أخبار العائلة العربية في المهجرالاخباراوربيدولي

القاء القبض على الدانماركي (مستفز الجاليات العربية و المسلمة) في باريس بعد ان طرد من هولندا و بلجيكا وهو يحاول حرق القرآن الكريم… فمن هو

#الشبكة_مباشر_بروكسل

قالت صحيفة ليبراسيون (Liberation) الفرنسية إن المحامي الدانماركي راسموس بالودان -وهو زعيم مجموعة صغيرة من اليمين المتطرف- أُلقي القبض عليه وهو على وشك حرق مصاحف في أماكن عامة بفرنسا، مشيرة إلى أن هذا الرجل اعتاد على مثل هذه الأفعال لأنه مصاب بكراهية مرضية للمسلمين.

وتساءلت الصحيفة في تقرير مشترك بين بيير بلوتو ومكسيم ماسي: من راسموس بالودان هذا؟ وقالت إن السلطات البلجيكية تسميه “داعية الكراهية”، وهو مصطلح تطلقه عادة على الأئمة المتطرفين.

وذكرت الصحيفة أن هذا الدانماركي (38 عاما) اعتقل في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في باريس، حيث كان يخطط لحرق مصحف بالقرب من قوس النصر بمناسبة إحياء ذكرى الهدنة، كما تم اعتقال 5 من أنصاره أرادوا فعل الشيء نفسه في اليوم التالي في بروكسل.

ومع أن بالودان يكاد يكون غير معروف في فرنسا، فهو مسجل تحت الحرف “س”، الذي يعني أن الشخص له خطر محتمل على الأمن الوطني الفرنسي، وأنه ممنوع من الإقامة، وهو معروف في بلده وفي الدول الإسكندنافية بأنه معاد للإسلام حتى النخاع، واشتهر بنشاطه العدواني تجاه المسلمين.

واختص بالودان -المؤمن بنظرية “الاستبدال العظيم” (حلول المسلمين محل السكان الأصليين في أوروبا التي يروج لها اليمين المتطرف كنظرية مؤامرة)- من بين أمور أخرى باتخاذ المصاحف قرابين، يلطخها بدم الخنازير.

واقتدى بعض أنصاره -حسب الكاتبين- بأفعاله مؤخرا في أحد الأحياء الشعبية في مدينة مالمو بالسويد؛ مما أثار أعمال شغب، وربما تكون إثارة مثلها هي الهدف الذي جاء من أجله إلى فرنسا.

راسموس بالودان مواليد 2 كانون الثاني/يناير 1982 هو سياسي دنماركي متطرف وزعيم حزب هارد لاين اليميني المتطرف والذي أسَّسهُ عام 2017. راسموس هو الأخ الأكبر للشاعر تاين بالودان والكاتب مارتن بالودان.أعربَ بالودان في وقتٍ ما عن رغبته في حظر الإسلام في الدنمارك وترحيل جميع المسلمين من البلاد من أجل الحفاظ على مجتمعهم العرقي كما ورد.

عمل بالودان كمحامي دفاع في عددٍ من القضايا التي تضمّنت منتقدي النظام وأنصار القنب الطبي كما كان حاضرًا في العديد من القضايا التي تنطوي على قضايا المهاجرين. حُكم على بالودان في حزيران/يونيو 2020 بالسجنِ لمدة ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ لشهرين، كما مُنع من العمل كمحام لمدة ثلاث سنوات وفقد رخصة القيادة لمدة عام فضلًا عن إدانتهِ بعدة قضايا منها التعبير عن آراء عنصرية وأُدين في حادثة في سورو حيث اصطدم بالودان برجلٍ عندما حاول الهروب من موقفٍ شعر فيه بالتهديد. نتيجةً لكلّ ذلك، يعيشُ بالودان تحت حماية الشرطة باستمرار

الآراء السياسيّة

يُمثّل راسموس بالودان وحزبه وجهات نظر متطرفة ومتشددة حول الإسلام والهجرة غير الغربية. كما يعارض بشدة الهجرة الغير غربية ووجود الإسلام في الدنمارك ككل،وهو معروفٌ بتنظيمهِ للعديد من المظاهرات السياسية في المناطق التي يقطن بها المهاجرون المسلمون. خلال بعض هذه المظاهرات، قدم السياسي الدنماركيّ تصريحاتٍ عنصريةٍ ومعادية للمهاجرين ككل كما سخر من المسلمين (والإسلام ككل) الذين وقفوا لإظهار معارضتهم له.

قام بالودان في إحدى الاحتجاجات التي نظمها بإحراقِ القرآن وشوهه بطرق عدة، مما آثار حفيظة المسلمين، كما قام بمشاركة مقاطع فيديو على موقع يوتيوب لتحديد أماكن التظاهرات اللاحقة

نظم بالودان في حزيران/يونيو 2020 مظاهرةً في آرهوس، فقام رجلٌ يبلغ من العمر 52 عامًا بسحبِ سكينٍ ودخل المنطقة المطوّقة وركض نحو بالودان. أطلقت الشرطة طلقة تحذيرية لكن المهاجم لم يُلقِي سلاحه، ففتحت عندها الشرطة النار وأصابت المهاجم في ساقه في أعقاب ذلك، حصلت اضطراباتٌ في المنطقة وأصيبت الشرطة بالألعاب الناريّة التي ألقاها متظاهرين كما ألقوا الحجارة في منطقة جيلروب في آرهوس

في أبريل من عام 2019 قاد مظاهرةً في فيبورغ أدت إلى حالة من الفوضى. بحلول حزيران/يونيو من نفس العام؛

حُكم على سوري يبلغ من العمر 24 عامًا بالسجن 60 يومًا لقيامه بإلقاء حجر على بالودان، وكان من المقرر أيضا ترحيله بعد الحكم بالسّجن ومنعه من العودة إلى الدنمارك لمدة ست سنوات. في المقابل، مُنع بالودان من دخول السويد لمدة عامين  بعدما قام بالتخطيط لحرق القرآن في مالمو بشهر آب/أغسطس من عام 2020.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى