غيلان جهل …فئران معرفة ..
وتسأل عن الوعي …الوعي يقظة والجهل إغفاءة .. لليقظة يلزمنا تلك الصحوة التي ربما لا تتحقق إلا بصرخة تنبيه صرخة حث …تعيد سؤالك الصراخ ؟
الصراخ يحتاج إلى موافقة .
أجيبك …إذا …إخرس
تحملق بعينيك …أبتعد .
حين نواجه بالحقيقة نشعر بالإهانة لكن حين يصرخ بنا بأن لا صرخة تنتشل أسماءكم من دفاتر الموتى وأن عليكم الصمت …يعني …(إخرس )
استغرب أننا نأخذ بهذا بشكل صاغر ..والأدهى من هذا …(متفهم ) !!!
الصراخ…هل فكرنا يوما بالصراخ ؟ بتلك الصرخة الكامنة ….؟ كامنة نعم كامنة
كمون يحتاج إلى انطلاق وتفجير لينتشر بمداه …
مرعبة ربما حال الكمون لدى المثقف …لدى الواعي …
مرعبة جدا للبعض .
لكن الصرخة …تحتاج إلى تلك المساحة …من داخلنا أولا ..من ذواتنا …أن نفتح لها مجالا برئتينا …نحتاج قبل كل هذا إلى ذاك المسمى بالأوكسيجين لنستطيع أن نطلقها دون أن تتمزق رئتانا …….
أين هو الهواء في غرفة مغلقة …؟
الصرخة تحتاج إلى فضاء أوسع إن صرخنا بمكان ضيق …أصبناهم بالصمم ..ونعتنا ب ( عديمو اللباقة ) أو ربما الحمقى غير المتبصرين .
نخرج إلى فضاء أوسع …نخرج إلى حيث اللاسقف .
اللاسقف …المدى
حيث لا تأطير مساحي لفكرة ربما تقضم بعض اجزاءها بفعل الرقابة بفعل الخوف…والتدارك ..وما اكثر ما نتدارك ذواتنا متلفتين …وننسى حينها أنها لم تعد ذواتنا .
نحتاج إلى (هايدبارك) الممكن ..إلى (ok) الموافقة.
وهذا مضحك بقدر إيلامه لنا ..أن نستورد ما نتنفسه من …حلم لنطلق ما نخفيه من حقيقة
ثمة أرجحية دائمة للمسموح ..للبطاقات البراقة ذوات الضوء الأخضر .
أعود إلى ساحة (الصرخة) تلك الساحة المغروسة بشارات الاتجاهات …حيث دوائر مصلوبة على أعمدة بأسهم تتجه إلى السماء .
مضحك هذا نعم مضحك …وكأنها تشير لك بجملة واحدة …(إلك الله )
صدقوني …حتى هذا الخلاص قد قايضوكم عليه …كيف ؟
ستفهموها في مقالي القادم .
يتبع …حيث يتبع دائما .. كما المعهدات والإتفاقيات ….والمناظرات والمحاضرات …..والوعود ..
دعكم معي …فأنا ربما جزء من يتبع
نضال سواس
