الصدمة : تحدث الصدمة كنتيجة لتعرض شخص لحدث فجائي مؤلم غير متوقع لا يتحمله الانسان ولا يستطيع التكيف معه، غالبا ما يؤدي الى تغير جذري في طبيعته وطريقه تفكيره وسلوكه ، وعادة مايكون مصحوبا بخوف او عزلة او ما شابه ذلك من الحالات.
الشخص المرشح للصدمة : في الغالب هو الشخص العاطفي او الضعيف او المريض ، أو الذي يفقد مقاومته من شدة هول الحدث.
اعراض المصدوم : تظهر على المصدوم بعض الاعراض منها ( الارهاق ، اليأس ، الشرود الذهني ، الاحباط ، الانهيار ، الخوف ، الحزن ، الكآبة ، الاستسلام ، الانعزال ، الغضب ، التوتر ، ضعف الذاكرة ، عدم التركيز ، التهور ، البؤس ، اضطرابات معوية ، اضطرابات في النوم ، كوابيس ، تبول لا ارادي ، قرحة… الخ).
وصف المصدوم : لكي نحصل على وصف دقيق لحالة المصدوم علينا جمع معلومات عنه وعن اهله وبيئته من خلال الاجابة على اسئلة محددة تنظم في استمارة استبيان ، ولكن يمكننا أيضا تحديد الحالة بشكل تقريبي ومن خلال :
- مراقبة افكاره وتحديد نوعها (وهذا ينفعنا في معرفة نوع تفكيره وسلوكه ).
- تحديد معتقداته وثقافته (وهذا ينفعنا في معرفة ما يؤمن به ويعتقده ).
- معرفة مواقفه من ما يحصل حوله (وهذا ينفعنا في تحليل ردود افعاله ).
دورنا في الدعم والمساندة :
قبل البدء يجب ان نتفق على ان خير معالج للصدمة والمصدومين هو الطبيب النفساني المختص ، اما نحن فسيكون دورنا داعما ومساعدا للطبيب ، على اعتبار ان المجتمع هو الحاضنة الطبيعية للانسان ، ولذا وجب علينا معرفة اسباب الصدمة لنساهم من خلالها في العلاج ، او على الاقل التخفيف من الاعباء و الآثار السلبية المصاحبة للصدمة وخصوصا التفكير و السلوك السلبي.
التفكير السلبي : هو التشاؤم في رؤية الاشياء والمبالغة في تقييم الظروف والمواقف وتحويل الاوهام الى حقائق.
التفكير الايجابي : هو التفاؤل بكل ماتحمله الكلمة من معنى ورؤية الجزء الجميل في الاشياء والتصرفات ، وهو من الاسباب الدافعة الى التفوق والارتقاء.
اسباب الصدمة : للصدمات اسباب ومنها :
1- غدر المحبوب 2- خسارة مالية 3- فشل دراسي
4- فشل اجتماعي 5- فشل في زواج 6- تشوه خلقي او عوق
7- فقدان عزيز 8- تعذيب 9 – عقوبة مبالغ فيها
10- خطف 11- تهديد وابتزاز 12- تهجير
13- اعتقال 14- حروب وكوارث 15- شجار مع مسؤول
16- طلاق الوالدين وغير ذلك من الأسباب .
برنامج الدعم والمساندة المقترح :
- نقنعه بأن ماحصل له هو بقضاء الله وقدره.
- التضرع بالدعاء الى الله وطلب الشفاء .
- اعلامه بأنه ليس هو المصدوم الوحيد وان كثيرا من مثله قد تماثلوا للشفاء.
4.توفير الغذاء الصحي .
- توفير الهدوء والسكينة وجعله مسترخيا مطمئنا .
- اشعاره بأنه شخص مهم وله دور ايجابي في الاسرة والمجتمع .
- اشعاره بأن هنالك من يهتم به وبأمره .
- عدم تذكيره بالحادث ، أو حوادث مشابهة .
- تذكيره بأنجازاته وامتيازاته .
- الاكثار من الهدايا وتنويع مصادرها .
- ربطه بأهداف تبعث في داخله الأمل، تكون واقعية قابلة للتطبيق .
- دمجه في المجتمع من خلال ممارسته لهواياته .
- عدم تركه وحيدا ، ومحاولة املاء فراغه بالقراءة والالعاب .
- تعزيز ثقته بنفسه من خلال تكليفه بواجبات منزلية .
- زجه بمشروع خيري ونشاطات محلية ورفع روحه المعنوية .
- زجه في فريق عمل يراعي حالته ويداريه.
- التعامل مع حالته بحكمة وروية وصبر مع مراعاة العمر والثقافة والمركز الاجتماعي .
- اصطحابه في نزهة او جلسة اجتماعية يُحَضَر لها مسبقا يسودها البهجة و السرور.
- تقبل ردود افعاله وامتصاص غضبه .
- موافقته فيما يطرح لمعرفة معاناته ومعالجتها تدريجيا.
- التواصل معه ، من خلال الزيارات والاتصالات الهاتفية او الانترنيت.
- ادخاله دورات تدريبية علمية ، رياضية ، اجتماعية ، او ما يناسب هواياته .
تحذير:
احذر اللوم والإلحاح، جنبه التوتر والانفعال ،اجعله مسترخيا هادئاً دائماً.
خاتمة:
ختاما نقول لمن صدم لفقده بصره ،نحن بصرك .
ولمن صدم لفقده يده ، نحن يدك .
ولمن صدم لفقده جليسه وونيسه ومحبوبه .
نحن قريبون منك ، قريبون اليك
نستمتع بخدمتك ، وسعادتنا تكمن في سعادتك.