نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة أعلنت استقالتها من منصبها بسبب غزة

استقالت الدكتورة نعمت شفيق، رئيسة جامعة كولومبيا، من منصبها وسط جدل حول حرية التعبير بسبب الاحتجاجات التي شهدها الحرم الجامعي على خلفية الحرب في غزة. تأتي استقالتها بعد عام واحد فقط من توليها هذا المنصب في الجامعة العريقة بمدينة نيويورك، وقبل أسابيع قليلة من بدء الفصل الدراسي الخريفي.

وقبل أن نتعرف على تفاصيل نشأة ومسيرة نعمت شفيق، نعطي خلفية مُبسطة عن دوافع الاستقالة.

في أبريل/نيسان الماضي، أثارت الدكتورة شفيق جدلاً كبيراً عندما أصدرت تعليمات للشرطة بدخول الحرم الجامعي، ما أدى إلى اعتقال نحو 100 طالب كانوا يحتلون أحد مباني الجامعة. كان هذا الحدث الأول من نوعه الذي يشهد اعتقالات جماعية في حرم كولومبيا منذ احتجاجات حرب فيتنام قبل أكثر من خمسة عقود.

وأوضحت الدكتورة شفيق في رسالة بالبريد الإلكتروني للطلاب وأعضاء هيئة التدريس أن “هذه الفترة أثرت بشكل كبير على أسرتي، كما أثرت على الآخرين في مجتمعنا”. وأعلنت أن الدكتورة كاترينا أرمسترونغ، الرئيسة التنفيذية لمركز كولومبيا الطبي، ستتولى منصب الرئيسة المؤقتة للجامعة.

وأضافت: “لقد أحدثت هذه الفترة خسائر فادحة لعائلتي، كما حدث مع آخرين في مجتمعنا، وخلال الصيف، تمكنت من التفكير وقررت أن انتقالي في هذه المرحلة من شأنه أن يمكن الجامعة من اجتياز التحديات القادمة”.

وتابعت: “حاولت أن أسلك مسارًا يدعم المبادئ الأكاديمية ويعامل الجميع بإنصاف وتعاطف، لقد كان الأمر محزنا بالنسبة للمجتمع، وبالنسبة لي كرئيسة للجامعة وعلى المستوى الشخصي، أن أجد نفسي وزملائي والطلاب معرضين لتهديدات وإساءة معاملة”.

وفقا لموقع الجامعة على الإنترنت، أصبحت كاترينا أرمسترونج رئيسة مؤقتة للجامعة.