.

ومع انتشار خبر الفاجعة على منصات التواصل، والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الإهمال الذي أدى إلى وفاة الطلاب، قال المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم إن المدرسة التي فقدت الطلبة لم تصلها الأودية، وإنما ولي الأمر هو من قام بإخراج الطلبة واصطحابهم.

وقالت الشرطة العمانية إن السبب الرئيسي في غرق الطلاب كان بسبب نقل ولي أمر أحد الطلبة لأبنائه وبعض أقاربه من المدرسة.

وأثار إلقاء اللوم من وزارة التربية والشرطة العمانية على ولي أمر أحد الطلاب حالة من الجدل بين رواد العالم الافتراضي في السلطنة.

ورفض أحد أقارب الطلبة المتوفين تصريحات وزارة التربية والتعليم العمانية وقال في مداخلة هاتفية مع إحدى الإذاعات المحلية نرفض تصريح وزارة التربية جملةً وتفصيلاً وأبلغنا سعادة الوكيل الذي زارنا اليوم في مجلس العزاء وطلبنا منه أن ينقل رفض أهالي الطلاب للتصريح إلى معالي الوزيرة”.

وقال مغردون إن إلقاء مسؤولين في وزارة التربية والتعليم باللائمة على ولي الأمر أمر مؤسف فهذا تنصل من المسؤولية، وتساءل آخرون لماذا لم يتم تعليق الدراسة بالرغم من سوء الأحوال الجوية؟.

وعلق بعض المدونين على الحادثة بالقول إن هذه الفاجعة درس جديد لكل مسؤول أن يتعامل بكامل الحرص والحيطة والحذر وبتوقع حصول أسوأ السيناريوهات ويبتعد عن التعنّت والتزمّت والتسلُط وسوء الظن والشك وخاصة فيما يمس أرواح البشر ولا اعتراض على أمر الله.

في المقابل ساند البعض موقف وزارة التربية والتعليم العمانية واعتبروا أن السيارة التي أقلت الطلاب غير مخصصة لنقل الطلبة.. “لماذا البقية بخير .. لأنهم اتبعوا التعليمات وبقوا في المدرسة”.

وتفاعل مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي مع الحادثة وقال في تدوينة عبر حسابه على منصة إكس ” فجعنا بالنكبة الأليمة التي راح ضحيتها عدد من الطلاب، في نيابة سمد الشأن بولاية المضيبي. ونرجو من المؤسسات الرسمية أن تُجَنِّب الطلاب وغيرهم هذي المآسي المؤسفة، كما نرجو من المواطنين تجنب المخاطر وتجنيبها أطفالهم وذويهم. وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم تعليق الدراسة اليوم الاثنين كما أعلن التلفزيون العماني عن تعليق العمل وقال في تدوينة، نظرًا للحالة الجوية الاستثنائية التي تشهدها سلطنة عُمان تقرر تعليق العمل للموظفين بوحدات الجهاز الإداري للدولة المدنية وللعاملين في منشآت القطاع الخاص في محافظات مسندم والبريمي والظاهرة وشمال الباطنة والداخلية غدًا الثلاثاء، ويمكن تطبيق العمل عن بعد تعذّر مباشرة العمل حضوريا في باقي المحافظات.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى