أدب وفن

ما تبقّى منّي في دمِكَ…. بقلم الشاعرة امال القاسم

الشبكة مباشر

ما تبقّى منّي في دمِكَ
………………………

لنْ تكونَ وحيدًا إذْ ترحل ..
إنّني أرى ما بقيَ منّي
في حَواري معانيك ..
وزقاقِ منافيك ..
هذا الوقتُ المختَنِقُ ببقيّتِه
سيكشِفُ لنا نوايا الرّيحِ
في غيابِ ظِلِّك ،
هذا الشروقُ ..
سيُشْفِقُ على أوجاعِنا ..
حين تبوحُ بها العروق ُ ..
هذه الأرضُ ..
أشرعةٌ بيضاءُ
يمتلكُها الظّلامُ ..
رئاتُنا محشوّةٌ بالدُّروبِ
والغيابِ .. والضبابِ. ..
ظننّا أنّنا والبحرَ متشابهان ..
ووجوهُنا ذابلةٌ معانيها ..
تفقدُ اللّونَ والماءَ .. !!
وجنائزنا حَيْرَى ..
جثثُنا خجلى من الغرق ..

هذا المساءُ ثقيلٌ ،
يستدعي النجومَ لتُلوِّنَ النوافذَ ..
هذي الشبابيكُ لم تفلَحْ
في فتحِ الطريقِ
للأنفاسِ والعيون ..
إلا أنَّ هذا الجدارَ
يرقبُ ساعةً معلقةً فيه..
يرصدُ صمتي ..
وما همستُ لِعَبْرتي ..
سيفصحُ عن هُويتي ،
حين يُلملمُ آثارَ النعاسِ
عن جفوني ..
وقد غفَتْ في جبيني
أنوارُ مدائني الذبيحةِ ..
ووطنٌ يستطيلُ في قبر .. !!

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى