الاخباردولي

اقتحام المستوطنين اليهود على منازل ابو رموز في القدس لتهجيرهم و هو معلم تاريخ يسعى الأحتلال لتهجير أصحابه

#الشبكة_مباشر_القدس_أنعام الشخشير

الجدير بالذكر بأن عائلة أبو رموز تعيش في حي بطن الهوى ببلدة سلون جنوب المسجد الأقصى المبارك حالةً من القهر والمعاناة إزاء التهديدات الإسرائيلية المستمرة لإخراجهم من المنزل

وتهجيرهم. وتفاجأت العائلة المقدسية بادعاءات إسرائيلية جديدة، بعد أن توجَّه أحد أفراد عائلتها إلى محكمة صلح الاحتلال في القدس المحتلة من أجل مراجعة قضية تتعلق بملف إبعاده عن

المسجد الأقصى الصادر بحقه منذ عدة شهور. ووجد الابن الأكبر للعائلة نفسه أمام قرار صادر عام 2016 بإخلاء منزل العائلة لصالح المستوطنين اليهود. قرار لم تعلم عنه العائلة على مدار سنوات

إجراء المحاكمة، ويتهم المستوطنون في دعواهم عائلة أبو رموز الفلسطينية بالاستيلاء على منزل يعود لليهود. أحقية تاريخية وأكد نظام أبو رموز الابن الأكبر للعائلة (37 عامًا)، أن الادعاءات والأكاذيب

التي أوردها الاحتلال في التهمة الموجه ضد العائلة باطلة وغير حقيقية. وقال نظام لصحيفة “فلسطين”: “أمي لا تزال على قيد الحياة وعمرها يتجاوز الـ80 عامًا وعاصرت مرحلة شراء أبي للأرض،

ومن ثم بناء المنزل طوبة طوبة”. وأشار إلى أن العائلة تمتلك أوراقًا تثبت أحقيتها في البيت منذ قبل قدوم الاحتلال وإقامة دولته المزعومة. وأضاف نظام: “المنزل سكنه الأجداد والأبناء ثم الأحفاد،

فكيف تأتي مجموعة من الصهاينة المستوطنين يريدون إثبات أحقيتهم ببيت مقام قبل قدومه لاحتلال فلسطين”. وذكر أن عائلته وسبع عائلات أخرى تسلمت قرارات بإخلاء بيوتهم في حي بطن

الهوي، لافتًا إلى أن الاحتلال يسعى لإخراجهم من المنطقة لإقامة مخطط “عطيرت كوهنيم” للسيطرة على 5 دونمات و200 متر مربع من منطقة بطن الهوى، وذلك بذريعة ملكتيها ليهود من اليمن.

وأوضح نظام أن والدته لم تعطِ بالًا لهذه الأكاذيب فهي شاهدة على الحقيقة التاريخية والقانونية للعائلة، وتساءل: “كيف ستنسى أمي وقت شراء الأرض وبناء البيت، وكيف ولد كل فرد من أبنائها

وأحفادها في هذا البيت وتفاصيل حياتهم التي كانت شاهدة عليها من كل صغيرة وكبيرة”. وتابع: “العائلة تفضِّل الشهادة في منزلها على الخروج منه لصالح المستوطنين”. ونبَّه إلى أن سلطات

الاحتلال والجمعيات الاستيطانية لجأت مؤخرًا إلى الكذب والخداع، عبْر دفع المستوطنين لرفع قضايا في محاكمهم وتوجيه ادعاءات كاذبة. وذكر نظام أن محكمة الاحتلال تريد من العائلة دفع غرامات

مالية ومبالغ بسبب ادعاءات المستوطنين بتهجم نساء العائلة عليهم بالسب والضرب، وغيرها من الأكاذيب التي يحاولون ترويجها للضغط على العائلة. وذكر الابن الأكبر للعائلة أن عائلته ستوكِّل

محاميًا لرفض التُّهم والقرارات الإسرائيلية – الصادرة عن عصابة وليست محكمة – والعمل على الدفاع عن المنزل ومنازل الحي المقدسي. أما شقيقته سعاد أبو رموز، فقالت: “في المنزل يجتمع أكثر

من 50 فردًا من الكبار والشبان والأطفال يجتمعون في بيت العائلة ونقضي أجمل الساعات، هنا وُلِدنا وتربينا وكبرنا ولن نخليه”. ورفضت سعاد قرارات المحاكم الإسرائيلية مؤكدةً أنها قرارات ظالمة

وغير شرعية، وهي تصبُّ في مصلحة المستوطنين، “فهل يُعقَل أن يأخذ المستوطن منزلنا الذي قمنا ببنائه طوبة طوبة وعشنا فيه؟”. وتبلغ مساحة بيت أبو رموز 120 مترًا مؤلف من ثلاثة طوابق،

في حي بطن الهوى الذي يحاول الاحتلال تهجير أهله وإخراجهم منه بأي طريقة؛ لاستكمال مخططاتهم الاستيطانية.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى