قامت القوات الإسرائيلية بتصفية حسن نصر الله اليوم ؛ و في الوقت التي تستعد فيه إيران و حزب الله في لبنان لتابين الموتى، و جمع شتات الصفوف، تستعد فيه القوات الصهيونية لاجتياح لبنان.
ففي مساء يومه السبت 27 سبتمبر ، تموقعت القوات والدبابات الإسرائيلية على طول الحدود اللبنانية، في حين أكد نتانياهو على محاولة تأمين رجوع الصهاينة إلى المنطقة الشمالية الى ما و راء نهر الليطاني و التي حدر قبلها حسن نصر الله باخلاءها.
و مما يؤكد نيته على اجتياح الجنوب اللبناني هو التعليمات التي صدرت عن قاءد القوات الإسرائيلية هادا المساء بعدم التجمهر في و سط لبنان ، و الذي حذر أنه سيضرب كل تجمع زاد عدده على الالف.
و في الوقت ذاته نعى الرءيس الإيراني حسن نصر الله ، و أمر بخمسة ايام من الحداد على روح مجاهدين حزب الله و على رأسهم حسن نصر الله.
ويظل السؤال المطروح هو ما إذا كانت إيران سترد كما توعدت بعد مقتل حسن نصر الله؟
فهل ستدخل المنطقة اللبنانية بالخصوص، و العربية عامة في حلقة جهنمية من العنف و الدمار من جديد ؟
فيما تحذر الدول الغربية، وعلى راسها فرنسا ، إيران من الرد…كما أن الولايات المتحدة حذرت من المساس بمصالحها في الوقت الذي تتجه فيه سفنها إلى منطقة الشرق الأوسط….
و في خطابه العاجل هادا المساء ، ربط نتانياهو نهاية نصر الله بعودة المختطفين الإسرائيليين ، حيث بدا متأكدا من أن رجوعهم الان أصبح وشيكا لان حماس “أصبحت ضعيفة” حسب قوله.
الا ان السؤال المحير كذلك في هاده المعادلة هو غياب يحيى السنوار عن المشهد مند فترة ، في الوقت الذي تدعي فيه بعض المواقع الصهيونية ووغيرها عل تصفيته قبل هنية منذ أسابيع…
وفي خضم هاذه الأحداث يظل العرب ملتزمين الصمت على جميع الواجهات، بل و حتى في مجلس الأمن الذي يعقد دورته السنوية هاده الأيام.. .
فالأيام القادمة جديرة بأن تظهر لنا الحقاءق، و ما إذا ستفتح أبواب جهنم من جديد على المنطقة العربية لا قدر الله…