مقالات

الجزائر و مصر ينقذون القارة العجوز من برد الشتاء بدعمهما للطاقة بكل صورها و أشكالها

#الشبك_مباشر_الكويت_بقلم: المستشار الدكتور إبراهيم الزير

توجهت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ملوني الى الجزائر للاتفاق مع فخامة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لمد ابوب غاز عبر المتوسط بين البلدين في اسرع وقت ممكن على ان يكون بهذه الطريقة شامل خط متكامل الأركان بمعنى اخر يشمل الطاقة و الكهرباء و الامونيا الخضراء او بكل صورها و الهيدروجين

زيارة تاريخيه و مفاجأةأذهلت العالم اجمع و منذ صعود اليمين القومي للحكم في روما العام الماضي تغيرت بشكل كامل كل السياسات الإيطالية الى مائه و ثمانون درجة و منها قررت السيدة الإيطالية جورجا ملوني قررت من هنا تفعيل الدور الإيطالي في افريقيا و تعد هي المرة الأولى منذ سنوات عدة و هو ما

يدل على منافسه الإدارة الإيطالية لفرنسا على وجه الخصوص ، حيث ان إيطاليا تحاول تنافس النفوذ الفرنسي في المنطقة العربية و خاصه الشمال الافريقي و غربه او القارة السوداء بشكل عام و البداية في الساحل و الصحراء و حاليا اصبح المشهد يطول دول المغرب العربي .

بالفعل زيارة تاريخيه لملوني الى الجزائر الهدف منها التوازن مع العلاقات بين فرنسا و الجزائر و هي واضحة وضوح الشمس خاصه انه قد سبق لها زيارة لرئيسة وزراء فرنسا إليزابيث بورن الى الجزائر و أيضا الرئيس الفرنسي نفسه إيمانويل ماكرون بالعام الماضي اذا اليوم نشهد صراع فرنسي إيطالي على الجزائر

و المشهد سابقا قد تناول الصراع أيضا فيما بينهما على الساحة الليبية و حاليا غرب افريقيا كما لو نسترجع سنوات الاستعمار القديم في النصف الأول من القرن العشرين اذا المشهد يعيد نفسه تاريخيا ، رغم ان إيطاليا منذ الامس القريب وقعت مع الدولة المصرية عدة اتفاقات من بينها اتفاقيه الغاز ” الاتفاقية

بين الشركة الإيطالية والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” و هو اعلان صريح من الدولة الإيطالية و ادارتها السعي لأبرام العديد من الاتفاقيات مع الدول المصدرة للغاز و الطاقة و كانت في مقدمتها الدولة المصرية من ابرمت معها .

التحركات الإيطالية في غرب المتوسط لا يعني استغناء إيطالية عن غاز شرق المتوسط و هذا حيث ان إيطاليا عضو مؤسس في منتدى غاز المتوسط دول شرق البحر المتوسط المنتجة أو المستهلكة للغاز و الذي سعت لتأسيسه الدولة المصرية و مقرة الرئيسي بالقاهرة و الذي يضم فلسطين و الأردن و مصر و

اليونان و قبرصو إيطالياإسرائيل و فرنسا ، حيث كان الهدف من هذا المنتدى لعمل على إنشاء سوق غاز إقليمية تخدم مصالح الأعضاء من خلال تأمين العرض والطلب، وتنمية الموارد على الوجه الأمثل وترشيد تكلفة البنية التحتية، وتقديم أسعار تنافسية، وتحسين العلاقات التجارية.

اذا ازمة الطاقة الكبرى التي يشهدها القاره العجوز في أوروبا تكشف عن حاجة القارة الى المزيد من الغاز و الطاقة و الصورة التي لابد ان نتدارك رغم اتفاقات المانيا و إيطاليا و غيرها من الدول مع العديد من الدول العربية و الأفريقية منها قطر و غيرها من المصدرة للغاز الا ان جميع كل تلك الاتفاقات لم تقوم

بتعويض القارة الأوروبية او عملت على تغطيتها بشكل كافي او تعويضها بشكل صحيح عن الغاز الروسي اذا لابد ان ندرك مدى الأهمية الكبرى التي كان يعمل عليه الغاز الروسي في اتجاه القارة الأوروبية و لابد ان نتدارك مدى أهميته و على ما يبدو صعب تعويضه بشكل سريع او البديل الذي يغطي احتياجات

