مقالات

“لبنان ليس مجرد بلد إنه رسالة”

#الشبكة_مباشر_بيروت_خلود الوتار قاسم

لقد تشكل لبنان لكي يكون “رسالة” للعالم من “تعايش” طوائف مختلفة مع بعضها.. وهذا ما شدد عليه البابا يومنا بولس الثاني عندما زاره في 1997 ان “لبنان ليس مجرد بلد إنه رسالة”
اعتقد اننا فشلنا في إيصال هذه الرسالة لِتُتَرجم واقِعاً وخَسِرنا هذا الإمتياز فمنذ تشكل هذا “المُكوّن” لم نستطع تأليف وطن بمؤسساته ولم نستطع بأن نقتنع بأننا شعب واحد تحت مظلة وسماء واحدة.. وكلما واجهنا تحدّ او استحقاق نَصبّ جام غضبنا على بعضنا ونتواجه بشراسة باعتبار ان اختلافنا هو أساس خلافنا…
لربّما كنا ” test tube ” والمراقبون يتابعون ويُجربون نظرية خَلِطْ مكوّنات مختلفة وقدرتها على أن تعيش وتُنتج وتتطوّر بسلام؟؟؟ ولكن لا للأسف، لقد أخفقنا إخفاقا شنيعا…. تحوّلنا من وطن بالقوّة ” potential ” إلى أرض صراعات وتصفية حسابات…
في مثل هذا اليوم في ال2019 استلمتْ هذه “الرسالة” دولة الإمارات العربية.. أرض مواطنوها تقريبا من طائفة واحدة ولكنّهم الأقلية نسبة إلى الغرباء الذين يشكلون معظم سكان هذه الأرض… لقد نجحت دولة الإمارات بتكوين وطن قوي ومتين وذلك يعود لحكمة وإصرار وقوّة حاكمها بالإضافة إلى القرار السياسي الذي رأى بأنها أرضا قد برهنت عن قدرتها لكي تحمل هذه الرسالة ….. هنيئا للإمارات وأهلها… ولكن إذا خسر لبنان أن يكون أرض الرسالة، ماذا سوف يكون وأي دور سيلعبه في المنطقة؟
وغدا لناظره قريب!!!
#ماذا_بعد؟؟؟
خلود 4/2/2021

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى