قصة اليوم تذكرني يوم كنت في مرحلة البحث و معي في المختبر طالبة من الصين عمرها 60سنة

قصة اليوم تذكرني يوم كنت في مرحلة البحث ومعي في المختبر طالبة من الصين عمرها٦٠سنة وطالبة من الفلبين من عمرنا(٢٧)، الله سبحانه رحمني بشيء من التفكير فيزيائيا ورياضيا، فكنت اشرح

لهن بعض المواضيع، لكن أيضا تذكرني بيوم ه حزيران ١٩٦٧م، يوم حرب حزيران، نزلت لمدير الورشة، لمتابعة عمل جهاز، فجابهني بكلام مستفز و متهجما على ناصر ،رحمه الله ،ومتوعدا بنصر الكيان

الصهيوني، فثرت دون تفكير بعواقب ذلك، شتمته و شتمت جونسون، وقتها الرئيس الامريكي، وانتشر الموضوع في القسم وأصبحت اجيب على تساؤلات الطلاب حول ذلك، ثم تطور الموضوع باستقالة

المشرف واثنان من اللجنة، مدعين عدم إمكانية الاستمرار معي، ووضعت في موقف حرج حيث انا انتظر طبع الاطروحة، فتبين أن المشرف والاثنين الآخرين صهاينة التفكير .ولو لا رئيس القسم لحدث ما لا

يسر ، وللتاريخ كان وعدني بفسخ عمل المشرف في القسم لانه لا يتدخل بعمل الاساتذة، وفعلا نفذ وعده، فالرجل وقف بجانبي وكذلك العميد، فرتب لي مشرفا من جامعة ثانية لإكمال العمل، واشترط

المشرف علي إجراء بحث في موضوع منه يضاف للاطروحة، فما كان الا قبول ذلك، فتاخر تخرجي سنة. تلك قصة لا تنسى. وأيضا ربما تبين لبعض الناس ان الإيمان بالمباديء يتجاوز كل مصلحة ذاتية،ان

كان حقيقيا وراسخا،وليس انتسابا لمصلحة. نعم هكذا نشانا منذ الصبا كسبنا البعثَ لأن أهدافنا أهدافه فالتقينا على الحق، ففرط بذلك من غرته نفسه فاظل السبيلا. وعليه يصعب علينا الصمت ،إزاء

وطن وأمة يعبث بهما العابثون والعرب نائمون والأعداء لمشاكلهم يحلون!!!.

ما انشره ليس تفاخرا انما للاجيال دليل عمل المخلصين الواجب وليس منة.
ابو ليث علي عطية الرفاعي