لاتنسى ان تعيش!
رند الأسود / العراق / بغداد
يقال : (إن السعادة تكمن في متعة الإنجاز ونشوة المجهود المبدع) ، وهذا ما تلمست الشعور به بعد تجربتي المختلفة في سنة 2024 ، وقد نصحني بعض الأصدقاء الكُتاب بالكتابة عنها ، وانا اليوم في وضع يسمح لي بالتعبير عنها وقبل ان اكتب سطورً مطولة عن رحلة ( التشافي) التي مررت بها سأطرح على القارئ سؤال دار في ذهني ثماني سنوات ، هل أستطعت ان تعيش لنفسك ؟ ام نسيت ان تحيا ! وفكرة العيش هنا هي بمعنى ( هل وصلت روحك الى النجوم ) ؟ هل تذوقت طعم الحياة الحقيقية ام انك عشت لمسؤلياتك ولما يطلب منك؟ وهذا السؤال أرقني لسنوات طويلة بعد ان وجه لي احد الاصدقاء نصيحة في عام 2016 أول دخولي عالم القراءة والابداع فكنت مبهورة بهذا العالم ومازلت شغوفة به ، وعندما كنت اروي لصديقي اقتباسات بسيطة عن الكتب الي اقرئها في تلك الفترة قال لي ببساطة شديدة: ( رائعة هي القراءة اقرئي كثيراً ولكن لاتنسي ان تعيشي الواقع !) واستغربت النصيحة ولم انساها ولكن نسيت ان احيا ! بعد ان اخذتني دوامة العمل والحياة الاجتماعية، وكلما داهمتني مشكلة قرأت كثيراً وكتبت سطوراً اكثر ابداعاً من مما سبقها املاً مني في انسى مايعذبني ، والكثير منا يفعل هذا ، فبدل مواجهة المشكلة الحقيقية يلجأ الى الحلول المؤقتة .
وبين العمل ومتطلبات الحياة ننسى ان نعيش ما نحب وان نجرب السعادات البسيطة الى ان نستفيق يوماً على الضرورة الملحة التي تنبع من ذواتنا بالتغير وإقتلاع ما نهرب منه من اعماق جذوره لتفتح
لنا ابواب الحياة على مصراعيها ونبدأ بأول خطوة باتجاه الحقيقة فلا تنسى ان تعيش ياعزيزي القارئ مهما كانت حياة الروايات ممتعة فرواية كلٍ منا اروع ..