القارة كما كانت عليه مع الغاز الروسي على مدار الوقت و السؤال الذي يطرح نفسه هل بالفعل سوف تنجو القاره الأوروبية و هل البدائل سوف تكون مجدية في حل الازمة لفصل الشتاء ؟؟

و هل كان لابد من البداية ان يتعين على القارة الأوروبية خارطة طريق بديله تقوم بتعويضها عن أي اضرار قد ينجم من أي حروب او ظروف قهرية او كوارث طبيعيةو مثال على ذلك الحرب الروسية الأوكرانية خاصه بعد ان قررت الإدارة الروسية قطع امداد الغاز عن القاره ، و اليوم خبراء عدم تكشف و تؤكد ان أوروبا لا

يمكنها تحمل الشتاء بدون الغاز الروسي ، اليوم تسعى القارة الأوروبية الى استعجال دول المتوسط في تزويدها بالغاز و العمل على سرعة استكشاف الغاز في المتوسط ، بالإضافة الى ذلك اليوم إيطاليا تسعى في كل اتجاه للعمل على استحواذ على اكبر قدر من الغاز للمرحلة المقبلة و اعينها على الإدارة

الفرنسية و تمددها في المنطقة خاصه دول المتوسط و الشمال الافريقي و غربه تحديدا و مع استمرار تقويه علاقتها مع مصر و السعودية و الامارات بشكل مباشر و الابتعاد عن الدول التي تحوي المنظمات الإرهابية و خاصه الاخوانية حيث انها تدرك مدى خطورتها و ان التعاون معها او احتوائها او ضمها لإدارتها

سوف تخسر الكثير و الكثير و تعمل جاهدا البعد عنها و تحديدا ايران و الدولة العثمانية او أي دولة تدعم الإرهاب الاخواني بشكل صحيح حيث اليمين القومي في أوروبا ضد توطين القارة بالكامل من تلك الفئات الاجرامية و كذلك المهاجرين خاصه بعد ان أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ملوني و تعهدت امام

البرلمان بوقف قوارب المهاجرين القادمة من شمال افريقيا ، رغم محاولة الإدارة الامريكية و البريطانية كسر هذا الحاجز في سعيها في توطين الإرهاب و المتسلمون المتطرفون داخل القاره و محاولة دعمهم بكل شكل من اشكال الدعم لتكون قنبلة موقوته داخل القارة الأوروبية و العمل على كسر الروح القومية

في القارة أيضا عبر توطين العديد من الجنسيات و ثقافات تتعارض مع لقاره و معادية للروح القومية لتلك الحضارات التي عاشتها القارة العجوز .

و لا ننسى سعي مصر و إيطاليا في العمل على استقرار الملف الليبي حيث حوار القاهرة يعد ضربة البداية لتنفيذ خارطة طريق الانتخابات الليبية بالتعاون مع الإدارة الجزائرية و اعلان كل من الدولة المصرية و الجزائرية أيضا مدى اهميه انجاز الانتخابات الليبية في المرحلةالمقبلة على الساحة الليبية و مدى

أهميتها للأمن القومي و العمل على وحدة و استقلال الشعب الليبي ، ناهيك عن العلاقات القوية التي تجمع بين الإدارة المصرية و الجزائرية و خاصه القادة فخامه الرئيس عبد الفتاح السيسي و فخامة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون و هي مما تثير غضب العديد لما قدمه كل من الادارتين من كفاح مسلح و

شهداء من الجيش و الشرطة لتطهير الدولتين من ا الوباء المتعفن الى ان عم السلام و الامن و الأمان لكلا تلك الدولتين و المحاولة لمحاربة الدولتين بشكل كبير منهم و من منظمات إرهابية تحاول العمل على زعزعة و استقرار امن و

سلامة تلك الدول و كذلك منها حزب الشيطان و غيرها من فروع تنظيم جماعه الاخوان الإرهابي الدولي التي تعمل على خارطة طريق للتآمر على تلك الدول و العمل على اطاحه نظامها لنجاحهم في القضاء على الإرهاب و الارتقاء بالدولة عسكريا و اقتصاديا و ثقافيا و تحقيق اهداف التنمية المستدامة بشكل

متميز على ساحاتها .

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى