كلمة العددمقالات

وجهة نظر.. نحن و الآخرون ..

#الشبكة_مباشر_باريس_د. حسن الزيدي

اولا. اقصد بالآخرين كل الدول التي اعتمدت مبادىء الديمقراطية وفصل السلطات وإقامة دولاً مدنية وليس دينية ولم تتبن ديناً محدداً وآمنت بالعلوم الصرفة و بأن لا رجل بدون امرأة ولا هذه بدون ذاك، فهما متساويان في الخلق مع خصائص فسيولوجية لكل منهما هي التي تخلق بشراًوان تقليل دور أي منهما وغمط حقوقه الاجتماعية والتعليمية والعملية والسياسية هو سلب لحقوق الآخر لان تكاملهما وتناضرهما وتجانسهما يشكل الحياة البشرية.

-عندهم المرأة من حقها ان تكون رئيسة دولة وقاضية ووزيرة ، وليس امامها من يعيق طريقها ولا التسلط عليها من أب وأم ، عم أوخال او أخ أو زوج خاصة عندما تكون بالغة سن الرشد المتعارف عليه دولياً الان وهو ١٨ عاماً فما فوق وان تتزوج وتطلق وترث مثل الرجل تماماً.

-الآخرين لم يكتفوا باستثمار واستعمار الارض اليابسة والبحار والمحيطات فقط بل توجهوا نحو أراضٍ جديدة في السماوات السبع للبحث عن حياة فيها.
-الآخرين لا يعتبرون كرامتهم في قوميتهم أو عشيرتهم أو دينهم أومذهبهم أو لونهم أو حزبهم بل باعمالهم وعطائتهم ومساهماتهم طوعاً وبدفع الضريبة المقررة عليهم لانهم يعلمون بأنهم يحصلون عليها على شكل خدمات غذائية وتعليمية وصحية وأمنية.
-الآخرين لا يتحدثون ولا يتناقشون عن الجنة قبل الحديث عن الحياة ،فلا جنة بدون خبز وبدون معرفة وحرية.

— الاخرين يعرفون ماذا يريدون وتعلموا فن السياسة وآمنوا بفكرة التفاوض والتحاور والتشاور والجدل السلمي الحر وليس بقوة القومية أو الدين أو المذهب أو العشيرة.

-عندما اجتاح العالم وباء كورونا لم يداوي الملايين لا صلاة ولا دعاء ولاطينة ولا تربة بل حقنة (فايزر اليهودية) ومثلها طواعين سابقة مثل الجدري والتيفوئيد والحمى الصفراء ووباء القرود الذي ظهر الان في بعض مناطق أفريقيا.

-لم يعد الكثير من ابناء شعوبنا يذهبون للحج على نوق أو بعير أو بغال أو حمير بل بسيارات أو طيارات صنعها الاخرون حصراً..

-لا ينبغي أن ينسى المسلمون الأدوار التي قدمتها كل من كولدا مايير وتاتشر وميركل وغيرهم لأوطانهم وأخريات من نائبات ووزيرات دفاع وخارجية يسافرن ويعقدن مؤتمرات ويقدن أحزاباً دون أن يكون معهن مرافقا أو محرما
.
-أما نحن فعندنا العشيرة والقومية والدين والمذهب والشيخ والسيد والقس ومدير الناحية والقضاء والمحافظ والوزير ورئيس الوزراء ورئيس الدولة كل يحكم بقانونه الخاص على مجتمع اغلبه أُمياً ونصف عاطل عن العمل.

-أغلب فلاحينا لا يزالون يعملون مثل الفلاح السومري لا يعرفون المكننة ولا الاسقاء الميكانيكي ولا يعرفون العمل الجماعي وماذا يزرعون ومتى يزرعون وكم يزرعون ولمن يزرعون.

-نحن نصلي ونصوم وقد نحج لكن لا نزكى وهم لا يصلون ولا يصومون ولا يحجون ولكن يزكون لحد الفلس ومن يثبت عليه عكس ذلك يحاكم وقد يحرم من ممارسة مهنته أو وظيفته السياسية أو التشريعية
.
-هم لا يحلفون بالله عشرات وربما مئات المرات يوميا كذباً بل يقسمون بشرفهم الشخصي وليس بشرف أمهاتهم.

-هم لايتزوجون الا بواحدة ولا يتم الزواج بأخرى الا بخيانة متبادلة مثبتة وليس بالضن، ويُطلقون بالتفاهم والتراضي دون قتل وسفك الدماء .

-اغلبنا يعبدون المال والبنين ويرفضون الاستدانة من المصارف بحجة اخذها للفوائد ، في حين يسرق اغلبنا الوقت والمال العام ويأأةكل أموال الارامل والايتام والمرضى .

-نحن نصنف الناس طبقاً لقومياتهم وأديانهم، وهم يصنفونهم طبقا لمعارفهم وانشطتهم.

-نحن في غالبيتنا منافقين وهم في غالبيتهم صادقين

-نحن اغلبنا كسالى وهم في اغلبهم جديين.
-نحن اغلبنا قدريون وهم في اغلبهم موضوعيون.

— نحن اغلبنا جبناء وهم في اغلبهم شجعان.
-نحن في اغلبنا أُميون وهم في اغلبهم متعلمون .
-نحن اغلبنا عبيداللسلاطين وهم يُخضع السلاطين لهم.

-هم صاروا يعتقدون بأن الجنة على الأرض وفي الحياة ونحن لا زلنا حائرين هل هي تحت الارض ام في السماوات.

-لا يجمعنا بهم الا كوننا نتشابه واياهم فسيولوجيا بنسبة/99.99 حتي لو اختلفت بلداننا واشكالنا واطوالنا والسنتنا وقومياتنا وعشاءرنا وادياننا ومذتهبنا واحزابنا وثرواتنا.

-نحن نحيل كل شي على الله واحيانا نقدم رسلا وانبياءا واءمة عليه وهم لا يكلفونه باية مهمة.

-نحن لم نتعلم فن التعايش مع الاخر وفن التسامح وفن الحوار وهم وضعوا لها قوانينا وقواعدا

— نحن نستورد معظم ملابسنا واطعمتنا واسلحتنا وادويتنا من الاخر الذي نكفره مرة بحجة كونه غير كتابي ومرة بحجة كونه ملحدا اوعلمانيا ونحتكر الايمان لأنفسنا ونحن بعيدين عنه.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى